الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم الحنطوبي: عملي «مُحكِّمة تجارية» خطوة أولى في طريق مستقبلي

مريم الحنطوبي: عملي «مُحكِّمة تجارية» خطوة أولى في طريق مستقبلي
6 يوليو 2013 20:13
السيد حسن (الفجيرة) - حققت المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازات عدة ووصلت بطموحها النافذ إلى مراكز عليا لم تصل إليها قرينتها في الكثير من الدول المحيطة حيث أولت القيادة الحكيمة للدولة العنان للمرأة ومنحتها الثقة الكاملة في اعتلاء المناصب العليا وغيرها من المناصب الحساسة في مختلف قطاعات الدولة. موهبة قانونية مريم محمد سعيد راشد الحنطوبي إحدى اللواتي عملن بدأب من أجل الحصول على فرصة جيدة لإبراز موهبتها القانونية التي أصلتها بدراسة القانون في معهد الدراسات القضائية بالشارقة، ثم التحقت للعمل في نيابة الفجيرة الكلية كأول محكمة تجارية في الفجيرة والمنطقة الشرقية بعد أن عملت لمدة وجيزة في المحاماة. ودخلت الحنطوبي معمعة العمل في المحاكم محاولة أن تثبت ذاتها كمحكمة تقوم بالفصل في القضايا التجارية، بعد حصولها على رخصة من مركز التحكيم التجاري في البحرين معترف بها في جميع دول الخليج العربية ويمكنها من العمل كمحكم تجاري في أي مكان داخل نطاق دول الخليج. وتقول مريم الحنطوبي: مهنة التحكيم التجاري ليست سهلة كما أنها ليست من المهن المستحيلة أمام المرأة إذا ما كانت تلك المرأة تحب القانون وتعشق التعلم والاستفادة من أساتذة القانون بالدولة والقضاة والمستشارين الموجودين في محكمة الفجيرة والنيابة العامة. وتضيف أن التحكيم التجاري مهنة تختص بالفصل بين طرفين لديهم قضية متنازع عليها بشرط أن تكون قضية تجارية وقد تكون بين أفراد أو شركات أو عائلات أو عائلة واحدة لذا فإن السرية من أهم شروط العمل في مهنة المحكم التجاري. إرضاء للطرفين وتوضح مريم الحنطوبي: يقوم المحكم بعمله على أكمل وجه للوصول إلى حلول تكون مرضية للطرفين ويقبلها الطرفان عن رضا كامل، وفي حال فشل المحكم يتم تحويل القضية إلى المحكمة، وقد يكون عملنا شبيها بلجان الصلح في القضايا وهي هيئة مدنية يمكن من خلالها تسوية أي نزاع في قضايا مختلفة دون الوصول إلى القضاء، كما هو الحال في لجان المنازعات الإيجارية. وأكدت الحنطوبي أن مهنة المحكم التجاري تحتاج إلى متابعة دقيقة للقوانين التجارية، كما تتطلب ذهناً حاضراً وسرعة بديهة وذكاء حتى يتسنى للمحكم أن يكون قادرا على الوصول لحكم مرض للطرفين. وأشارت إلى أن مهنة المحكم التجاري ليست مرتبطة بمكان العمل في نيابة الفجيرة بل يستطيع المحكم أن يكون متواجدا في أي مكان في إطار دول التعاون الخليجي، حيث يمكن لطرفي النزاع في أي دولة الاستعانة بمحكم ما من دولة أخرى، ما دام هذا المحكم لديه رخصة رسمية صادرة من مركز التحكيم التجاري في مملكة البحرين. تحقيق الذات وحول عملها في المحاماة قالت الحنطوبي: قبل أن أكون محكمة تجارية درست القانون في جامعة عجمان بالفجيرة، ثم التحقت بمعهد التدريب والدراسات القضائية بالشارقة لمدة عام لاستكمال دراستي للقانون والتدريب على مهنة المحاماة حيث درست 6 أشهر به نظريا ثم 6 أشهر أخرى عملياً. وعقب الانتهاء من دراستي في المعهد حصلت على رخصة محام مشتغل وعملت لفترة وجيزة في أحد مكاتب المحاماة في الفجيرة، وقد تعلمت الكثير من خلال احتكاكي بالمحامين المواطنين والمصريين الذين لديهم دراية كبيرة وفائقة بالقانون ومواده، كما أنهم مخضرمون في كتابة المذكرات وقد استفدت كثيرا بعملي في المحاماة بالرغم من قصر المدة. موضحة: ثم انتقلت للعمل في نيابة الفجيرة الكلية كمحكم تجاري، وبذلك أسجل بأنني أول إماراتية في إمارة الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة تعمل في مهنة محكم تجاري التي أعتز بها كثيرا وأشعر أنني سوف أسجل فيها الكثير من النجاح وتحقيق الذات. وتشير الحنطوبي قائلة: ألقى الكثير من الدعم من رؤسائي الذين يوفرون لي كل أجواء العمل المريحة من أجل أن ترسخ المرأة أقدامها في مجال العمل القانوني والقضائي، كما يدعموني كل الدعم ولا يبخلون علي بنصيحة أو مشورة أو رأي متى سنحت الظروف بذلك. نصيحة لفتيات الوطن تقول مريم الحنطوبي: أنصح فتيات الوطن والمقبلات على العمل في مجال القانون سواء داخل المحاكم أو خارجها كما في المحاماة، أن يقبلن دون خوف أو رهبة لأن الدولة تشجعهن وتدفع بهن إلى كل المناصب، حتى وصلت المرأة إلى منصب الوزير والقاضي، فلا داعي إذا للخوف من اقتحام مجالات العمل في المحاكم والنيابات العامة والاستئنافية، لأن القيادة الرشيدة في وطننا الغالي تدعم المرأة وتوفر لها كل الدعم الذي يكفل لها النجاح واعتلاء المناصب مهما كانت درجتها، اقتناعا منها بأن المرأة نصف المجتمع ومن حقها بل من واجبها أن تشارك في بناء هذا الوطن وتنميته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©