دراسة دولية: مشروع النخلة جميرا أدى إلى وجود نظام بيئي بحري جديد ومعقد

توصلت دراسة جديدة للأمم المتحدة الى أن مشروع ''النخلة جميرا'' الذي تم انشاؤه قبالة شواطئ دبي قد أدى إلى وجود نظام بيئي بحري ''جديد ومعقد''· وحسب الدراسة، فإن قرابة 100 صنف من الكائنات البحرية و20 نوعاً من الشعاب المرجانية ظهرت في المناطق المحيطة بكواسر الأمواج بالمنطقة التي تم إنشاء العقارات عليها، بحسب د· بيتر سيل المدير المساعد للشبكة الدولية للمياه والبيئة والصحة التابعة لجامعة الأمم المتحدة· وعمل د· سيل وفريق من العلماء المعنيين بالحياة البحرية بالتعاون مع شركة ''نخيل'' العاملة في مجال التطوير العقاري منذ بداية عام ،2007 بهدف وضع تصميم لبرنامج طويل الأجل للرقابة البيئية مع وضع خطة للإدارة المستدامة للمياه المحيطة بالجزر الاصطناعية الموجودة في ''نخيل''· وتجدر الإشارة إلى أن قرار إنشاء ''نخيل'' والذي يتضمن بناء منشآت ضخمة قبالة سواحل دبي قد قوبل بنقد من المتخصصين في البيئة والمدافعين عن حمايتها· وتحمل الدراسة التي قامت بها جامعة الأمم المتحدة دلالات سياسية مهمة بخصوص مستقبل المنشآت الاصطناعية الضخمة في المياه البحرية· ووفق الدراسة، فانه إذا كانت الشعاب المرجانية قادرة على العودة إلى حالتها الطبيعية والنمو مجدداً في المناطق التي يتم البناء عليها، فإن معارضة تدشين مشروعات من هذا النوع ستضعف في المستقبل· وتابعت الدراسة، ''على الرغم من أن الأنواع البحرية التي تركت موقع المشروع قد عادت إليه مرة أخرى، فإنها ستكون مختلفة عن الأنواع التي كانت موجودة من قبل في المنطقة ذاتها''· وقال د· كين درولارد الأستاذ المساعد بمعهد البحيرات العظمى للبحوث البيئية والعلوم البيولوجية التابع لجامعة وندسور في كندا، ''إنها أنظمة جديدة مثلها مثل الجزر الاصطناعية''· وأضاف ''إن الكائنات البحرية فعلاً ستصبح مختلفة وأكثر تعقيداً عما كانت عليه في الماضي''·