السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس بوليفيا يهدد بإغلاق السفارة الأميركية

رئيس بوليفيا يهدد بإغلاق السفارة الأميركية
6 يوليو 2013 17:12
موسكو (وكالات) - ما زال المستشار السابق للاستخبارات الأميركية ادوارد سنودن منذ مغادرته هونج كونج قبل 13 يوما عالقا في قاعة التحويلات (الترانزيت) في مطار شيريميتييفو في موسكو بانتظار لجوء سياسي في بلد آخر يتضاءل أمله في الحصول عليه. وفي هذه الأثناء طالبت دول أميركا اللاتينية باعتذارات من 3 دول اوروبية بسبب منعها طائرة الرئيس البوليفي ايفو موراليس من التحليق في أجوائها بسبب شكوك حول وجود سنودن فيها أثناء عودة الرئيس من زيارة إلى موسكو. فيما هدد موراليس بإغلاق السفارة الأميركية في لاباز متهما واشنطن بأنها هي من أمر الدول الأوروبية بمنع تحليق طائرته. ويبدو أن وضع سنودن الذي تلاحقه الولايات المتحدة بتهمة التجسس سيطول، كما يقول محللون. وذكرت ماريا ليبمان التي تعمل في فرع مركز كارنيجي في موسكو إن “احتمال بقاء سنودن عالقاً في موسكو لفترة أطول يزداد”. وتقدم سنودن منذ ستة أيام بطلبات لمنحه اللجوء إلى 21 بلداً. وأعلنت فرنسا وإيطاليا أنهما لن تستقبلانه مثل ألمانيا والبرازيل والنرويج والهند وبولندا وآيسلندا والنمسا وفنلندا وهولندا وإسبانيا. من جهتها، قالت الدبلوماسية الروسية أمس إنها لم تعد قادرة على الإدلاء بمزيد من التعليقات على هذه القضية. وكان مساعد وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف صرح أمس الأول أن موسكو لا تستطيع التأثير في مصير الشاب الذي تخلى في نهاية الأمر عن طلب اللجوء إلى روسيا بعدما طلب منه الرئيس فلاديمير بوتين الكف عن كشف أسرار “تسيء” للولايات المتحدة. وفي بداية الأسبوع، كان هذا التقني الشاب الذي كشف عن برنامج أميركي سري لمراقبة الاتصالات العالمية، مصدر إرباك دبلوماسي. ففي طريق عودته من موسكو الثلاثاء الماضي أجبر الرئيس البوليفي ايفو موراليس الذي أعلن انه مستعد لمنح اللجوء السياسي لسنودن إلى بلده، على الهبوط بطائرته والتوقف في فيينا 13 ساعة بعدما رفضت دول أوروبية عديدة اشتبهت بأنه يصطحب سنودن، السماح له بالمرور في أجوائها. واتهم موراليس أمس واشنطن بالضغط على فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال لمنع مرور طائرته وهدد بإغلاق سفارة الولايات المتحدة في لاباز. وطالبت بوليفيا التي لقيت دعم حلفائها التقليديين (الإكوادور وسورينام والأرجنتين والاوروجواي وفنزويلا) باعتذارات علنية وبتوضيحات. وقالت هذه البلدان في بيان مشترك في ختام اجتماع لرؤسائها في كوشابامبا (وسط بوليفيا) “إننا نطالب حكومات فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا بتقديم اعتذارات علنية مناسبة بالنظر إلى الأحداث الخطيرة التي حصلت”. وطالب الرؤساء بان تقدم الدول الأوروبية الأربع “توضيحات للأسباب التي حملتها على منع طائرة الرئيس ايفو موراليس من التحليق فوق أراضيها”. كما عبروا عن دعمهم “للشكوى التي قدمها موراليس أمام المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بتهمة الانتهاك وتعريض حياة الرئيس موراليس للخطر”. ودانت موسكو أيضا الخميس موقف فرنسا وإسبانيا والبرتغال معتبرة انه “لا ينم عن عمل ودي إطلاقا حيال بوليفيا ولا حيال روسيا”. وعبرت باريس الأربعاء عن “الأسف” مؤكدة أنها لم تكن على علم بان الرئيس موراليس على متن الطائرة. كما دعت إسبانيا أمس إلى تهدئة العلاقات مع بوليفيا. وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو في مقابلة مع التلفزيون العام “علينا تهدئة الأمور والنفوس واستئناف العلاقات”. وفي فرنسا أثارت هذه القضية انتقادات حادة من المعارضة التي اتهمت الحكومة بالامتثال لرغبات واشنطن. وفي الوقت نفسه اتهمت صحيفة لوموند الاستخبارات الفرنسية بالقيام بمراقبة الكترونية على نطاق واسع. وأثارت القضية توترا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. فقد سمح سنودن في نهاية الأسبوع الماضي بنشر معلومات جديدة حول تجسس على اتصالات الاتحاد الأوروبي تقوم به واشنطن مما أثار غضب فرنسا وألمانيا اللتين هددتا بتأخير المفاوضات حول اتفاق للتبادل الحر مع الولايات المتحدة. وحذر الاتحاد الأوروبي أمس من أن التكتل يمكن أن يعيد النظر في الاتفاقيات المبرمة مع الولايات المتحدة بشأن مشاركة المعلومات الخاصة بركاب الطائرات والبيانات المالية، وسط توترات متنامية بين الجانبين بشأن فضيحة التجسس. ويسافر فريق من الخبراء من المفوضية الأوروبية - الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي إلى واشنطن الأسبوع المقبل لإجراء مراجعات مقررة منذ فترة طويلة لبرامج مشاركة البيانات بين الجانبين والغرض منها المساعدة في مكافحة الإرهاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©