دافع نائب وزير الاقتصاد الألماني هانز يواكيم اوتو عن تصدير أسلحة إلى الرياض قائلاً إن من شأنها أن تزيد قدرتها على الدفاع عن نفسها في مواجهة إيران، قائلاً إن السعودية حليف مهم في مكافحة الإرهاب، لكنه لم يؤكد أو ينف إن كانت حكومة المستشارة ميركل قد وافقت على بيع المملكة 200 دبابة طراز “ليوبارد 2”. وأوضح يواكيم اوتو “معروف للجميع هنا أن السعودية قوة عظمى إقليمية فيما يتعلق بإيران. ثمة عوامل مؤثرة هنا لها نتائج كبيرة الأثر”.
وقالت صحيفة سيدويتشي تسايتونج نقلاً عن مصادر حكومية، إن برلين تعتبر السعودية “الركيزة النهائية والأهم” للاستقرار في الشرق الأوسط بعد موجة الاضطرابات التي انتشرت في المنطقة واطاحت النظام في مصر وتونس. وصرح ايالون في مقابلة مع صحيفة “دي فيلت” بقوله “دعوني أوضح أولاً أنني لست على علم بصفقة وشيكة لبيع دبابات بين ألمانيا والسعودية”. وأقر أن “من طبيعة مثل هذه الصفقات ألا تبحث في العلن”. وأضاف “لكنني أؤكد لكم أن لدينا ثقة تامة وكاملة بالحكومة الألمانية”. وكانت الصحف الألمانية أكدت أن برلين ستبيع السعودية 200 دبابة قتالية، وذلك بعد رفضها منذ عقود بيع أسلحة ثقيلة إلى المملكة.
وبررت برلين رفضها في السابق بأنها تريد ضمان أمن إسرائيل واحترام حقوق الإنسان. ومع أن هذه المعلومات أثار جدلاً داخل الكتلة السياسية للمستشارة الألمانية، إلا أن الحكومة ترفض التعليق على الموضوع بحجة السرية الضرورية لمثل هذا النوع من الترخيص بالتصدير. وتابع ايالون “علاقتنا مع الحكومة الألمانية بناءة وهي علاقة صداقة قوامها الثقة”، مضيفاً أن ألمانيا هي “الشريك الأهم في أوروبا”. وكانت صحيفة “سيدويتشي تسايتونج” الألمانية أوردت أمس الأول، أن إسرائيل والولايات المتحدة كانتا على علم بالصفقة، ولم تعترضا عليها وإلا فإن الدولة العبرية كانت ستتقدم بشكوى رسمية. وأعلن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي دانيال ايالون أنه يجهل كل تفاصيل الصفقة المحتملة لبيع دبابات ألمانية إلى السعودية، مشيراً إلى “ثقته التامة والكاملة” في حكومة أنجيلا ميركل، بحسب الصحف الألمانية الصادرة أمس.
عدد اليوم
