الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مقاهي الإنترنت سلاح ذو حدين

5 يوليو 2006 00:28
الدردشة وتحميل الأغاني والتواصل مع الآخرين أكثر الاستخدامات الشارقة - تحرير الأمير: يبحر شباب الإمارات عبر مواقع تدرج معظمها في قائمة الدردشة والمحادثة لصنع علاقات موطدة الكترونيا أو بغية الاستماع إلى أغان حديثة أو قديمة والعمل على تحميلها دون تكلفة مادية، فيما يجازف آخرون في البحث عن مواقع إباحية على الرغم من وجود نظام (الفاير وول) الحاجب للمواقع المحظورة ، ولكن بعضهم ينجح في اختراقها·· وهو ما يعني أن الاستخدامات الترفيهية للانترنت هي السمة الغالبة على استخدام الشباب للانترنت في الدولة، وفى المقابل لا تمثل المواقع الإخبارية أو التسوق أو الشراء أحد الاستخدامات الكثيفة للانترنت من قبل الشباب الإماراتي· وتكتظ أحياء مدينة الشارقة بالعشرات من مقاهي الانترنت التي يقصدها الفتيان عادة لقتل الوقت من جهة أو لأهداف قد تكون مهنية أو للتواصل مع الأحباء والأصدقاء والمقربين ممن يعيشون خارج الدولة أو البحث عن أصدقاء جدد من جهة أخرى· وقد تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول العربية الأكثر استخداما لشبكة الانترنت بين الدول العربية بنسبة بلغت 29,6% من عدد السكان تلتها البحرين بنسبة 27,7 % ثم الكويت 22,4%· ويلعب فصل الصيف دورا كبيرا في جذب الشباب لتلك المقاهي التي تتحول إلى المكان الأنسب لقضاء أوقات الفراغ في ظل غياب برامج صيفية· داخل أحد هذه المقاهي يقول بديع الصالح صاحب خيمة الانترنت: ان مجال المحادثة أو ما يطلق عليه ''الشات'' هو أهم المجالات استخداماً من قبل الشباب حيث أن معظم الشباب الذين يقصدون الخيمة يعمدون إلى فتح مواقع ''الشات''· مشيرا إلى وجود تباين بين الذكور والإناث إذ أن نسبة الذكور هي الأعلى ولفت إلى أن تحميل الأغاني أو الاستماع إليها يأتي في المركز الثاني وفتح البريد الالكتروني في المرتبة الثالثة في حين أن البحث عن معلومات يقع في المرتبة الرابعة· وقال ان الجاليات الآسيوية وتحديدا الهندية تستخدم الانترنت للبحث عن فرص عمل في المواقع ذات الصلة· وأوضح انه في حال اكتشاف ان احد الشباب يلج موقعا محظورا فان الإدارة تلفت نظره على الفور مؤكدا أن المواقع المحظورة يصعب اختراقها بسبب الأنظمة التي تضعها اتصالات من جهة وبسبب النظام الذي تضعه الإدارة من جهة ثانية إلا أن البعض يتمكن من الاختراق· ومن جانبه قال علي تحسين موظف في أحد مقاهي الانترنت والمتخصص في الكمبيوتر ان الفئات العمرية التي تدخل المقهى تنحصر بين الـ12 و24 مؤكدا في الوقت نفسه أن فئات عمرية أكبر تدخل المقهى من أجل التواصل مع الأهل عن طريق ''الماسنجر'' أو للبحث عن فرصة عمل عن طريق المواقع الخاصة بهذا الشأن· وعن الجنسيات التي تدلف إلى المقهى أكد أنها جنسيات متعددة ولكن العرب في مقدمتهم حيث أن نسبة الشباب العربي هي الأعلى· شباب الانترنت وقال محمد كمال (20 عاما) اقضي في المقهى نحو 3-4 ساعات يوميا في التصفح حيث لا يوجد بديل مثالي، فأنت تحادث من تريد وتطمئن على الأهل والأصدقاء من خلال جهاز لك وحدك أنت الملك وأنت المسيطر فيه· ويتابع: لولا المواقع المحظورة لكانت الأمور أفضل فليس بالضرورة أن يكون الموقع إباحيا كي تلج فيه بل ان العديد من الشبان يجازفون من أجل الدخول على منتديات سياسية· كما أن هناك مواقع حوارية وثقافية هامة لكن للأسف جميعها ممنوع الدخول إليها· أزمة صيف ويرى باسم عادل أن مقاهي الانترنت ساهمت في حل أزمة إجازة الصيف، موضحا أنها تأخذ من وقته يوميا نحو 4 ساعات فضلا عن أنها ماديا غير مكلفة عكس النوادي والمسابح وصالات البلياردو، وقال ''الشات هو متعتي، كما أنني قادر تماما على اختراق تلك الجدران النارية بكل سهولة والدخول في مواقع يعتبرها البعض محرمة ولكني أجدها مواقع عادية ومجرد وجهات نظر''· واستدرك قائلا أنا لست من ''الهاكرز'' او المجموعة التي تخترق برامج الحماية ولكني مجرد هاو يحب أن يجرب كل شيء· وتقول نور جمال (16 عاما) آتي إلى هنا مرتين إلى 3 مرات أسبوعيا وخصوصا اننا الان في عطلة الصيف أقضي نحو ساعتين في كل مرة معظمها في الدردشة مع صديقات أو لصنع صداقات جديدة مع فتيات من جنسيات متعددة بهدف تبادل المعرفة وتلاقح الثقافات كما أنني أحب الاستماع إلى الموسيقى وتحميل بعض الأغنيات مجانا للاستماع إليها لاحقا· مدمن ''شات'' محمود جمال محمود (12 عاما) يقول الألعاب هي غايتي الوحيدة من الانترنت التي اذهب إليه يوميا منذ بداية الصيف فلا يوجد بديل ولحسن الحظ فان المقهى في نفس المبنى الذي اقطن فيه مما يسهل علي عملية الذهاب والإياب دون معارضة الوالدين· وتقول الصبية فرح جمال محمود وهي شقيقته (13 عاما): أحب إجازة الصيف كثيرا ولكن المشكلة الوحيدة هي أوقات الفراغ المزعجة وخلو الأيام من البرامج المشوقة التي تملأ هذا الفراغ إلا أن مقهى الانترنت حل هذه المشكلة وتقصي يوميا ساعات للعب والتصفح على موقع باربي المفضل لدي· يقول حمد عبيد (18 عاما): يوجد لدي كمبيوتر شخصي في المنزل ولكني أفضل من حين لآخر الذهاب إلى المقاهي كمحاولة للتغيير ولقضاء أوقات أجمل· وعن علاقته بالانترنت أجاب كنت في بادئ الأمر مدمن شات ولكن الآن بات الأمر اعتياديا· ويتابع تعلمت من أحد الأصدقاء المتمكنين في الانترنت اختراق برامج الحماية والمواقع المغلقة ولكني ما لبثت أن تراجعت عن هذا الأمر فهو سلوك غير حضاري فبرامج الـ''فاير وول'' وجدت لحمايتنا مؤكدا أن الانترنت على الرغم من أهميته فهو سلاح ذو حدين ولابد من الحيطة والحذر إزاء استخدامنا له·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©