السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

منظمة التحرير تبحث سبل مواجهة تهويد القدس

19 يناير 2012
القدس المحتلة (أ ف ب) - أعلن مسؤول ملف القدس في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع (أبو علاء) أمس أن المنظمة استدعت عدداً من الخبراء في موضوع الاستيطان لمناقشته سبل مواجهة جهود سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس الشرقية المحتلة، عبر توسيع المستوطنات اليهودية فيها، واجراء دراسات عن التداعيات القانونية والسكانية والسياسية الناجمة عنه. وقال قريع خلال ندوة أقيمت خصيصا لبحث موضوع الاستيطان في القدس الشرقية حضرها أولئك الخبراء وقادة سياسيون فلسطينيون مقدسيون “إن الهدف من هذه الندوة هو تفعيل وحدة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية.” وأضاف “نحن مدعوون إلى انتهاج سياسات مختلفة والإعداد لخطط ومراجع، ولمقاومة شديدة على الأرض، ولكشف الحقائق للعالم لتشكيل مواقف دولية داعمة للحفاظ على الحق الوطني في مدينة القدس”. وشدد قريع على “أهمية التنسيق بخصوص موضوع القدس لدعم صمود الإنسان المقدسي المستهدف وتثبيته فيها والتصدي للمشروع الصهيوني الذي يهدف الى الاستيلاء على الأرض واقتلاع السكان”. وقال “نفتخر بأن هناك 34 ألف مقدسي فلسطيني يعيشون داخل أسوار القدس القديمة. إن رصيدنا هو الإنسان المقدسي لأنه لم يتبق لنا سوى 14% من أراضي القدس والباقي تحول إلى مستوطنات وحدائق وطرق التفافية”. وأضاف “تقوم إسرائيل، على عجلة من أمرها بحسم مصير القدس من جانب واحد، وخاصة بالقوة، لعزل المدينة المحتلة عن واقعها الفلسطيني ومن خلال سن القوانين والتشريعات وهدم المنازل وبناء جدار الفصل العازل”. وتابع، قائلاً “إن كل ما تتعرض له مدينة القدس هو بمثابة هجوم شامل تجاوز مداه كل ما سبقه من عدوان منهجي منظم فاق نطاقه سائر ما درجت عليه إسرائيل من مخططات تهويد وأسرلة تم اعتمادها في عهود مختلف الحكومات الاسرائيلية السابقة”. ودعا قريع الخبراء والسياسيين الى تكثيف عملهم والاصطفاف وتقديم البحوث والكتابات والخبرات بشأن موضوع القدس لمنظمة التحرير الفلسطينية. أما الباحث وأستاذ الجغرافيا في جامعة بن جوريون الإسرائيلية في بئر السبع ثابت ابو راس فقال إن “إن مساحة مدينة القدس الغربية كانت حتى عام 1967 قبل احتلال القدس الشرقية نحو 38 ألف دونم، وباتت اليوم 126 ألف دونم فيما تبلغ مساحة تل أبيب 51 ألف دونم ومساحة حيفا 57 ألف دونم”. وأوضح أن السلطات الإسرائيلية تتوسع باتجاه القدس الشرقية الشرقية ولا تتحدث فقط عن الاتساع في الأرض بل أيضاً الاتساع السكاني، وهي لا تشجع البناء المرتفع فيها القدس خلافا لما هو حاصل في تل أبيب وحيفا بل تتسع أفقيا لتلتهم المزيد من الأراضي الفلسطينية ولتضيق الخناق على الأحياء الفلسطينية. واستشهد بأنه لا يوجد حي في مدينة القدس الشرقية بدون بؤرة استيطانية، داعيا “الى استخدام مصطلح “مستعمرة” بدلا من مستوطنة. كما أشار إلى حفر الأنفاق وإجراء حفريات للتنقيب عن آثار يهودية مزعومة تحت القدس القديمة. وقال “إنها مثل العمليات العسكرية لا تكشفها السلطات الإسرائيلية لاحد ونحن لا نعرف عنها إلا القليل”. إلى ذلك قال رئيس دائرة القانون السابق في جامعة القدس موسى الدويك “نحن كفلسطينيين مقصرون في موضوع المستوطنات، نحن بحاجة الى كتابات قانونية للعمل على إقناع العالم بعدم شرعيتها”. وأضاف “إقامة المستوطنات في القدس أو الأراضي الفلسطينية بشكل عام هي عبارة عن تقرير مصيرنا وإخراجنا من الخارطة العالمية بمنع إقامة دولتنا”. وتابع موسى الدويك “أن الاستيطان غير شرعي ويجب علينا الكتابة عنه بكل تفاصيله، فهو عبارة عن آلة ضخمة تضم منظمات وحكومات تعمل بالتنسيق معاً لتوطين المستوطنين واعطائهم الخدمات والتسهيلات والحوافز”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©