الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

عوض بن مجرن: «الرحّالة» منصة للترفيه والاستكشاف والإلهام

عوض بن مجرن: «الرحّالة» منصة للترفيه والاستكشاف والإلهام
17 ديسمبر 2016 23:53
أحمد النجار (دبي) حكايات شائقة وتجارب ملهمة وإنجازات مبهرة، أبطالها، هم متسلقون أعالي قمم العالم، سائقو دراجات قطعوا المدن والقارات، وفرسان خاضوا رحلات صعبة بالجمال تحدوا الصحاري والبراري ووصلوا إلى أماكن بعيدة، وهواة رياضات خطرة مثل ألعاب التزلج الشاطئي ومصورين فوتوغرافيين عايشوا الأهوال والمخاطر في سبيل اصطياد لقطة أو مشهد نادر. فضلاً عن قصص لمستكشفين زاروا حضارات مندثرة وقبائل وجماعات يعيشون حياة بدائية خارج العصر، كل هذه التجارب وأكثر يحتفي بها مهرجان الرحالة العالمي الخامس، الذي اختتم فعالياته أمس السبت، ويعتبر منصة للترفيه والمرح والاستكشاف والإلهام. الرياضات الخطرة التقينا الرحال الإماراتي عوض بن مجرن رئيس مهرجان الرحالة العالمي الخامس، والذي أكد في حواره مع «الاتحاد»، أن المهرجان شهد إقبالاً كبيراً، لاسيما الرحالة الإماراتيين الذي كان حضورهم واضحاً، حيث تم استقطاب عدد من المغامرين والمستكشفين والمصورين عشاق الرياضات الخطرة مثل ألعاب البحر وتسلق الجبال وغيرها، لافتاً إلى أن المهرجان بدأ منذ انطلاقته عام 2011، بفريقين إماراتيين فقط، هما «حول الإمارات للسيارات» وفريق «قمة إيفريست»، ثم توالت الفرق المشاركة حتى تخطت 10 فرق في مختلف أنواع الرحلات الصعبة التي ترفع شعار التحدي والإرادة والصبر لتحقيق إنجازات مبهرة. وأضاف أن المهرجان يضمّ مكتبة ثقافية وأرشيفاً ضخماً يحظى بمعلومات تعريفية عن تجارب الرحالة في مجالات مختلفة. وقال مجرن، إن المهرجان أصبح مقصداً مهماً لكثير من الجنسيات التي تعيش على أرض الإمارات، حيث يعتبر منصة للترفيه والمرح والفائدة، ووجهة تعليمية وتثقيفية بطابع ترفيهي شائق. تحديات صعبة ولفت بن مجرن أن المهرجان يعتني باختيار الرحالة المحليين والعالميين المشاركين تحت مظلته، معتبراً أن هذا يمثل تحدياً صعباً لإدارة المهرجان، لما يقومون به من جهود للتواصل مع مصادر دولية للتحقق من سيرة الرحال وإنجازاته ومصداقيته. وأوضح أن المهرجان يحتفي كل عام بالرحالة المحليين والعالميين، ويقدم لهم فرصة للقاء الزوار والمهتمين والإعلاميين، ويوفر لهم منصات أنيقة لعرض تجاربهم مع خدمة توثيق أعمالهم ورحلاتهم بالصور والمعلومات ضمن مكتبة المهرجان، معتبراً أن أي رحال في العالم يحلم أن يلتقي برحالة آخرين لتعميق الاستفادة والاستلهام من خبراتهم وقدراتهم، وربط التواصل من خلال بناء جسور ثقافية وعقد صفقات رابحة للتعاون بأفكار ورؤى وخبرات لتحقيق أهداف مشتركة وأهداف إنسانية. ظروف صعبةوقال بن مجرن: هناك 80% من الرحالة، وعشاق المغامرة والاستكشاف سواء كانوا إماراتيين أو عرباً أو من جنسيات أخرى، يعيشون ظروفاً معيشية صعبة، لكنه يعتبرون رحلاتهم هي مهنتهم وهوايتهم الوحيدة في الحياة، موضحاً أن الرحال إنسان بسيط، فهو لا يخوض مغامراته ويخاطر بحياته ويقطع المدن والمسافات ويتحدى المشاق ويتجاوز الريح والمطر والعواصف، من أجل تحقيق المكسب المالي والشهرة، لكن طموحه وأهدافه أسمى من ذلك بكثير، فهو ينجزه بتفانٍ وشجاعة من أجل حب الوطن ورفع اسمه عالياً ليفخر به، مع إيصال رسالة تسامح وحب لكل شعوب العالم. أبرز الرحالين ويذكر أن المهرجان إلى جانب الرحالة الإماراتيين يضم مجموعة من الرحالة العالميين أبرزهم الرحال الهولندي «جوست» الذي طاف العالم بطائرة خشبية من صنعه في رحلة فريدة من نوعها، والرحال الألماني «رالف» من ذوي الاحتياجات الخاصة والذي زار 41 دولة حول العالم بسيارته الفان. والزوجان الأستراليان «بست وإيفان» اللذين قطعا أكثر من 197 ألف كيلومتر بسيارتهم القديمة التي صنعت عام 1961 خلال 35 سنة، وفريق الدراجات النارية الكويتي «كوكبنا المشترك» الذي قطع أكثر من 62 ألف كيلومتر عبر كافة قارات العالم، والرحال الإماراتي حمد المزروعي عضو الفريق العسكري الإماراتي الذي تسلق «قمة إيفرست».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©