الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسواق الأسهم المحلية بين أكثر البورصات العالمية جاذبية للاستثمار

أسواق الأسهم المحلية بين أكثر البورصات العالمية جاذبية للاستثمار
7 يوليو 2013 21:29
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تصنف أسواق الأسهم المحلية من بين أفضل الأسواق المالية الأكثر جاذبية للاستثمار عالمياً، بنهاية تداولات النصف الأول من العام، استناداً إلى مكررات ربحية الأسواق ومضاعف القيمة الدفترية، بحسب محللين ماليين. وأكد المشاركون في ندوة نظمتها شركة مباشر للخدمات المالية في أبوظبي الأسبوع الماضي، أن أسواق الإمارات رغم الارتفاعات القياسية منذ بداية العام الحالي، تتداول بخصم كبير( أقل من أعلى قمة وصلتها)، يصل إلى 25% في سوق دبي المالي، مقارنة بالمتوسط التاريخي الشهري لمضاعف القيمة الدفترية، كما تتداول أسهم سوق أبوظبي للأوراق المالية، بخصم يصل إلى 4% مقارنة بالمتوسط التاريخي الشهري لمضاعف الربحية و19% للقيمة الدفترية. وتصدرت أسواق الإمارات البورصات العربية والخليجية كأفضل الأسواق أداءً خلال النصف الأول بمكاسب بلغت قيمتها 31 مليار درهم، جراء ارتفاع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 32,8% محصلة ارتفاع سوق أبوظبي بنسبة 35% وسوق دبي المالي بنسبة 37%. وأجمع المشاركون على أن موجة التصحيح التي دخلتها أسواق الإمارات منذ الشهر الماضي، طبيعية ومتوقعة نتيجة المكاسب التي حصدتها منذ بداية العام، وأن الاتجاه الصاعد لم ينته بعد، وأن أول إشارة على انتهاء هذه الموجة ارتداد بحجم تداول مرتفع، يمكن مؤشرات الأسواق من السير نحو هدفها عند 4000 نقطة لمؤشر سوق أبوظبي و3500 نقطة لسوق دبي المالي، قبل نهاية العام الحالي، وفقا للتحليل الفني. وقال عمر الألفي مدير قطاع البحوث في مباشر للخدمات المالية، إن تقييمات أسواق الإمارات حالياً لا تزال أقل من تلك التي سجلت في آخر قمة وصلت إليها في يوليو 2008 لسوق أبوظبي للأوراق المالية، بمضاعف ربحية 12,8 مرة ، وفبراير 2008 لسوق دبي المالي بمضاعف ربحية 15,4 مرة. ويقدر مكرر ربحية سوق أبوظبي حالياً أقل من 10 مرات وسوق دبي المالي 12,6 مرة، مقارنة مع متوسط الأسواق العالمية البالغ 14%، وهو ما يجعل أسواق الإمارات أرخص وأكثر جاذبية رغم ارتفاعاتها الأخيرة، بحسب الألفي. وأضاف أنه رغم الارتفاعات السعرية التي سجلت منذ بداية العام، يتداول سوق أبوظبي على معدلي خصم يصلا إلى 4% و19% مقارنة بالمتوسط التاريخي الشهري لمضاعف الربحية الذي يصل حالياً إلى أقل من 10 مرات والقيمة الدفترية 1,3 مرة، كما يتداول سوق دبي المالي بمعدل خصم أكبر بنسبة 25% مقارنة بمتوسطه التاريخي لمضاعف القيمة الدفترية الذي يصل حالياً إلى 0,9 مرة. بيد أن الألفي قال: “ بالرغم من أن السوقين يتداولان بأقل من مستويات آخر قمة إلا أن الحذر واجب، خصوصاً بعد ارتفاعهما بصورة كبيرة في وقت قصير، والذي عادة ما يتبعه فترة جني أرباح، وهو ما حدث مؤخراً كما توقعنا”. وأكد أن أسواق الإمارات لديها من الأساسيات السليمة القادرة عن العودة إلى مسارها الصاعد، وتحقيق مزيد من المكاسب استناداً إلى المؤشرات الاقتصادية الكلية، حيث يتوقع أن يحقق الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال العام الحالي نمواً بنحو من 4%، ومعدل التضخم أقل من 2%، فضلاً عن توقعات تحقيق الشركات لأرباح جيدة لبقية العام، وانضمام الأسواق إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة، وكلها عوامل تزيد من جاذبية أسواق الإمارات. وأوضح أنه بناء عن دراسة أجرتها شركة مباشر للخدمات المالية، فإن نصف الشركات المدرجة في أسواق الإمارات، حققت أرباحاً خلال الربع الأول من العام فاقت توقعات المحللين، وحققت 48% من الشركات أرباحاً فاقت التوقعات خلال الربع الأخير من العام الماضي، ونسبة 43% خلال الربع الثالث، و58% في الربع الثاني، و43% في الربع الأول من العام الماضي. وأفاد الألفي بأن العائد الكلي لأسهم سوق أبوظبي بلغ خلال العام الماضي 15,4% ومنذ بداية العام الحالي نحو 14,3%، في حين بلغ العائد الكلي لأسهم سوق دبي المالي العام الماضي 24,2% ومنذ بداية العام 13,1%، مضيفاً أن أسهم الإمارات مرتفعة خلال السنوات الثلاث الماضية بنسبة 13%، غير أنها لا تزال منخفضة لخمس سنوات بنسبة 12%، وهو ما يؤكد على أن الأسواق تتداول بخصم وبأقل من قيمتها، مما يجعلها قادرة على تحقيق مزيد من المكاسب خلال الفترة المقبلة. وأشار مدير البحوث في مباشر للخدمات المالية، إلى أن تقييمات أسواق الإمارات مقارنة بالأسواق العالمية، تعتبر الأرخص والأكثر جاذبية استناداً إلى أهم مؤشرين يعتمد عليهما مدراء محافظ وصناديق الاستثمار، وهما مكرر الربحية ومضاعف القيمة الدفترية. وأضاف أن سوقي أبوظبي ودبي الماليين يتداولان تحت متوسط الأسواق المالية الأخرى في العالم، من حيث مضاعف الربحية ( السعر السوقي إلى العائد)، وبذلك تكون تقييمات أسواق الإمارات من حيث هذا المؤشر أفضل من تقييمات بورصات مثل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، والهند وجنوب إفريقيا، وماليزيا واليابان، كما أن سوقي أبوظبي ودبي من حيث القيمة الدفترية يتداولان تحت متوسطيهما لآخر 10 سنوات، وكذلك أقل من متوسط الأسواق الأخرى. ومن حيث العائد على الأسهم، يقدم السوقان عائداً يفوق متوسطيهما لآخر 10 سنوات، وكذلك متوسط الأسواق الأخرى، ووفقا للعائد المتوقع فمن أفضل الأسهم المرشحة لتحقيق عوائد جيدة هي إعمار العقارية بنسبة 31% ودانة غاز 24% وبنك الاتحاد الوطني 16%، أما من حيث عائد التوزيع النقدي، فالأسهم المفضلة هي اتصالات 6% وطاقة 8% وبنك الإمارات دبي الوطني 6% وأبوظبي الإسلامي 5%. وقال الألفي إنه من حيث الأسهم المتوقع أن تحقق مضاعف ربحية أقل خلال العام الحالي، يأتي سهم شركة دانة غاز في المقدمة 5,2 مرة، والاتحاد العقارية 5,4 مرة، وبنك الاتحاد الوطني 7,5 مرة، ومصرف أبوظبي الإسلامي 9,2 مرة، والأسهم صاحبة أقل قيمة دفترية متوقعة للعام هي، رأس الخيمة العقارية 0,3 مرة، والخليج للملاحة 0,3 مرة، ودانة غاز 0,4 مرة، والإمارات دبي الوطني 0,7 مرة. وأكد أن انضمام أسواق الإمارات إلى مؤشر مورجان ستانلي، ساهم في انتعاش التداولات في أسواق الأسهم المحلية، وارتفعت الأسعار بشكل جيد، كرد فعل إيجابي لما قد يصاحب ذلك من تدفق لاستثمارات أجنبية، متوقعاً أن يساهم ذلك في ارتفاع مستوى الإفصاح والشفافية للشركات المدرجة، الأمر الذي يساعد المحللين الماليين في تقدير قيم عادلة لأسهم الشركات. ومن جانبه، أكد المحلل الفني رامي رشاد بشركة مباشر للخدمات المالية، أن الاتجاه الصاعد لأسواق الإمارات لم ينته بعد، وأن مرحلة التصحيح التي دخلتها الأسواق الشهر الماضي طبيعية ومتوقعة، بعد تحقيق الأسواق لارتفاعات قياسية منذ بداية العام. وأضاف أن أول إشارة على انتهاء موجة التصحيح سيكون ارتداداً بحجم تداول مرتفع، تعود على إثره الأسواق إلى نقاطها المستهدفة عند 4000 نقطة لسوق أبوظبي للأوراق المالية، و3500 نقطة لسوق دبي المالي. وأوضح أنه كان من الصعب على سوق دبي أن يواصل فوق مستوى 2500 نقطة التي لامسها، وبدأ عندها موجة التصحيح إلى مستوى صعب آخر عند 2400 نقطة، مضيفاً أن السوق لا يزال في مسار صاعد، ولدى السوق ثلاثة مستويات مهمة هي 2000 و2200 و2400 نقطة. وأفاد بأن السوق يحتاج إلى أحجام تداولات قوية تساعده على الارتداد الصعودي، وفي حال حدث ذلك، فإن السوق سيواصل مساره الصاعد إلى المستوى المستهدف عند 3300 نقطة. وأغلق سوق دبي المالي بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 2264 نقطة. وقال رشاد إن أحجام التداولات القوية عززت من ارتفاعات سوق أبوظبي، وعندما دخل السوق مرحلة التصحيح تراجعت التداولات بشكل لافت، الأمر الذي يعد صحياً، ويعزز من الارتداد الصعودي للسوق في حال دخلت سيولة رفعت من أحجام التداولات. وأضاف أن سوق أبوظبي سيكون على موعد مع المستوى المستهدف عند 4000 نقطة، بعدما ينتهي من موجة التصحيح الحالية. وأغلق سوق أبوظبي نهاية الأسبوع عند مستوى 3562 نقطة. «مباشر» تتيح تداولات الأسهم عبر الهواتف الذكية والأيباد أبوظبي (الاتحاد) - تعتزم شركة مباشر للخدمات المالية إتاحة تداولات الأسهم في أسواق المال المحلية خلال الأشهر المقبلة على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، بحسب رامي كرم، مدير البرامج وتطوير المنتجات في الشركة. وقال كرم خلال الندوة التي نظمتها مباشر عن أسواق الأسهم المحلية، إن شركته ستطلق الأشهر المقبلة تطبيقات ويندوز 8 وتطبيق أندرويد اللوحي وذلك للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، بالإضافة إلى تطبيق لأجهزة البلاك بيري 10، مضيفاً أن الشركة على إطلاع مع عملائها للتعريف بالخصائص المتوفرة في برنامج الأيباد والأيفون والأندرويد والتي تمكنهم من أن يكون على إطلاع دائم ومتواصل مع أسواق الأسهم المحلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©