الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد الطنيجي يحفظ اللحظة ويؤرشفها في ألبومه

محمد الطنيجي يحفظ اللحظة ويؤرشفها في ألبومه
18 يناير 2011 19:59
كثر عشاق وهواة التصوير الفوتوغرافي في الإمارات، وباتوا يشكلون نسبة كبيرة من طلاب وطالبات الجامعات، فقاموا بتأسيس العديد من المواقع الإلكترونية التي تسهل عملية تواصلهم وتبادلهم للمعلومات والصور.. بين هؤلاء الهواة والمحترفين حفر الإماراتي محمد الطنيجي اسمه كواحد من أفضل المصورين المحليين. مابين العين العاشقة للصورة، والعقل السريع التركيز فيها يختار المصور محمد الطنيجي حبس الضوء، في تلك اللحظة تومض كاميرته بالفلاش وتتجسد الصورة سريعا على الذاكرة الرقمية لها، بلا رتوش ولا تعديل تبدو صور الطنيجي مليئة بتفاصيل الحياة، تتخايل عناصرها أمام الناضر إليها، تترسب منها المعاني، ليست مجرد مناظر ولا مجرد صور، هي لوحات خاصة رسمها الطنيجي بعقله، ليجســدها ألبومه، يقلبه يميناً ويساراً، ولكل صورة حكاية تجبر من يراها على الوقوف والتمعن فيها، ما بين إبداع العين اللاقطــة للمنظر، وحركة الأصابع السريعة على أزرار الكاميرا، ترى تميّز الطنيجي. يغتنم محمد الطنيجي كلّ لحظـة في حياته من أجل التقـاط الصورة الفوتوغـرافية وتخليدها في ألبوم صوره، الذي أصــبح يعج بالعديد من الصور الجــميلة ســواء أكانت للطبيعـة من حوله بما تحتويها من صحراء وأشجار ومياه، أو للمخلوقات المختلفة لا سـيما الحيوانات بأنواعها من ثدييات وزواحف وحشرات. هواية الطنيجي في التصوير لم تكن وليدة اللحظة أو بفعل المصادفة، وإنما هي نتاج طبيعي لعلاقة الصداقة التي ربطته بالكاميرات الفوتوغرافية منذ نعومة أظفاره، والتي كانت تأتيه من والديه كهدايا بفضل اجتهاده وتفوّقه الدراسي. يقول الطنيجي: “بدأت مشوار استخدام الكاميرات الفيلمية منذ كنت صغيرا، فكنت أصور كلّ ما تقع عليه عيناي من مشاهد جميلة سواء للمناظر الطبيعية أو للمخلوقات المختلفة، لكنني توجهت مؤخرا للتصوير بالكاميرات الرقمية “الديجيتال”، حيث بدأت في أول سنة دراسية لي بالجامعة عام 2004 بالتصوير من خلال كاميرا “أوليمبوس”. صوكانت متميزة جداً في تصوير المناظر الطبيعية، ومن خلالها تعلمت الكثير عن التصوير الرقمي، ثم في نهاية 2007 انتقلت للتصوير بكاميرا المحترفين “نيكون”، والتي مكنتني من التقاط صور غاية في الروعة والجمال” لاحتوائها على تقنيات احترافية عالية، تساعد المصور على تجويد عمله وترفع من مستوى صوره. الرسم بالضوء ويرى الطنيجي، أن تعريف التصوير الضوئي أو التصوير الفوتوغرافي بأنه المرادف لفن الرسم القديم، هو تعبير صحيح، فمن خلال العدسة يقوم المصور بوضع تصوره للحظه الملتقطة بواسطة عدسته. مضيفا إن التصوير هو عملية إنتاج صور بوساطة تأثيرات ضوئية، فالأشعة المنعكسة من المنظر تكوِّن خيالاً داخل مادة حسّاسة للضوء، ثم تُعالَج هذه المادة بعد ذلك، فينتج عنها صورة تمثل المنظر. ويؤكد الطنيجي على أهمية الضوء بالنسبة للتصوير، ولا سيما الإضاءة الطبيعية التي تأتي من الشمس، وإذا لم تتوافر فمن خلال الإضاءة الصناعية التي تتولد من خلال الكشافات الكهربائية المختلفة. ولا بدّ من مراعاة هذه النقطة للحصول على صور جيدة، مع توفر ظروف أخرى كنوعية الفيلم ودرجة حساسيته المناسبة لنوعية وكمية الضوء، واستخدام أمثل للكاميرا نفسها.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©