الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أجيال الشرطة» تدرب منتسبيها على الانضباط من خلال أربعة محاور

8 يوليو 2011 21:14
(الفجيرة) - انطلقت الدورة التاسعة لأجيال الشرطة التي تنظمها القيادة العامة لشرطة الفجيرة ممثلة في معهد تدريب الشرطة التي تستمر حتى 28 يوليو الجاري، بمشاركة أكثر من 200 طالب من طلاب الصفوف السابع والثامن والتاسع، بهدف استثمار أوقات الطلبة في الإجازة الصيفية، وتفريغ طاقاتهم وتحفيز إمكاناتهم في أنشطة مفيدة. ونظمت القيادة العامة لشرطة الفجيرة الدورة مؤخراً، إيماناً منها بدورها الأصيل في خدمة المجتمع، واستقطاب شباب مواطن للتدريب والتطوير تمهيداً لتحمل المسؤولية في المستقبل والتخطيط الجيد لمستقبله التعليمي. وقال العميد محمد الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة "إن القيادة العامة لشرطة الفجيرة رأت استمرار تلك الدورات التخصصية لتخريج أجيال من أبناء الوطن، وهم في مقتبل العمر، وهم حاملين قدراً كبيراً من الطموح والجدية". وأضاف "نظراً للإقبال الكبير الذي تلاقيه تلك الدورة منذ 8 سنوات سابقة هي العمر الحالي لها، حيث بدأت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة في عام 2003. استمر تنظيمها سنوياً". وأشار إلى أن عدد المستفيدين من الدورات السابقة يتجاوز 2000 شاب مواطن، منهم من بدأ حياته العملية في مواقع مختلفة بالوزارات والمؤسسات، ومنهم من التحق بالعمل في وزارة الداخلية والقوات المسلحة، وأن تلك الدورات كان لها دور فاعل وفاصل في حياتهم العملية، حيث اتخذوا بعدها قرارات للدراسة في الكليات العسكرية والمدنية بروح المثابرة والجد والاجتهاد والانتظام الشديد والدقيق في تلك الجامعات، وهذا هو الهدف الأساسي للدورة تعليم وتعويد الشباب من طلاب الحلقة التأسيسية الثانية في الصفوف السابع والثامن والتاسع على النظام والدقة والاجتهاد في العمل. من جانبه، قال المقدم علي بن نايع مدير معهد التدريب بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة المشرف العام على دورة أجيال الشرطة "إن الدورة تقدم القيم الأساسية للشباب التي تبدأ بالصدق والأمانة واحترام حقوق الإنسان، وتقديم خدمات عادلة ومنصفة ومتساوية لأفراد المجتمع كافة، وتجديد الإبداع والابتكار والتشجيع عليه، وتقدير وتثمين العمل الفردي الجاد، وتشجيع العمل بروح الفريق أو العمل الجماعي ومواصلة السعي نحو التفوق". وأضاف أن البرنامج الصيفي لأجيال الشرطة معظم فعالياته ميدانية وعملية وتدريبية باستثناء بعض المحاضرات النظرية، التي تكسب الطلاب ثقافة شرطية مبكرة، حيث حرص قسم التخطيط والتطوير بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة على تحديث وتطوير البرامج النظرية والعملية كافة أولاً بأول تماشياً مع تطويرات العمل الشرطي والأمني. جوانب الدورة أفاد ابن نايع بأن الدورة تحتوي على أربعة محاور رئيسة هي: الجانب التعريفي ويهدف إلى تعريف الطلبة بالأخطار التي تحيط بهم وتهدد حياتهم ومستقبلهم مثل المخدرات ومشكلات التدخين. ومحور الجانب الوقائي، ويرشد الطلبة إلى الوسائل التي تعينهم على عدم الوقوع في الأخطار وكيفية التغلب على ذلك، مثل عدم مسايرة رفقاء السوء وتعليمهم كيفية رفض المغريات والتعامل السليم مع الضغوط، ثم محور ثالث حول الجانب التقويمي، يتم فيه إرشاد الطلاب كذلك إلى الوسائل والطرق كافة التي من الممكن أن تعينهم على تقويم السلوكيات الخاطئة لديهمم مثل الغضب السريع وعدم تقبل الرأي الآخر والطرق الصحيحة لإبداء الرأي وطرحه بطريقة مهذبة وأخلاقية دون الاستهانة بقدرات وعقليات الآخرين. وقال "المحور الأخير في الدورة هو الجانب التحفيزي لهؤلاء الطلبة المشاركين في دورة أجيال الشرطة التاسعة، ونقوم فيه بتحفيز الطلبة على ممارسة السلوكيات الإيجابية التي تعزز من معارفهم ومهاراتهم مثل الاعتزاز بالنفس والمبادرة". وأوضح الرائد خالد سالم مساعد المشرف العام المسؤول الميداني للدورة، أن هناك برامج عديدة تقدم للطلاب في الدورة، مع مراعاة صغر سن الطلاب لكونهم في الصف السابع والثامن والتاسع، وتشتمل على برنامج ميداني تدريبي يشمل التدريب على فك وتركيب السلاح الناري والرماية بالذخيرة الحية. وأضاف "يوجد أيضاً برنامج ترفيهي يقدم لهم أثناء الدورة التي تستمر قرابة شهر واحد، يشمل العديد من الزيارات العلمية والترفيهية لجهات مختلفة في مختلف أنحاء الدولة مثل متحف شرطة دبي ومتحف التاريخ الطبيعي بإمارة الشارقة وغرفة العمليات الشرطية، وكذلك وحدة كلاب الأثر التابعتين للقيادة العامة لشرطة الفجيرة". المحتوى الأكاديمي تطرق سالم إلى المحتوى الأكاديمي الذي يقدم في الدورة، حيث قال إنه تم اختيار عدد من المواد الأكاديمية بواسطة خبراء ومتخصصين من خارج وداخل الشرطة، حيث تقدم العديد من هذه المواد التي كانت 15 مادة مقترحة في البداية، ثم تم الاستقرار واختيار 10 مواد فقط، وهي مواد حب الوطن، والمخدرات، والصداقة الناجحة، والسلامة التربوية، والتدخين، والشخصية الناجحة، والحفاظ على البيئة، وإدارة الوقت، والتفوق الدراسي، والأمانة، وشغب الملاعب، والاستخدام الآمن للتقنيات الحديثة، والإيجابية والعمل التطوعي. وقال مساعد أول عبيد الكعبي مشرف دورة فك وتركيب السلاح "نقوم بتدريب الطلاب في وقت قياسي على فك وتركيب جميع القطع التي يتكون منها السلاح في وقت لا يستغرق ثواني معدودة، كما نعلمهم وندربهم أيضاً على فك وتركيب السلاح وهم معصوبو الأعين ودون النظر إلى القطع، وبهذه الطريقة تكون لديهم مهارات في السرعة الفائقة في التركيب دون استغراق وقت في البحث عن القطع، كما أننا نستطيع من خلال تلك التدريبات أن نتعرف جيداً إلى نوعية وميول الطلاب ومدى قدرتهم على حمل السلاح والإبداع والمهارات التي لدى كل شخص على حدة من خلال رصد الدرجات وعرفة المتفوقين". وقال المساعد راشد هارون "نعلم الطلاب على الرماية بالذخيرة الحية، وهذه المرحلة تكون بعد تدريبات مستمرة وتدقيق وتعليم، ثم نترك الطلاب أن يصوبوا بالأسلحة النارية الحية على أهداف معينة وهي من الحصص الدراسية والتدريبات العملية الميدانية التي يعشقها الطلاب كثيراً وفي الحقيقة نكتشف الكثير من الطلاب الموهوبين في الرماية".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©