الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«طالع مآكل.. نازل مآكل»!

23 يوليو 2014 00:40
«ذهبت إلى الخياط كي أخيط ملابس العيد، فوجدت أن أسعاره باتت غالية، وقد ضاعف كثيراً فيها، قلت له: لِمَ الزيادة في أسعارك؟، فقال لي: الديزل و غيره من من مستلزمات الانتاج زادت ، فأثار غضبي وقلت له: وما شأنك أنت بذلك، هل يا ترى خيوطك مصنوعة منه؟، ضحك عليَّ وقال نحن نحضر المكائن والمستلزمات الخاصة بالخياطة بالسيارات ، وكل شيء في هذه الأيام غالٍ، فهل تبخلين عليَّ أن أزيد في أسعار الخياطة؟، أنا أيضاً أخسر من جهة وأريد تعويض خسارتي من جهة أخرى، وهذا من حقي». نعم عزيزي القارئ حتى الخياط في هذا الزمان بات مفكراًً وحكيماً، لا بل قارئاً جيداً للأحداث، فلم يغفل حدوث زيادة هنا أو هناك ، ولم ينس هذا الخياط أن أسعار الملابس والمستلزمات الأسرية بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك و من بعده العيد يجب أن تزيد، كيف لا تفوته مثل هذه الأخبار التي تسم بدن المواطن المكلوم على أمره، لتجعل من شعاره من الآن وصاعداً: «مرحبا بالمصاريف الكثيرة ووداعاً للعيشة الهانئة والرفاهية التي يستكثرها البعض علينا ». كل هذا يا عزيزي القارئ سيكون من نصيب ذوي الدخل المحدود، الذين ومنذ ارتفاع الأسعار لم يهنأ لهم بال، ولم يذوقوا طعم النوم إلا قبل إعداد العدة والضرب على الآلات الحاسبة لحساب كل شيء، لأن كل شيء غالٍ وثمين، و«غول» هذا الغلاء يبتلع من جيوبهم يوماً بعد يوم، بالله عليكم يا من تقرؤون كلماتي ما ذنب المواطن الذي يزج به في معمعة الكبار من التجار و الباعة و منتجي السلع و مقدمي الخدمات ليكونوا وجبة سمينة ودسمة لكل من يريد أن يعوض خسائره من دون أدنى تفكير بمن (هم على الله)، ومن بعده على الراتب ؟ نـــــــــــــــــــــــــداء: باسمي وباسم كل من يغار على وطنه من الغلاء الفاحش أنادي على كل من يهمه الأمر، وإلى كل من يظن بأن في بيت كل مواطن منجماً من الذهب: اتقوا الله فينا فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وكفاكم نهشاً في جيوبنا التي باتت فاضية من ورائكم، فكروا ولو للحظة بواقع حالنا، وبما ستؤوله ارتفاع الأسعار بالمواطن والمقيم المغلوبين على أمرهم ، عل وعسى أن تحسوا بهم وتستشعروا حالتهم المادية، وتدركوا بأن للمواطن حقاً في المعيشة برفاهية، بعيداً كل البعد عن الديون والمصاريف الخارجة عن طاقاتهم، واللبيب بالإشارة يفهم ! ريا المحمودي (رأس الخيمة)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©