الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خليفة الكتبي: أيام رمضان تفيض خيراً وعملاً

خليفة الكتبي: أيام رمضان تفيض خيراً وعملاً
22 يوليو 2014 20:20
العادات الرمضانية لم تتغير في سهيلة، وهي منطقة تتبع إمارة الشارقة في المنطقة الوسطى، ولكن الخير في ازدياد والنشاطات اليومية أصبحت كثيرة، ورمضان في حياة خليفة بن عبيد الكتبي وقت للعمل، خاصة أنه كان رجلا عسكرياً، وفي ذات الوقت هو من الذين يعملون في خدمة المنطقة سواء في المجلس البلدي سابقاً، أو من خلال مجلس الآباء أو حضور الأنشطة التي تقام لأجل النهوض بأي جانب من جوانب حياة أبناء المنطقة الوسطى التي لا تتوقف فيها الحركة، والتزاور لا يزال كما كان. عن كيفية قضاء وقته في رمضان، يقول الكتبي «في رمضان لا أذهب كثيراً إلى المجالس بعد صلاة العشاء والتراويح، ولكني ألبي الدعوة إذا كانت هناك محاضرات أو ندوات خاصة بالشهر الفضيل، أو إن كان هناك اجتماع خاص بأمر ما، وبالنسبة للفترة الصباحية أذهب بعد الفجر لمعاينة الأشجار والثمار، لأن العامل لن يكون مثلي في الاهتمام بها، خاصة أنني زرعت 50 صنفاً من التمور ولهذا لن يفهم العامل المزارع ولا حاجة الشجر إلا بمعلومات وإرشادات مني، وبعد الانتهاء من الطواف على الأشجار والنخيل، أتوجه إلى الدوائر المحلية إن كانت لدي بعض المعاملات». ويضيف «قبل آذان الظهر أسرع إلى الانتهاء من العمل والمهام، لكي أتجهز للصلاة فأعود إلى منزلي في سهيلة وهي قريبة من الذيد، وبعد الانتهاء من الصلاة أعود إلى البيت لأن الحرارة شديدة، حيث أقرأ ما تيسر من القرآن الكريم، وأحرص على قضاء بعض الوقت مع العائلة وربما آخذ قيلولة، وبعد صلاة العصر أذهب لأتفقد بعض الأشجار في بيتي، وقد خصصت جزءاً منها لتوزيع ثمارها على الأهل والأقارب والأصدقاء». ويتابع «في فترة الإفطار أجتمع مع العمال الذين يعملون عندي وأفطر معهم، فهم غرباء وبحاجة للمة الأسرة، ويتضمن الإفطار الهريس والثريد والساقو والفرني، وفي الجانب الخاص بالسيدات تتبادل الجارات الأطباق المتنوعة من الأطعمة، وقد تعودنا منذ أجداد الأجداد عادة إطعام الجار فهي من وصايا الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث لابد أن يكون للجيران نصيب في طعامنا، وعند الانتهاء من الإفطار نصلي ثم نعود للأهل والأبناء ونستعد لصلاة العشاء والتراويح، وإن كنا قد خططنا لزيارة أحد الأرحام نستعد لذلك، والقصد أن يلتقي الأهل والأقارب والمدعوون لتقوية الروابط». ويوضح الكتبي «ما زلنا نهتم بالصوم ذاته أكثر من الاستعداد لرمضان بالطعام وللعيد بالكسوة، حيث تعلمنا منذ الصغر أن رمضان لا فرق بينه وبين باقي الشهور إلا في النواحي المعنوية، حيث نستشعر قبل كل شيء نفحات رمضان الإيمانية، وذلك بالتحدث عن مواسم رمضان الماضية، ونستعيد يومياً في أحاديثنا ذكرياتنا وما ينتظرنا من الأجر وما يمكن أن نخسره في حال مر يوم بلا عمل خاص بالعبادة، ونتذكر من كانوا معنا ورحلوا ونترحم عليهم، وندعو الله يومياً أن يمد في آجالنا كي نلاقي رمضان ونؤدي الصوم من غير مضرة ولا مرض يعيقنا، فنحن نؤمن بأن آجالاً تكتب وآجالاً تمحى في كل عام، ومن حسن حظ المرء أن يعيش حتى يلاقي رمضان فيصومه». وعن علاقته بالشهر الفضيل، يقول الكتبي «أشعر بأن رمضان مثل الروح لأننا نحرص على دقائق الأيام فيه، ونحسن استقباله وتوديعه بإكرامه عن طريق أداء ما علينا من طاعة على أكمل وجه، والعادات الرمضانية نظام متوارث لا نستطيع التخلي عنها ولا إغفالها، ولكن للحياة متغيراتها التي فرضت علينا أموراً، ومنها أن حالة الترف التي أنعم الله بها على الناس أصابت البعض بالكف عن التواصل مع الآخرين من خلانه وأهله وأصحابه». ويؤكد الكتبي أن من أجمل لحظات حياته في رمضان أن يكون بين أهله، فهناك من يصلي وهناك من يقرأ والبعض يجلس لمشاهدة بعض البرامج التي تفيدنا في شهر الصوم، مثل المحاضرات والفتاوى. وحول خصوصية العشر الأواخر من رمضان، يقول إن لها فضل كبير، وكل صائم يتوق لمزيد من الأجر والثواب، ويعلم أن أيام شهر رمضان قد قسمت فالعشرة الأولى رحمة وأوسطه مغفرة وفي آخره العتق، ولذلك يحرص على أن يفتح صفحات جديدة من حياته ويحرص على ختم القرآن، ويخصص الأيام الأخيرة من رمضان للقيام في جنح الليل للصلاة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©