بيروت (رويترز) - قال الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط أمس، إن سوريا مهددة بالانزلاق إلى المزيد من العنف وربما حرب أهلية، لأن الرئيس بشار الأسد “لا يسمع لأي أحد بالداخل والخارج” يطالب بالتغيير. وقال السياسي اللبناني الذي شهدت علاقته بدمشق حالات مد وجزر على مدى بضعة عقود، إنه لم يتصل بالرئيس السوري منذ لقائه به منذ 7 أشهر بعد أسابيع من اندلاع الانتفاضة المناهضة للنظام. وأبلغ جنبلاط لقاء مع “رويترز” من منزله ببيروت أنه يزداد قلقاً بشأن انزلاق سوريا إلى المزيد من العنف وربما حرب أهلية. وتابع بالقول “كلما ازداد العنف، كلما ازدادت مخاطر وقوع انشقاقات طائفية”، مشيراً إلى تقارير تحدثت عن أعمال قتل طائفي في حمص إحدى معاقل المحتجين والمسلحين المناوئين للنظام. ويوجد في سوريا أيضاً، أقليات درزية ومسيحية وكردية.
وقال جنبلاط، إنه منذ اندلاع الأزمة منتصف مارس الماضي، تجاهل الأسد نداءات الأمم المتحدة والصين وروسيا وحليفه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، والداعية إلى احتواء الاحتجاجات من خلال الشروع فوراً في تطبيق الإصلاح السياسي بالبلاد. وبدلاً من ذلك، استمر الأسد في الحديث عن “مؤامرة” ضد سوريا ولجأ إلى خيار القوة لسحق الاحتجاجات الشعبية. وأضاف بالقول “ حتى الوقت الراهن، رفض الأسد الإصغاء للمطالب المشروعة للشعب السوري الذي يريد “سوريا جديدة”.