باريس (ا ف ب) -عودة المهمات الفضائية إلى القمر، التي تخطط لها بعض الدول، قد تواجه صعوبات بسبب الغبار، على ما أعلن باحثون مؤخراً.
وأظهرت عمليات محاكاة، أجراها باحثون فرنسيون وبريطانيون، أن الغبار الذي يثار في بعض مناطق القمر يكتسب قوة جذب، تتجاوز قوة جاذبية القمر ، حسب ما جاء في عرض قدم في إطار المؤتمر السنوي للجمعية الفلكية الملكية البريطانية، الذي نظم في أدنبره.
ونتيجة لذلك يبقى الغبار القمري معلقا في الجو، على ارتفاع بعيد عن سطح الأرض ويشكل سحابة تميل إلى اللون الرمادي، تعيق الرؤية وتغطي الألواح الشمسية، وتتغلغل في أصغر الفجوات في الأجهزة.
يضاف إلى ذلك، أن بعض الغبار القمري، غني بالحديد، ويمكن أن يكون ساما للبشر، إذا تغلغل في ما يرتديه الرواد، أو في وحداتهم القمرية وراحوا يتنشقونها.
من ناحية أخرى، أكد باحثون، ضرورة بحث هذا الغبار بتفصيل أكبر والقيام بقياسات إضافية قبل إرسال مهمات مأهولة إلى القمر، موضحين أن هناك حلاً يمكن الأخذ به لمواجهة المشكلة، من خلال بناء مركبات قمرية (روفر) على شكل قبة، ما يسمح للغبار بالسقوط بسهولة أكبر عنها.
أما المركبة المصممة على شكل علبة ويكون فيها زوايا كثيرة، أو تتمتع بكثير من النتوءات او المسطحات، فيتكدس عليها الغبار أكثر وقد يعيق حسن عملها.
عدد اليوم
