الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منظومة متكاملة لاكتشاف ورعاية الموهوبين

منظومة متكاملة لاكتشاف ورعاية الموهوبين
22 يناير 2014 00:58
دبي (الاتحاد) - أعلنت وزارة التربية والتعليم، تبنيها منظومة متكاملة لاكتشاف ورعاية أبناء الدولة الموهوبين في المدارس، مؤكدة أنها لن تدخر وسعاً في تنمية قدرات ومهارات الطلبة، وتمكينهم من استثمار إبداعاتهم وابتكاراتهم بالشكل الأمثل. يأتي ذلك وفق ما انتهى إليه المشاركون في مختبر الإبداع الحكومي للوزارة، الذين أكدوا ضرورة تبني التربية نظاما متكاملا للكشف عن الطلبة الموهوبين والمبدعين. وقالت نورة المري مديرة إدارة التربية الخاصة، إن المناقشات الثرية التي دارت حول موضوع الموهوبين خلصت إلى أهمية تصميم نظام متكامل من البرامج والأدوات والاستراتيجيات وفق أفضل الممارسات العالمية في مجال الكشف عن الموهبة ورعايتها لدى الطلبة في المدارس، على أن يصاحب ذلك برامج متنوعة ومتعددة المداخل والوسائط لرعايتهم داخل المدرسة وخارجها. وتابعت: وفي الوقت نفسه يتم توفير جميع الأدوات والتجهيزات، وإعداد الكوادر البشرية المنفذة لهذه المبادرة، مع وضع آليات واضحة ومنهجية علمية للمتابعة والتقييم، ومجموعة حملات إعلامية توعوية، لإظهار أهمية المبادرة وضرورة تضافر الجهود المجتمعية والمشاركة الوطنية لإنجاح المبادرة. وذكرت أن تبني الوزارة لنظام متكامل للموهوبين، يأتي مواكباً للجهود الكبيرة التي بذلت في هذا الشأن، موضحة أن ثمة أدوات تم توفيرها لاكتشاف ورعاية الموهوبين، غير أنها تحتاج إلى تطوير. وأشارت إلى وجود برامج تحتاج إلى التوسع في تنفيذها، إلى جانب ما حققته الوزارة على صعيد هذا المجال، لاسيما ما يتصل بتشكيل وتدريب فرق متخصصة للكشف عن الموهوبين ورعايتهم في 200 مدرسة من أصل 420 وفق برنامج «رونزولي». ونوهت إلى أن الوزارة وفرت المصادر التي تدعم وتثري عمليات الرعاية منها: إصدار دليل الروبوت، وكتاب النموذج الإثرائي المدرسي الشامل، والدليل العملي لبرنامج الموهبة، وبرنامج «تريز» لحل المشكلات وتنمية مهارات التفكير، إضافة إلى دليل المسابقات العامة للأنشطة التربوية، وما يرتبط بذلك من المعسكرات الطلابية والأنشطة الإثرائية والإبداعية، التي استهدفت صقل مهارات الطلبة وتنمية مواهبهم. وكان المشاركون في مختبر الإبداع الحكومي للوزارة، قد حددوا مجموعة أهداف للمبادرة، منها تطوير برنامج متكامل متعدد الجوانب ومتعدد المعايير للكشف عن الموهوبين، وبناء استراتيجية وطنية لرعايتهم بما يتلاءم مع خصائصهم وقدراتهم، وتحسين نوعية رأس المال البشري والوطني لدى الموهوبين والمبدعين من خلال برامج وأدوات ومنهجيات متعددة وممتدة لجوانب الموهبة والابتكار لدى الطلبة وإعداد كوادر بشرية وطنية مؤهلة قادرة على التعامل مع الموهوبين ورعايتهم وتقييمهم، فضلاً عن تمكين الطلبة الموهوبين والمبدعين من استثمار طاقاتهم وقدراتهم بشكل إيجابي، وتصميم مناهج تبرز وتنمي هوايات الموهوبين. وتوقع المشاركون في المختبر، الوصول إلى مجموعة من النتائج، في مقدمتها تطوير بطارية اختبارات متعددة للكشف عن الموهوبين، وإعداد قاعدة بيانات حول الطلبة المبدعين، وتأسيس مراكز لتنمية وصقل المواهب الطلبة، وإعداد قيادات طلابية قادرة على صناعة المستقبل، وتنمية اتجاهات الطالب الموهوب نحو المجالات والوظائف المهمة، وإعداد مناهج إثرائية تتناسب مع خصائص الطلبة، ومن ثم رفد المؤسسات بكوادر وطنية متخصصة، وفقاً لمواهبهم العلمية والفنية. وتوقف المشاركون في طرحهم المميز عند حزمة من المقومات التي من شأنها إنجاح تنفيذ مبادرة «وضع نظام متكامل للكشف عن الموهوبين والمبدعين» أهمها توفير كوادر بشرية وطنية مؤهلة في الإدارات المعنية بالموهبة والميدان التربوي، وتوفر المخصصات المالية لتنفيذ المبادرة إعداد مناهج إثرائية ومواد تفاعلية ومختبرات إبداعية، والعمل تحت مظلة وطنية لضمان استدامة المبادرة، وإيجاد آلية لتحفيز الموهوبين والمبدعين في الميدان التربوي. «التربية» تستضيف المرحلة النهائية من مسابقة «بيك» المدرسية دبي (الاتحاد) - حصدت مدرسة «فار إيسترن» الخاصة في الشارقة، المرتبة الأولى في مسابقة «بيك المدرسية للدمى المتحركة»، فيما حلّت مدرسة «جاي إس إس» الخاصة بدبي في المرتبة الثانية، بينما كانت المرتبة الثالثة من نصيب مدرسة «كيندر غارتن ستارتز» بدبي. واعتمدت «بيك» أسلوباً مبتكراً يرتكز على الفن لتعزيز قدرات التواصل لدى الطلاب، عبر تنظيم مسابقة الدمى المتحركة التي استقطبت مجموعة واسعة من المدارس في الإمارات العربية المتحدة. وتمكنت 7 مدارس من أصل 20 مدرسة تأهلت للمشاركة في الدورة السنوية الأولى من هذه البطولة من الوصول إلى المرحلة النهائية التي أقيمت على مسرح وزارة التربية والتعليم في القصيص، مع الأخذ في الاعتبار أن الجولة الميدانية التي قام بها فريق «بيك» للتعريف بها شملت 62 مدرسة التقى خلالها نحو 80 ألف طالبة وطالب على مدى ثلاثة أشهر. وأكدت شريفة موسى حسن مديرة إدارة الأنشطة الطلابية والمسابقات العلمية في الوزارة العمل على تشجيع هذا النوع من المبادرات التي تسهم في تنمية قدرات الطلاب وتعزز مهاراتهم الفنية بالتعاون مع مختلف القطاعات في المجتمع«. وأشارت إلى أن “مبادرة (بيك) تنسجم مع توجهاتنا الهادفة إلى تشجيع المهارات الفكرية والحرفية لدى الطلاب، نظراً لانعكاساتها النفسية الإيجابية”. واعتبرت أن المشاركة الكثيفة في هذه المنافسة والحماسة التي أظهرها الطلاب، تؤكدان ضرورة تنمية الوعي لدى صغار السن والمشرفين عليهم، بمدى أهمية تحويل مسرح الدمى المتحركة إلى أداة تعليمية وتثقيفية تسهم في توسيع آفاقهم بقالب يمزج ما بين التسلية والعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©