السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القصف الإيراني ورفض النصرة يعرقلان إخلاء حلب

القصف الإيراني ورفض النصرة يعرقلان إخلاء حلب
17 ديسمبر 2016 10:54
عواصم (وكالات) علق الجيش السوري أمس، عملية إجلاء المدنيين ومسلحي المعارضة من آخر جيب خاضع للفصائل شرق حلب، بعدما قصفت ميليشيات إيرانية معابر الحافلات التي تقل المغادرين من المنطقة، إثر تعذر إخراج مصابين من قريتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام وتحاصرهما المعارضة بريف إدلب، بسبب رفض جبهة «النصرة» السماح بخروجهم. واتهم الجيش النظامي المقاتلين بانتهاك الاتفاق، قائلاً إنهم حاولوا نقل سلاح ثقيل ومعتقلين لديهم موالين لدمشق، وأكدت الفصائل والمنظمات الإنسانية أن الميليشيات الإيرانية قامت بقصف معابر مرور الحافلات التي تقل المغادرين لأحياء حلب الشرقية، واحتجاز مئات المدنيين الذين كانوا يستعدون للإجلاء. وأكد الجيش الروسي أن القوات السورية قامت بتصفية آخر «جيوب المقاومة» شرق حلب، وتطارد ما تبقى من المسلحين، بينما ربط مصدر عسكري كبير استئناف عمليات الإجلاء من حلب الشرقية، بوصول الحافلات التي ستقل المرضى والجرحى وعائلاتهم من كفريا والفوعة. ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جميع الأطراف إلى احترام وقف النار في حلب للسماح بمواصلة عملية الإجلاء من الأحياء الشرقية، قائلاً في سلسلة تغريدات على تويتر «أناشد جميع الأطراف والمجتمع الدولي احترام اتفاق الهدنة ودعم تنفيذ عملية الإجلاء.. الهدنة هي الأمل الأخير المتبقي للأبرياء». وبدوره، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باستئناف عاجل لعمليات الإجلاء «في أمان تام» مضيفاً «الأمم المتحدة تحشد ما يمكنها من إمكانات وموظفين وتطلب من الأطراف كافة اتخاذ الإجراءات الضرورية لإتاحة استئناف عملية الإجلاء.. حلب باتت مرادفاً للجحيم». كما طالب أنتوني ليك، المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» بالسماح بإجلاء مئات الأطفال المحاصرين في حلب ويتهددهم الموت، مشيراً إلى أنه تم إخلاء أكثر من 2700 طفل من شرقي حلب. ومنذ أمس الأول، تم إجلاء نحو 8500 شخص بينهم 3 آلاف مقاتل ونحو 300 جريح، نحو أراض تسيطر عليها فصائل المعارضة، وفقاً للمرصد الحقوقي، بينما تحدثت وسائل الإعلام الرسمية أن العدد بلغ نحو 8 آلاف. في وقت سابق أمس، أعلن الجيش الروسي انتهاء عمليات إجلاء آخر مقاتلي الفصائل وعائلاتهم من حلب الشرقية، مضيفاً أنه «لم يبق فيها سوى مقاتلين متشددين يريدون القتال إلى النهاية». وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان «عمليات إجلاء المقاتلين وعائلاتهم من الأحياء الشرقية انتهت»، وأن «وحدات في الجيش النظامي تواصل تحرير الأحياء القليلة التي يتواجد فيها متشددون». لكن مصدراً عسكرياً سورياً أكد أن عمليات إخلاء آخر الأحياء التي تسيطر عليها الفصائل «علقت لكنها لم تنته». وكرر المصدر أن السبب هو «عدم احترام المسلحين لشروط الاتفاق التركي- الروسي». وذكر التلفزيون الرسمي أن المسلحين حاولوا إخفاء عدد من المخطوفين عند خروجهم بسياراتهم الخاصة، والجهات المختصة ضبطتهم»، في إشارة إلى عسكريين أو مسلحين من القوات الحكومية معتقلين لدى الفصائل المعارضة. وقال مسؤولون من المعارضة ومن الأمم المتحدة، إن إيران طالبت بضم قريتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام في إدلب إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تجري بموجبه عمليات الإجلاء من حلب. وفي وقت سابق، أعلن مصدر في المعارضة المسلحة أن كل الجماعات المسلحة التي تحاصر القريتين ما عدا جبهة «النصرة»، وافقت على السماح للمصابين بمغادرة الفوعة وكفريا، قبل أن يؤكد لاحقاً موافقة الجميع وإن عمليات الإجلاء يمكن أن تبدأ في وقت لاحق. من جهة أخرى، أعلن مسؤول سوري أن عمليات الإجلاء المتوقفة من شرق حلب ستستأنف بمجرد السماح بخروج المصابين من الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين. من ناحيتها، قالت منظمة الصحة العالمية إن إجلاء المدنيين بما في ذلك الأطفال والمصابون من جيوب شرق حلب، توقف وتم إبلاغ منظمات الإغاثة بضرورة مغادرة المنطقة دون تقديم تفسير. وقالت إليزابيث هوف ممثلة المنظمة في سوريا «تم إبلاغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري ومنظمة الصحة العالمية بمغادرة المنطقة مع سيارات الإسعاف والحافلات دون إبداء سبب». وقال شاهد لرويترز إن دوي 4 انفجارات على الأقل سمعت في موقع كانت الحافلات تغادر منه قبل توقف الإجلاء. وتابعت هوف «الأمر المقلق فهو أنه لا تزال هناك أعداد كبيرة من النساء والأطفال في جيوب محاصرة بحلب. أطفال تقل أعمارهم عن 5 سنوات يحتاجون للخروج». وقبل تعليق الإجلاء، أرغمت ميليشيات موالية للنظام موكباً من أكثر من 800 شخص تم إجلاؤهم، على العودة إلى حي تسيطر عليه الفصائل المقاتلة. وكان المبعوث الدولي لسوريا ستيفان دي ميستورا، أكد الليلة قبل الماضية، أنه لا يزال نحو 40 ألف مدني عالقين في حلب وما بين 1500 إلى 5000 مقاتل مع عائلاتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©