قبل سنوات لمع اسمها كأشهر مصممة لأغطية الرأس ولفات الحجاب، لكنها في عالم الموضة والأناقة قدمت عدة مجموعات من الأزياء الراقية على مدى سنوات، وظهرت موهبتها التي دعمتها بالدراسة من خلال ملابس كاجوال تعتمد على فنون «الهوت كوتيور»، وبذلك أصبح تميز مصممة الأزياء المصرية جيلان عاطف واضحاً في ابتكار تصاميم تتسم بالرقي والفخامة، فهي تحرص على أن تبدو المرأة العربية متفردة بمظهر عصري من دون التخلي عن الروح الشرقية والتقاليد التي تميزها.
ماجدة محيي الدين (القاهرة) - طرحت المصممة أحدث مجموعاتها في عرض خاص بأحد فنادق القاهرة، وعكست الموديلات براعة في اختيار وتركيب الألوان إلى جانب قدرتها على تقديم قطع مبتكرة في قصاتها وخطوطها، واختيارها لخامات مميزة من الأصواف الخفيفة والجرسيه تتسم بالمرونة والنعومة، وهو ما جعل التصاميم تعكس ذوقا مميزا وقيمة عالية.
الملابس «الكاجوال»
وعن انحيازها لتصميم الملابس العملية والكاجوال تؤكد أن دخولها عالم الأزياء جاء بعد سنوات من الخبرة، كشريك في العديد من العروض لأهم وأشهر الأسماء في عالم الموضة، ولاحظت أن غالبية المصممين يركزون على أزياء السهرة وفساتين الزفاف فقط، بينما تظل المرأة حائرة وهي تبحث عما يناسبها من ملابس تصلح لمختلف المناسبات، ولا تجد سوى ما يتم إنتاجه من موديلات جاهزة قد لا تلائم ذوقها.
وتضيف: بدأت بتصميم بعض القطع لنفسي واعتمدت على ذوقي الشخصي وإحساسي وكانت تحركني رغبتي في أن أرتدي نوعية متفردة تحقق لي طلة أنيقة، وبعدها طلبت صديقاتي تصميم بعض الموديلات لهن ووجدت نفسي أدخل هذا العالم ويستولي على اهتمامي بكل تفاصيله، وهكذا ولدت فكرة دار أزياء «جلو» التي أسستها لتكون أول بيت أزياء مصري يقدم للمرأة العربية كل ما يلبي احتياجاتها لأناقة مترفة طوال فترة الصباح، بما في ذلك الإكسسوارات الملائمة لكل تصميم ومنها الحقائب والأحزمة والشال والكوفية وغيرها من مكملات الأناقة والتي لا تستغني عنها المرأة.
درجات لون هادئة
وحول الألوان التي ترشحها لشتاء 2013 / 2014، تقول: الألوان كلها متاحة خلال هذا الموسم لكن الدرجات التي اخترتها هي الدرجات الهادئة نوعاً ما، فإذا كان الموف هو أحد الألوان الحاضرة بقوة، فقد فضلت أن تكون درجة الموف الممزوج بالرمادي هي لوني الخاص كذلك الأورانج والأصفر رغم أنهما من ألوان الصيف، إلا أنني استخدمت الاصفر الموتار والسيمون والأورانج المخلوط بالبني. وهكذا قدمت كل الألوان بدرجات وجدتها أكثر دفئا وهدوءاً لتعبر عن ذوقي ورغبتي في أن تبدو المرأة غامضة وجذابة.
وتضيف: اخترت القصات المناسبة في خطوط طولية وتعاملت مع النسيج بطرق وأساليب فنية تجعل الموديل يسحب القوام بشكل مميز، ويعطي المرأة الإحساس بالحرية والراحة خلال ساعات اليوم.
وترى جيلان عاطف أن البنطلون الواسع والجيليه أو الكاركيت المفتوح تناسب المرأة العربية وتتوافق مع ذوقها ورغبتها في مواكبة أحدث اتجاهات الموضة، مشيرة إلى أنها اعتمدت على الأصواف الناعمة والجرسيه فقد وجدتها الخامات الأنسب للموديلات التي تغلب عليها البساطة والعفوية.
الحقائب والأحزمة
وعن نوعية الإكسسوارات، تقول: أضع لكل موديل ما يناسبه من تصاميم خاصة بالإكسسوارات، وقدمت العديد من أشكال الحقائب والأحزمة بأحجام ونوعيات تداخل فيها الجلد وأحيانا حليات مميزة من المعدن الفضي أو الذهبي أو الأوكسدية، وأفضل أن تختار المرأة ما يلائم طبيعة قوامها، فعلى سبيل المثال المرأة القصيرة لا يصلح لها استعمال حقيبة يد ضخمة وذات يد قصيرة، على عكس المرأة فارعة الطول التي تبدو غير موفقة إذا اختارت حقيبة صغيرة جداً وتعلق على أحد الأكتاف.
وتضيف: الاستخدام الخاطئ لبعض قطع الإكسسوار يفقد الموديل جماله لذلك أرشح مع كل تصميم عدة إكسسوارات بما فيها الكوفية أو الشال، بحيث تكون هناك وحدة وتناسق في اللوك النهائي، ورغم أن الأحزمة بكل أشكالها وأنواعها تضيف المزيد من التألق والسحر للمظهر العام، لكن اختيار حجم وشكل الحزام يرتبط بتكوين القوام، فالمرأة الطويلة يمكنها اختيار ما تشاء ولها أن تعتمد على الأحزمة العريضة نسبياً، بينما أرفض تماما أن ترتدي المرأة الممتلئة أو القصيرة إلا حزاما رقيقاً سواء من المعدن أو الجلد المجدول بشرط أن يتناسب مع روح الأزياء التي ترتديها.
عدد اليوم
