أبوظبي (الاتحاد)
تكشف شركة «جنرال إلكتريك»، النقاب عن أحدث ابتكاراتها لرفع كفاءة استهلاك الطاقة ودفع عجلة النمو المستدام في المنطقة، خلال مشاركتها في «القمة العالمية لطاقة المستقبل 2015» المقرر انطلاقها اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، واحتفلت الشركة أمس بيوم كفاءة الطاقة ضمن «مركز جنرال إلكتريك للإبداع البيئي» في «مدينة مصدر»، الذي يحتفل هذا العام بمرور سنة كاملة على افتتاحه، حيث تم تسليط الضوء على التوجهات المبتكرة والمنصات الملموسة التي توفرها الشركة لتحقيق نتائج أفضل على صعيد الارتقاء بكفاءة قطاع الطاقة.
وخلال يوم كفاءة الطاقة، كشفت «جنرال إلكتريك» عن ورقة عمل خاصة توضح فيها مساهمة التقنيات الموفرة للطاقة في تعزيز أمن الطاقة على المدى الطويل، وتحقيق وفورات مجزية للثروة الوطنية، والحد من كثافة الانبعاثات الكربونية في سلسلة القيمة الخاصة بقطاع الكهرباء.
وقال نبيل حبايب، رئيس شركة جنرال إلكتريك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا: في ضوء النمو السكاني المتسارع وازدياد مشاريع تطوير البنية التحتية، هنالك طلب كبير ومتنامٍ على موارد الطاقة في المنطقة.
ولمواجهة هذه المشكلة، ينبغي تطوير نماذج عالية الكفاءة لإنتاج الطاقة وتوزيعها واستهلاكها، وسيسهم تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة ضمن مختلف مراحل سلسلة القيمة في رفد نموه المستدام عبر تحسين العمليات التشغيلية، وتحقيق قفزات نوعية على صعيد الإنتاج، وتلبية الطلب المتنامي على الطاقة بصورة أكثر فعالية.
وأضاف حبايب: توفر القمة العالمية لطاقة المستقبل وأسبوع أبوظبي للاستدامة منصات عالمية مهمة لتسليط الضوء على أحدث توجهات قطاع الطاقة، وما ينطوي عليه مستقبل القطاع من فرص وتحديات. وبوصفها شريكاً طويل الأمد لقطاع الطاقة في المنطقة، تركز جنرال إلكتريك على تطوير حلول تتيح تحقيق نقلة نوعية على صعيد كفاءة استهلاك الطاقة، ولاسيما من خلال تطبيق نهج العمل المستقبلي الخاص بنا. كما سيسلط يوم كفاءة الطاقة، الذي ننظمه في ’مركز جنرال إلكتريك للإبداع البيئي، الضوء على أهمية تطوير كفاءة استهلاك الطاقة.
وأشار حبايب إلى أن ورقة العمل حول قطاع الطاقة الإماراتي تؤكد مجدداً دور التحديثات وبرامج تطوير محطات توليد الطاقة في تحقيق خطوات مهمة ضمن هذا المجال.
وقال «مع توليد نسبة كبيرة من موارد الطاقة في الإمارات بالاعتماد على الغاز الطبيعي، بذلت الدولة مؤخراً جهوداً مضنية لتنويع مصادر الطاقة لديها. ولكن في ضوء المبادرات الأخرى لتوفير التكاليف والموارد، ثمة عامل محوري لتحقيق أمن الطاقة على المدى الطويل في دولة الإمارات وهو الانتقال نحو اعتماد تكنولوجيا أعلى كفاءة في جميع مراحل سلسلة القيمة الخاصة بقطاع الكهرباء. وبموجب ورقة عملنا، تشير التقديرات إلى إمكانية تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة والتكاليف عبر تحسين كفاءة عملية إنتاج الطاقة.
ومن خلال التركيز على تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة ضمن جناح «جنرال إلكتريك» في «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، ستسلط الشركة الضوء على تقنياتها الخاصة بالإبداع البيئي والإنترنت الصناعي؛ حيث توفر تقنيات الإبداع البيئي منصة تكنولوجية تتيح للشركة تعزيز إنتاجية عملائها وتوفير حلول طاقة أنظف، فيما تسهم تقنيات الإنترنت الصناعي في ترسيخ الاستراتيجية الفريدة التي تتبعها الشركة للاستفادة من المعدات والبيانات الضخمة في تحقيق قفزات نوعية من حيث الطاقة الإنتاجية.
ومن المقرر أن تلقي ديبورا فرودل، المدير التنفيذي العالمي لمبادرة «الإبداع البيئي»، كلمة خلال جلسة نقاش حول دور الإبداع البيئي في قيادة كفاءة استهلاك الطاقة؛ فيما تستعرض رانيا رستم، رئيسة قسم الابتكار لدى «جنرال إلكتريك» بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، ورقة مستقبل العمل خلال جلسة محادثات خاصة بالشؤون التقنية. ومن خلال توفير نموذج عالمي للابتكار والإبداع المشترك، تفتح هذه المنهجية فرص عمل وأسواق جديدة، وتضمن تحقيق مزيد من النمو المستدام على صعيدي الدخل وفرص العمل.
التقنيات الموفرة للطاقة تقلص إنفاق الكهرباء بـ 23,6 مليار درهم
أبوظبي (الاتحاد)
يسهم استخدام تقنيات موفرة للطاقة تضمن كفاءة الاستخدام في خفض الإنفاق على الكهرباء، بحسب دراسة أعدتها شركة جنرال إلكتريك بالتعاون مع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، حول ماهية الخطوات التي يجب على الدولة اتخاذها لضمان الاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة.
وأكدت رانيا رستم رئيسة قسم الابتكار لدى «جنرال إلكتريك» بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، خلال استعراضها للدراسة في مؤتمر صحفي بأبوظبي أمس، أن تقنيات توفير الطاقة يمكن أن تسهم في خفض ما تنفقه الإمارات سنويا لتوفير الكهرباء بنحو 23,6 مليار درهم، مشيرة إلى وجود 3 جهات رئيسية تسهم في خفض فاتورة الكهرباء التي تدفعها الدولة.
وأوضحت الدراسة أن تقنين استهلاك الأفراد والقطاعات المختلفة يمكن أن يوفر 20 مليار درهم، إضافة إلى شركات البترول والتنقيب عن النفط والتي يمكن أن توفر بحدود 3 مليارات درهم، وأخيرا الشركات المزودة بالخدمة نفسها وهي هيئات الكهرباء على مستوى الإمارات المختلفة إذ يمكنها توفير ما بين 400 إلى 600 مليون درهم سنويا.
وأوضحت الدراسة أن هذا الوفر يأتي من استخدام تقنيات وتكنولوجيا حديثة تسهم في خفض كلفة الانتاج . مؤكدة أن هذه التكنولوجيا متوافرة بالسوق العالمي، كما أن الاستثمار فيها مجد على المدى المتوسط والطويل رغم ارتفاع سعرها نوعا ما حاليا.
وأوضحت رستم أن» الأسبوع الحالي يشهد مناقشات بشأن هذه الدراسة لوضع توصيات للجهات الحكومية وكيفية الاستفادة القصوى من مصادر الطاقة بالإمارات، منوهة أن تعديل أجهزة التبريد والإضاءة واستخدام العزل الحراري في المباني من أهم الخطوات التي تسهم في خفض استهلاك الكهرباء.
وأضافت أن حجم استثمارات الشركة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجانب تركيا يفوق 2 مليار دولار، موضحة أن الشركة تعمل حاليا في نحو 170 دولة حول العالم.
عدد اليوم
