الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مضادات الفيروسات أنقذت أرواح ملايين المصابين بـ«الإيدز»

23 يوليو 2014 01:20
أظهرت دراسة نشرتها مجلة «ذي لانسيت» الطبية، بمناسبة المؤتمر الدولي حول الإيدز، المنعقد في ملبورن، أن تعميم استخدام مضادات الفيروسات سمح بانقاذ ملايين الأرواح البشرية في العالم. وأجرت مجموعة من الباحثين بقيادة المعهد الأميركي «اي اتش ام اي»، التابع لجامعة واشنطن، «الدراسة الأشمل» حتى الآن حول «أهداف الألفية للتنمية» في مجال محاربة مرض الإيدز والملاريا والسل، على ما أوضحت المجلة الطبية البريطانية. وكان الهدف السادس من الأهداف التي أقرتها الأمم المتحدة في العام ألفين، يتناول بالتحديد هذه الأمراض الثلاثة، مع السعي إلى وقف انتشارها أو تخفيض عدد الإصابات بها لا سيما في الدول الفقيرة بحلول عام 2015. وحلل الباحثون البيانات حول هذه الأمراض الثلاثة في 188 بلداً في الفترة الممتدة بين عامي 1990 و2013. وقد مولت البحث مؤسسة بيل وميليندا غيتس. وشدد المعد الرئيس للدراسة الطبيب كريستوفر موراي من جامعة واشنطن في بيان للمجلة أن «ثمة ارتفاعاً كبيراً في التمويل، وفي الاهتمام العام بالإيدز والملاريا والسل منذ 13 عاماً». وأكد أن «بحثنا يظهر أن الاهتمام بهذه الأمراض كان له تأثير فعلي. لكن يبقى أمامنا الكثير إذ لا تزال هذه الأمراض الثلاثة مشكلة رئيسة». وبشأن الإيدز، لا توفر مضادات الفيروسات التي تسمح بمحاربة فيروس الإيدز حتى يصبح لا يرصد في الدم، شفاء تاما لكنها تسمح بإطالة عمر المرضى لفترة طويلة جداً. أما لدى النساء الحوامل فهي تسمح بتجنب انتقال عدوى الفيروس من الأم إلى الطفل. وأظهرت الدراسة أن استخدام هذه المضادات منذ عام 1996 سمح بكسب ما مجموعه 19,1 مليون سنة حياة، في غالبيتها، (70,3 %)، في الدول النامية. وهذا البحث يوفر أيضاً أرقاماً حول وضع وباء الإيدز في العالم، وهي أقل بقليل عن تلك التي نشرها الأسبوع الماضي برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز. ففي عام 2013 قدر عدد الأشخاص الذي توفوا بالايدز بنحو 1,3 مليون شخص. فيما وصل عدد الإصابات الجديدة الى 1,8 مليون، و عدد حاملي «اتش آي في» المسبب للايدز إلى 29,2 مليون. وفي ذروة الانتشار في عام 2005 كان وباء الإيدز يحصد 1,7 مليون ضحية. ومنذ عام 1997 تراجعت وتيرة الإصابات الجديدة بنسبة 2,7 % سنوياً. واعتبرت الدراسة أن الإيدز في أميركا اللاتينية وأوروبا الشرقية أقل انتشاراً مما كان مقدراً في السابق. في المقابل الوضع أسوأ مما كان متوقعاً في الفلبين. ويضم المؤتمر الذي تنظمه الجمعية الدولية حول الإيدز أكثر من 12 ألف عالم وخبير وناشط، حتى 25 يوليو في ملبورن. (باريس،أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©