السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بارتولي تحصد لقب فردي السيدات في ويمبلدون

بارتولي تحصد لقب فردي السيدات في ويمبلدون
6 يوليو 2013 21:51
لندن (ا ف ب) - أحرزت الفرنسية ماريون بارتولي المصنفة الخامسة عشرة لقب بطلة فردي السيدات في بطولة ويمبلدون الإنجليزية للتنس ثالث البطولات الأربع الكبرى، إثر فوزها على الألمانية سابين ليسيكي الثالثة والعشرين 6-1 و6-4 في المباراة النهائية أمس، واحتاجت بارتولي التي خاضت النهائي الثاني في ويمبلدون وفي بطولات «الجراند سلام» أيضاً بعد 2007، إلى ساعة و21 دقيقة لإحراز لقبها الأول الكبير، وباتت ثالث فرنسية تتوج في البطولات الكبرى بعد ماري بيرس عام 2000 في رولان جاروس، وإميلي موريسمو عام 2006 في ويمبلدون. وحققت بارتولي «28 عاماً» حلمها باعتلاء منصة التتويج على أعشاب الملعب الرئيسي في ويمبلدون، بينما أخفقت ليسيكي التي خاضت أمس أول نهائي كبير في تحقيق مثل هذا الحلم. وكانت ليسيكي مرشحة أكثر من منافستها الفرنسية بعد خروج المصنفات الأوليات مثل البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا الثانية والروسية ماريا شارابوفا الثالثة من الأدوار الأولى، خصوصاً بعد أن أقصت بطلة العام الماضي الأميركية سيرينا وليامس الأولى عالمياً في الدور الرابع، ووصيفتها البولندية أنييسكا رادفانسكا في نصف النهائي. في المقابل، كان مشوار بارتولي الى المباراة النهائية أكثر سهولة لأنها لم تواجه أي لاعبة أغلى منها تصنيفاً، ولم تتعرض لأي اختبار حقيقي، مستفيدة بدورها من خروج العملاقتين أزارنكا وشارابوفا بطلة عام 2004. ويعتبر تتويج بارتولي مفاجأة على حد قول المراقبين لأن نسبة ترشيحها لإحراز اللقب في مكاتب المراهنات كانت 1 إلى 125، وواجهت على طريق المجد من الدور الأول وحتى النهائي على التوالي المصنفات 82 و70 و93 و104 و17 و20 و24 «المعدل الوسطي 58». سبعة انتصارات وأنهت بارتولي مبارياتها السبع في البطولة دون أن تخسر أي مجموعة، ولعبت اليوم بهدوء أعصاب واستثمرت بشكل كبير التوتر الذي سيطر على أداء منافستها الألمانية التي كانت ظلا لتلك التي هزمت سيرينا وبعدها رادفانسكا، خصوصاً في إرسالاتها القوية التي لم تظهر في هذه المباراة. وبدأت المباراة بفقدان بارتولي الإرسال، وخسرت ليسيكي بدورها إرسالها فتعادلتا 1-1، ثم تمكنت الفرنسية من الاستيلاء على إرسال منافستها مرتين في الشوطين الرابع والسادس وأنهت المجموعة 6-1 في 30 دقيقة. وبدأت ليسيكي المجموعة الثانية بإرسال ناجح، وعادلت بارتولي 1-1، ثم تحكمت الفرنسية بالمجريات وبكت الألمانية في الشوط الخامس، حيث بدت عاجزة تماماً عن كسب إرسالها قبل ان تخسره بالفعل. وكانت الفرنسية على وشك الفوز بالمجموعة الثانية 6-1 أيضاً بعد ان تقدمت في الشوط السابع 40-15 لكنها فشلت ثم خسرت إرسالها قبل أن تنهي المجموعة 6-4 في 51 دقيقة، وحرمت بالتالي أول ألمانية تخوض نهائي ويمبلدون بعد شتيفي جراف عام 1999 من اعتلاء منصة التتويج. من ناحية أخرى، يلتقي الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالمياً، البريطاني آندي موراي المصنف الثاني اليوم في نهائي فردي الرجال، وبلغ ديوكوفيتش نهائي البطولة أثر فوزه الماراثوني على الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو الثامن 7-5 و4-6 و7-6 و6-7 و6-3 أمس الأول، ودامت المباراة 4 ساعات و43 دقيقة، وهو أطول نصف نهائي في تاريخ الدورة العريقة، ونجح ديوكوفيتش «26 عاماً» بطل 2011 في بلوغ النهائي الثاني في ويمبلدون، وهو أصبح الأوفر حظاً، بعد خروج أفضل المصنفين مثل السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافايل نادال. ثاني أفضل سلسلة وخاض ديوكوفيتش نصف النهائي الثالث عشر على التوالي في البطولات الكبرى، محققاً أفضل ثاني سلسلة بعد السويسري روجيه فيدرر «23»، فيما خاض دل بوترو، بطل فلاشينج ميدوز الأميركية عام 2009، هذا الدور للمرة الثالثة في مسيرته، علماً بأن أياً من اللاعبين لم يخسر أي مجموعة في المباريات الخمس التي خاضها قبل نصف النهائي. وهذا الفوز التاسع لديوكوفيتش، صاحب 6 ألقاب كبيرة، على دل بوترو مقابل 3 انتصارات للأرجنتيني، واللقاء الأخير بينهما راح لمصلحة دل بوترو في نصف نهائي دورة انديان ويلز الأميركية على أرض صلبة. وتوقفت مسيرة دل بوترو «24 عاماً»، ثاني أرجنتيني يصل إلى نصف النهائي بعد دافيد نالبانديان، وصيف بطل عام 2002، عند المربع الأخير بعدما قدم أداءً رائعاً في مباراة تستحق أن تكون نهائي الدورة، وغاب دل بوترو، صاحب برونزية أولمبياد لندن 2012 على حساب ديوكوفيتش، وفي ويمبلدون أيضاً، عن بطولة رولان جاروس الفرنسية قبل نحو شهر من الآن بسبب مشكلات في التنفس، لكن عودته كانت قوية، وكان قريباً من متابعة الحلم نحو لقب ثان كبير. وقال ديوكوفيتش بعد فوزه: «كانت من أجمل المباريات التي خضتها في حياتي ومن بين الأكثر إثارة بالطبع، كان المستوى قريبا للغاية ومرتفعاً، وتحت شمس لندنية نادرة وبحرارة بلغت 25 درجة مئوية، اجتمعت ظروف المواجهة الأبرز حتى الآن في الدورة العشبية. كسر الإرسال في المجموعة الأولى، بقيت النتيجة متعادلة إلى أن اقترب دل بوترو من كسر إرسال خصمه في الشوط السادس، لكن الأرجنتيني عادل 3-3، وبقي ديوكوفيتش متميزاً على إرساله. لكن التعادل سيطر إلى أن دفع خصمه الفارع الطول لارتكاب الخطأ، فكسر إرساله قبل اللجوء إلى شوط فاصل وحسم المجموعة الاولى 7-5 في 55 دقيقة، وهي الأولى التي يخسرها دل بوترو في النسخة الحالية. وتابع ديوكوفيتش صعوده في الثانية خصوصاً على إرساله، واستدعى دل بوترو الذي أصيب في ركبته في المباراة الأخيرة الطبيب، عندما كانت النتيجة 3-2 للمصنف أول عالمياً، أنقذ دل بوترو بعدها فرصة لكسر إرساله، لكن المفاجئ أنه كسر إرسال ديوكوفيتش للمرة الأولى وتقدم 4-3. حافظ دل بوترو بصعوبة على إرساله «5-3»، ثم تبادل النقاط مع الصربي وأحرز المجموعة الثانية في 44 دقيقة، وهي الاولى التي يخسرها ديوكوفيتش أيضاً في هذه النسخة الحالية، وفي الثالثة، بدأت ملامح الإزعاج تظهر على ديوكوفيتش، فخيم التعادل 2-2 ثم 3-3. وحافظ «ديوكو» على إرساله بصعوبة «4-3»، إذ عانى في الكرات الثانية على إرساله، واستمر التعادل 4-4 ثم 5-5، وفي نهاية المجموعة، قدم دل بوترو لمحات جميلة، لكن الحظ لم يحالفه لكسر إرسال الصربي الصلب، فلجأ اللاعبان للمرة الأولى في المباراة إلى شوط حاسم «تاي بريك»، هنا تقدم ديوكوفيتش بسرعة 4-2 ثم 6-2، وحسم الشوط لمصلحته 7-2 وبالتالي المجموعة الثالثة في 69 دقيقة. وارتفعت حدة الإثارة في المجموعة الرابعة، ونجح اللاعبان بتبادل الفوز على إرسالهما، فخيم التعادل إلى أن كسر ديوكوفيتش إرسال الأرجنتيني وتقدم 4-3، وفي وقت كانت المباراة تتجه للحسم، رد دل بوترو بسرعة هائلة كاسراً إرسال خصمه ومعادلا 4-4، واتجهت المجموعة نحو شوط حاسم جديد «تاي بريك»، وفي الشوط الحاسم، تقدم ديوكوفيتش 2-1 ثم 4-2، لكن دل بوترو عادل بصاروخ 4-4، لكن الصربي العنيد عاود تقدمه بكرتين متتاليتين «6-4»، وفي كرة المباراة على إرسال ديوكوفيتش، قدم دل بوترو لعباً رائعاً ورهيباً في أن، ليقلص الفارق إلى 6-5، وحاول دل بوترو تشجيع نفسه وألهب حماسة الجماهير داخل الملعب والمحتشدين خارجه في باحات ملاعب عموم إنجلترا معادلاً 6-6، ثم اقتنص نقطتين على التوالي ليحسم الشوط 8-6 والمجموعة الرابعة في 69 دقيقة أيضاً. المباراة الماراثونية وعلى غرار المجموعات السابقة، حافظ كل لاعب على إرساله في بدايتها، إلى أن كسر ديوكوفيتش إرسال العملاق وتقدم 5-3 ثم حافظ على إرساله بصعوبة محرزاً المجموعة 6-3 وواضعاً حداً للمباراة الماراثونية بتأهله الى النهائي، ويبقى أمام ديوكوفيتش خصم واحد كبير هو البريطاني أندي موراي الثاني الذي تغلب على البولندي ييري يانوفيتش الرابع والعشرين 6-7 و6-4 و6-4 و6-3. وتوقفت المباراة لفترة بهدف إغلاق السقف المتحرك مع حلول الظلام، رغم اعتراض موراي، وخرج اللاعبان إلى غرف الملابس قبل أن يعودا لاستكمالها، فتقدم البريطاني بسرعة 4-1 ثم أنهاها في مصلحته ليخوض النهائي السابع في مسيرته. وكان موراي خسر الموسم الماضي أمام فيدرر في أول نهائي للاعب بريطاني في هذه البطولة منذ هزيمة باني أوستن عام 1938، لكنه عوض ذلك لاحقاً بإحرازه ذهبية الفردي في أولمبياد لندن، ثم اصبح أول بريطاني يتوج بلقب كبير منذ 78 عاماً حين توج فريد بيري في ويمبلدون بالذات عام 1936، وذلك بإحرازه لقب بطولة فلاشينج ميدوز على الأميركية حساب ديوكوفيتش. في المقابل، أصبح العملاق يانوفيتش «22 عاماً» أول بولندي يصل إلى هذا الدور، ودفن على ما يبدو الفقر، حيث لم يستطع في معظم الأحيان تأمين سعر بطاقة الطائرة للمشاركة في الدورات والبطولات، بعد أن ضمن 610 آلاف دولار على الأقل ببلوغه دور الأربعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©