محمود الحضري (دبي) - تخصص جمعية الإمارات التعاونية نحو ثلث أرباحها المتوقعة للعام الحالي، بهدف دعم 400 سلعة غذائية خلال شهر رمضان، بحسب فريد الشمندي مدير عام الجمعية.
وسيصل مبلغ الدعم المخصص لعمل خصومات على السلع المستهدفة إلى نحو 20 مليون درهم، بزيادة قدرها 10% مقارنة بمخصصات العام الماضي البالغة 18 مليون درهم، وهي تشكل 35% من الأرباح المتوقعة.
وقال الشمندي خلال مؤتمر صحفي أمس بحضور الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد، إن الجمعية بدأت حملة تخفيضات بمناسبة شهر رمضان تشمل 400 سلعة غذائية واستهلاكية، موضحاً أن 250 سلعة تباع بأقل من سعر التكلفة بنحو 45%، و150 سلعة بتخفيضات تصل إلى 55%.
وأشار إلى اتفاق مع 17 دائرة ومؤسسة اتحادية ومحلية بالدولة، لتوزيع 30 ألف بطاقة تتيح لحاملها لشراء سلع بتخفيضات لمرة واحدة بنسبة 4% إلى جانب التخفيضات التي توفرها الجمعية في فروعها السبعة بدبي.
وأوضح أن الدعم المخصص لهذه البطاقات يصل إلى مليوني درهم، لافتاً إلى أنه وبناء على الاتفاق مع الدوائر الحكومية فقد تلقت الجمعية قوائم بأسماء حملة بطاقات التخفيضات، لضمان وصول الدعم للفئات المستهدفة.
وأوضح الدكتور هاشم النعيمي أن معايير الاستفادة من هذا البطاقات يتم تحديدها وفق أسس لكل دائرة ومؤسسة، وأهمها استفادة ذوي الدخل المحدود، والأولوية لمواطني الدولة، ثم بقية العاملين، مشيراً إلى أن الدوائر ستقوم بتخصيص ما يوازي قيمة هذا الدعم على السلع للجمعيات الخيرية.
وأشار إلى أن وزارة الاقتصاد اتفقت مع الجمعيات التعاونية على عدة معايير لضمان عدم بيع السلع المدعومة بغرض الاتجار بها، لافتاً إلى أنه تم تحديد كميات معنية لكل مشتري، بناء على قياس احتياجات المستهلكين الأسبوعية لكل سلعة.
وبين أن العدد المتاح لشراء منتج مثل “الفيمتو” بما لا يتجاوز 4 زجاجات، في بعض منافذ البيع والجمعيات، كما أن مبيعات السكر والدقيق والأرز محدد بكميات معينة وفق أحجام الاستهلاك الطبيعي.
وستقوم وزارة الاقتصاد بتنفيذ حملات تفتيشية خلال شهر رمضان لضمان الالتزام بالتخفيضات على السلع وتوفير الكميات الكفيلة بتلبية طلبات المستهلكين طوال شهر رمضان.
وقال النعيمي “من المتوقع أن تقوم وزارة الاقتصاد بتنظيم أكثر من 350 حملة على الأسواق والجمعيات ومنافذ مبيعات التجزئة، مقابل 300 حملة في رمضان العام الماضي”.
وستباشر الوزارة حملاتها اليوم على سوق الخضار والفاكهة في أبوظبي.
وأكد الدكتور هاشم النعيمي أن جمعية الإمارات التعاونية من أكبر المنافذ في إطلاق حملات التخفيضات خلال شهر رمضان وبقية أشهر العام، ما يسهم في خدمة المجتمع وتوفير متطلباته واحتياجات المستهلكين والحد من الأعباء والاحتكار السلعي.
وقال الشمندي إن جمعية الإمارات التعاونية ومن خلال شركة “اي سي إس” للتجارة العامة التابعة لها خصصت من مبلغ دعم السلع 1,5 مليون درهم لدعم 350 سوقاً على مستوى الدولة، باتفاق مباشر معها، لتوزيع وتسويق 16 سلعة غذائية صحية، حصلت عليها الشركة كوكيل حصري لها على مستوى الدولة ودول مجلس التعاون الخليجية.
وأوضح أن الدعم المخصص لهذه السلع دخل حيز التنفيذ باتفاق مباشر بين الجمعية وهذه الأسواق.
وقال إن “الإمارات التعاونية” خصصت مليون درهم من إجمالي دعم السلع الرمضانية لحملة “اليوم الانساني” الذي يوافق ذكرى وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه يوم 19 رمضان، لدعم مبيعات الخضراوات والفاكهة الطازجة، وبيعها بسعر التكلفة طيلة اليوم الإنساني.
وتوقع الشمندي أن تصل مبيعات الجمعية خلال شهر رمضان إلى 180 مليون درهم، مقابل 150 مليون درهم في رمضان الماضي.
وتلقى السلال الرمضانية التي تعرضها منافذ البيع سنوياً إقبالاً متزايداً من قبل مشترين.
وتوقع الشمندي أن يتراوح سعر السلة العام الحالي بين 100 و200 درهم، تشتمل 15 إلى 20 سلعة، وتكفي استهلاك أسرة لمدة أسبوع على الأقل.
وكانت الجمعية باعت نحو 1500 سلة رمضانية العام الماضي، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 2500 سلة في رمضان هذا العام.
وأكد الشمندي توافر السلع الأساسية والبدائل المتنوعة لجميع فئات المجتمع بأسعار تنافسية.
عدد اليوم
