لوزان (أ ف ب)
فرضت محكمة التحكيم الرياضي «كاس» عقوبة الإيقاف أربعة أعوام بحق اللاعب السابق لنادي الاتحاد السعودي محمد نور لثبوت تناوله مواد محظورة، بحسب ما أعلنت في بيان.
وكان اللاعب (38 عاماً) قد أعلن في يونيو، اعتزاله اللعب بعد مسيرة حافلة امتدت زهاء عشرين عاماً، أمضى معظمها في صفوف نادي الاتحاد. إلا إنه تعرض لنكسة في نوفمبر 2015، بعد خضوعه لفحص إيجابي للمنشطات.
وفي فبراير 2016، قررت اللجنة التأديبية السعودية لقضايا المنشطات إيقافه عن المنافسات داخلياً وخارجياً، لانتهاكه أنظمة مكافحة المنشطات. واستأنف اللاعب القرار، وتم قبول استئنافه في أبريل. إلا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقدم أمام محكمة التحكيم الرياضي بطلب استئناف للقرار السعودي الأخير.
وأيدت المحكمة ومقرها مدينة لوزان السويسرية، استئناف الفيفا، قائلة إن اللاعب «فشل في تحديد أي أساس لتفنيد مصداقية أو دقة تحليل مختبر الفحوص لعينته «ألف وباء»».
وأضافت: «لذلك، العقوبة المناسبة لمخالفة اللاعب قواعد مكافحة المنشطات هي أربعة أعوام من عدم الأهلية».
وعلى الرغم من أن نور لم يخض منذ اعتزاله أي مباراة، فإنه كان يمني النفس بالمشاركة في المباراة الودية التي تجمع الاتحاد مع نادي إتلتيكو مدريد الإسباني بجدة في 30 ديسمبر، وذلك احتفالاً بالذكرى التسعين لتأسيس النادي السعودي.
وخضع نور (38 عاماً) لفحوص المنشطات في نوفمبر 2015، أتت نتائجها إيجابية.
وأمضى لاعب الوسط المهاجم معظم مسيرته في نادي الاتحاد السعودي، وشارك في 96 مباراة مع المنتخب السعودي، ولعب في كأسي العالم 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية، و2006 في ألمانيا.
وأمضى نور حياة كروية صاخبة ومثيرة للجدل، من تعرضه للإيقاف وصراعات وخلافات مع أكثر من مدرب اتحادي. إلا أن أحد أبرز الأحداث في حياته كان لدى مرافقة ناديه لمقابلة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز بعد إحرازه دوري أبطال آسيا في 2004، وكان نور حينها موقوفاً بقرار انضباطي من قبل الاتحاد السعودي بعد طرده وحرمانه من المشاركة في «خليجي 17» بقطر.
وخلال الاستقبال، قال الملك الراحل لنور: «لقد أوقفوك بالبطاقة الحمراء، لكنك ستعود للعب بالبطاقة البيضاء»، وبعدها عاد نور للمشاركة مع فريقه بعد عفو ملكي.
وعرف نور بتمريراته المتقنة وسرعته في صناعة اللعب. وأدى دوراً بارزاً في إحراز الاتحاد، ومقره مدينة جدة بغرب السعودية، سبعة ألقاب في الدوري منذ انضمامه إلى صفوفه في 1996-1997.
كما ساهم بإحرازه لقبي دوري أبطال آسيا 2004 و2005، قبل أن ينتقل إلى النصر ويفوز معه بالدوري في موسم 2013-2014، ليعود بعدها إلى الاتحاد ويمضي معه موسمه الأخير. وأطلقت على نور ألقاب عدة منها «أواكس» (في إشارة إلى طائرة التجسس)، و«المايسترو». إلا أن اللقب الأشهر كان «القوة العاشرة».
عدد اليوم
