السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحزب الوطني الحاكم يعطي البشير الضوء الأخضر للقاء سيلفا كير

3 يوليو 2012
سناء شاهين (الخرطوم) - أعطى حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بزعامة رئيس البلاد عمر البشير الضوء الأخضر لهذا الأخير بعقد قمة مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير. وقال الحاج آدم يوسف، نائب الرئيس السوداني ورئيس القطاع السياسي في الحزب الحاكم بعد اجتماع للقطاع الليلة قبل الماضية إن الحزب “يرحب بالمبادرات التي تدعو إلى عقد قمة تجمع الرئيسين إذا ما توافرت الأجواء لذلك”. وقال يوسف إن القطاع “أمن على مسار المحادثات بين السودان وجنوب السودان ، ودعا إلى التركيز على إكمال الملف الأمني لتنفتح بعدها المساحة على الملفات الأخرى”، وأكد أن الحزب الحاكم “يتطلع إلى بناء الثقة بين الدولتين لتشكل أساساً لتقدم المحادثات”.وكان مسؤول كبير في الحزب الحاكم كشف في وقت سابق عن مبادرة يقودها الرئيس الإثيوبي مليس زيناوي لعقد قمة رئاسية تجمع الرئيس عمر البشير بنظيره رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بشأن القضايا العالقة بين البلدين، دون أن يشير إلى مكان عقد القمة. وكانت صحيفة “السوداني” المستقلة كشفت قبل أيام عن مبادرة الرئيس الإثيوبي للجمع بين البشير وسيلفا كير “في أديس أبابا مطلع الأسبوع”. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر الخميس الماضي، عن مصادر خاصة قولها “إن القيادة الإثيوبية والوساطة الأفريقية ترى أن اللقاء سيعود بمردود إيجابي على تطور العلاقات بين السودان وجنوبه”.ورجحت المصادر في حال تعذر انعقاد القمة الأسبوع المقبل أن يلتقي الرئيسان في القمة الأفريقية التي ستشهد أيضاً بحث قضيتي الحدود والأمن.وتنعقد قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا في التاسع من يوليو القادم وتستمر أسبوعاً على أن تنهتي في 19 يوليو. وكان البشير وافق ، في أبريل الماضي ، على مقترح عقد قمة ثنائية مع سيلفا كير في جوبا، استجابة لجهود بذلها رئيس فريق الوساطة الأفريقية ثامبو أمبيكي للدفع بالمفاوضات التي كانت تجري بين البلدين في أديس أبابا في ذلك الوقت. وجاء إلى الخرطوم وفد جنوبي لرفيع المستوى لوضع أجندة القمة التي كان قد تحدد لها الثامن من أبريل موعدا لعقدها.وفي الأثناء كان جدل ساخن يدور حينذاك على خلفية مخاوف من إمكانية أن يقع البشير في فخ جنوبي في جوبا لاعتقاله وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية.وفي خضم الجدل فاجأت الدولة الجنوبية جارتها الشمالية باجتياح عسكري لمنطقة هجليج التي تمثل بؤرة إنتاج النفط في شمال السودان. ودخل البلدان في مواجهات عسكرية انتهت بانسحاب قوات جنوب السودان من هجليج «استجابة للضغوط الدولية» حسبما عللت جوبا، وبعد «هزيمة عسكرية» حسبما أكدت الخرطوم. وفي مايو أصدر مجلس الأمن الدولي قرار بالإجماع لحل نزاعات دولتي السودان وجنوب السودان طالب بوقف الأعمال العدائية خلال 48 ساعة، واستئناف المفاوضات بدون شروط وحل خلافاتهما ضمن مهلة ثلاثة أشهر تحت طائلة عقوبات. ومنذاك تدور مفارضات في أديس ابابا عبر جولات متقطعة لكنها لم تحرز تقدما يذكر، ما يدفع بضرورة لقاء الرئيسين حسبما يأمل مراقبون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©