الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسير: «حزب الله» قاد العملية العسكرية ضد مقرنا في صيدا

6 يوليو 2013 01:09
بيروت (وكالات) - اتهم أحمد الأسير رجل الدين اللبناني السلفي المتشدد الهارب من وجه العدالة، «حزب الله» بقيادة الحملة العسكرية التي انتهت بسيطرة الجيش اللبناني على «مربعه الأمني» ببلدة عبرا بمدينة صيدا جنوب البلاد، في حين احتشد أكثر من 300 لبناني في مدينة صيدا تأييداً لدعوة أطلقها الأول للتظاهر السلمي من خلال تسجيل صوتي يعتقد أنه بصوته أمس الأول. وفي تسجيل صوتي منسوب له بث على مواقع إلكترونية مساء أمس الأول، قال الأسير «الآن لا بد أن يحاكم كل من أعطى قراراً للجيش بدخول هكذا معركة بإدارة الحزب (في إشارة إلى «حزب الله»)، لأن طبيعة المشاركة للحزب ليست مشاركة ومساندة». وأضاف «طبيعة المشاركة كانت هي القيادة والإدارة والإشراف ليتأكدوا أن الجيش نفذ الأوامر كما يريدون»، معتبراً أن «الجيش اللبناني لبناني بالاسم، إنما مفاصله والتحكم به إيراني»، في إشارة إلى الدعم الذي يلقاه «حزب الله» صاحب الترسانة العسكرية الضخمة، من طهران. وتابع «عار على قائد الجيش وعار على هذا الجيش وعار على كل مسؤول علم أن الحزب يدير المعركة ويشارك مباشرة، ولا يحاسب من اتخذ هذا القرار». ولا يمكن التأكد من صحة التسجيل الذي قال الأسير إنه مؤرخ “الخميس في الخامس من يوليو 2013»، بينما نقلت وسائل إعلام محلية عن شقيقته أن التسجيل يعود إليه. والتصريح هو الأول للأسير الذي يعد من ألد أعداء «حزب الله» ومؤيد قوي للمعارضة السورية، منذ سيطرة الجيش على مسجد بلال بن رباح الذي كان يؤمه وبعض المباني المحيطة به في بلدة عبرا شرق صيدا في 24 يونيو المنصرم، بعد معارك عنيفة مع مناصريه استمرت أكثر من 24 ساعة، وأدت إلى مقتل 18 عنصراً من الجيش. واتهم الأسير الجيش بإطلاق النار على مناصريه في بادئ الأمر، قبل أن «يتساقط رصاص غزير على الجميع»، متهماً عناصر من «حزب الله» بالوقوف خلف ذلك. وكان الجيش شن العملية بعد اتهامه مناصرين للأسير بإطلاق النار على نقاط تابعة له في محيط المسجد وقتل 3 عناصر بينهم ضابطان. وتوجه الأسير في التسجيل إلى مناصريه بالدعوة إلى أن «يتحركوا بعد صلاة الجمعة... ونخرج من المساجد وقفة رمزية نرفع الصوت عالياً نريد محاكمة المجرمين ولتسمى الجمعة (كفى استخفافاً بكرامتنا)، في إشارة إلى أبناء الطائفة السنية. وأكد أن الدعوة هي إلى «تحرك سلمي راق حضاري». من جهتها، دعت تنظيمات إسلامية عدة في وقت سابق أمس، إلى اعتصام بعد صلاة الجمعة أمام مسجد بلال بن رباح في عبرا. وأكدت التقارير أن المسيرات الاحتجاجية انطلقت من بعض مساجد صيدا بعد صلاة الجمعة أمس، وأن المسيرة الكبرى كانت من مسجد بلال بن رباح في عبرا. ورفع المتظاهرون الغاضبون رايات التأييد لزعيمهم وأخذوا يرددون الهتافات المناصرة له. وقال سكان بالمنطقة إن المسيرة مرت قرب حي شيعي مما أثار مخاوف من وقوع اشتباكات. وذكر مراسلون أن عدداً من المتظاهرين تعرضوا لبعض مندوبي وسائل الإعلام المحلية بالضرب مما استدعى تدخل الجيش لحماية المراسلين وإبعادهم. وفي طرابلس لوحظ انتشار أمني وعسكري في محيط الجامع الكبير، حيث أدى أنصار «حزب التحرير» صلاة الجمعة كعادتهم، لكن الحزب السني المتشدد لم يدع إلى التظاهر لمناصرة الأسير أمس كما فعل الأسبوع الماضي. واقتصرت المظاهر الاحتجاجية في طرابلس على بعض الاعتصامات أمام عدد من مساجد المدينة، على عكس ما كان متوقعاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©