الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن توفد سفيرها لدى دمشق إلى مهمة في حماة

8 يوليو 2011 00:50
أعلنت الإدارة الأميركية أمس أن سفيرها في دمشق روبرت فورد توجه إلى مدينة حماة التي تشهد حركة احتجاجية ضخمة ضد النظام، ويعتزم البقاء فيها حتى اليوم الجمعة الذي تتصاعد فيه التظاهرات في عموم سوريا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند "إن فورد الذي طالب عدد من البرلمانيين الأميركيين إدارة أوباما باستدعائه الى واشنطن عبر عن دعمه لحقوق السوريين في الوقت الذي تواجه فيه حماة حصاراً عسكرياً لليوم الرابع على التوالي". واذ لم تذكر نولاند تفاصيل. قال مسؤول اميركي كبير رفض الكشف عن هويته "إن مهمة فورد في حماة تكمن في إجراء اتصال مع المعارضة"، وأضاف "نريد معرفة من هم هؤلاء الناس والى أي نوع من العملية السياسية ومستقبل البلاد يتطلعون.. ينبغي أن نجري اتصالا معهم وهذا ما سيقوم به هناك". وكانت واشنطن أكدت الأسبوع الماضي أن سفيرها تمكن من مقابلة معارضين في دمشق. وحسب نولاند فإن فورد تمكن من الحديث مع أكثر من 10 أشخاص، كما تمكن من زيارة مستشفى المدينة حيث تتم معالجة ضحايا أعمال عنف مشيراً الى وضع متوتر ومحال مقفلة. وأشارت نولاند الى أن السفير الأميركي توجه بوسائله الخاصة الى المدينة عابراً نقطة مراقبة للجيش السوري ثم نقطة أخرى للسكان. وأضافت أنه تم ابلاغ السلطات السورية مسبقاً بزيارته هذه بعد ان كان قام في 21 يونيو بزيارة الى مدينة على الحدود مع تركيا حيث فر مئات اللاجئين. الى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس السلطات السورية الى وقف أعمال القتل المستمرة حيث قتل 23 مدنياً برصاص قوات الأمن في حماة منذ الثلاثاء. وقال في لقاء مع الصحفيين في جنيف "في سوريا، أعمال القتل مستمرة. يجب وقفها"، داعياً دمشق الى السماح لبعثات تقييم إنسانية وحقوقية بدخول اراضيها. وأضاف "آن الأوان لنرى حصول تقدم هناك،لا يمكن الاستمرار على هذا المنوال". من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أنه من غير المقبول عدم تمكن مجلس الأمن من ادانة سوريا بسبب معارضة روسيا، ووصف فرص قيام الرئيس السوري بشار الأسد بإصلاح النظام بأنها معدومة. وقال خلال مؤتمر صحفي "يبدو لنا من غير المقبول الا يصدر مجلس الأمن موقفاً حول وضع ليس فقط يتناقض مع قيم الأمم المتحدة وانما يمس أيضاً بالأمن العالمي". وقدمت أربع دول أوروبية (بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال) منذ أسابيع مشروع قرار يعتبر أن أعمال القمع في سوريا ترقى الى جريمة ضد الإنسانية. لكن روسيا التي تحظى بحق النقض في المجلس تبقى معارضة لاعتماد قرار من المجلس. وقال جوبيه "نواصل العمل من أجل تأمين غالبية واسعة قدر الإمكان في المجلس وعرض مشروع القرار على التصويت". ومن أجل عزل موسكو وبكين، يسعى الغربيون الى الحصول على دعم الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا الدول التي تتولى مقاعد غير دائمة في المجلس لكنها تبقى هي ايضا مترددة جدا ازاء اعتماد قرار ضد سوريا. واعتبر جوبيه أن قدرة نظام الرئيس السوري على الاصلاح ضعيفة جداً إن لم تكن معدومة، مضيفا "حين يتم اعتماد مثل هذا السلوك ولا يتوقف تصعيد العنف، تزول المصداقية". ودعا أعضاء البرلمان الأوروبي أمس دول الاتحاد الأوروبي الى فرض مزيد من العقوبات على الحكومة السورية لاجبارها على انهاء قمع المتظاهرين المنادين بالديمقراطية. وقال المشرعون في قرار "إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يساعد تركيا ولبنان على انشاء ممر لتقديم المساعدة الإنسانية الى اللاجئين الفارين من العنف في سوريا". واوضح المشرعون "أن مجلس حكومات الاتحاد الأوروبي يجب أن يواصل توسيع العقوبات المستهدفة لتشمل كل المرتبطين بالنظام السوري من أشخاص وهيئات بهدف إضعافهم وعزلهم وتمهيد الطريق لانتقال ديمقراطي".
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©