دراجات نارية لإسعاف المصابين بمناطق الازدحام في العين

حقق فريق إسعاف الدراجات النارية الملقب بـ “المستجيب الأول”، الذي يستعين به قسم الطوارئ والسلامة العامة بالعين، في مبادرة تعتبر الأولى على مستوى إمارة أبوظبي، إنجازاً قياسياً في سرعة الوصول إلى المصابين قبل سيارة الإسعاف، خلال دقائق معدودة، خاصة في المناطق التي تشهد ازدحاماً مرورياً كمركز المدينة، والمناطق الصناعية، بحسب المقدم سعيد سالم الراشدي، رئيس قسم الطوارئ والسلامة العامة في العين، الذي أشار إلى تخصيص دراجة مجهزة للمناطق الصحراوية. وقال المقدم الراشدي إن فريق إسعاف الدراجات النارية يعتبر الخط الأول للإسعاف، لسرعة وصول الدراجات إلى مكان الحادث، والتعامل مع المصاب، وإجراء الإسعافات الأولية اللازمة، ورفع أول تقرير عن الحالة، الأمر الذي يحدد كيفية التعامل مع المصاب، والمستشفى الذي يجب إرسالها إليه إذا لزم الأمر. ولفت إلى أن فريق إسعاف الدراجات النارية يعمل من السابعة والنصف صباحاً، وحتى العاشرة مساءً، مع فترة راحة، مدتها ساعتان، في منتصف النهار، مشيراً إلى أن التجربة أثبتت نجاحها، حيث إن الدراجات النارية تمتاز بسرعة وسهولة الحركة، وتصل إلى المناطق المزدحمة، وتدخل إلى الطرق الضيقة. وأوضح أن التجربة أثبتت نجاحها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث تصل أولاً إلى مكان البلاغ قبل سيارة الإسعاف، ويقودها مسعف، لديه بعض أدوات الإسعافات الأولية التي يمكن حملها بالدراجة. وكشف المقدم الراشدي أن القسم لديه حالياً دراجة إسعاف للمناطق الصحراوية، يتم استخدامها في الاحتفالات والمسابقات والفعاليات التي تقام في المناطق الصحراوية والمناطق الترفيهية الصحراوية التي يرتادها الشباب لقيادة دراجتهم، لافتاً إلى أن تلك المناطق تحتاج إلى نوع معين من الدراجات نارية، حتى تتمكن من الحركة بسهولة في المناطق الرملية. وأكد حرص قيادتنا الشرطية على التطوير المستمر في خدمات الإسعاف، بما يواكب أحدث المستجدات العالمية، لافتاً إلى أن إسعاف الدراجات النارية، واستخدامها في المناطق المزدحمة في مدينة العين، ساهم بشكل كبير في معالجة عدد كبير من الحالات في وقت قياسي، وفي بعض الحالات يتم توجيه سيارة الإسعاف بحال المريض، توفيراً للوقت، ما يساهم في إنقاذ المرضى. وأشار إلى أن الدراجات مزودة بأجهزة الاتصال والمعدات الطبية الحديثة، مثل جهاز إزالة رجفان القلب، وأسطوانة أوكسجين، بالإضافة إلى حقيبة خاصة بالأدوية والمعدات الضرورية للإسعاف، كما تم تدريب قائدي الدراجات، وتزويدهم بالملابس الخاصة التي تحميهم خلال تأدية مهام عملهم إلى جانب تأهيلهم فنياً لإسعاف المصابين. وعن آلية عمل تلك الدراجات، أوضح أنها تعمل على تلبية النداءات الواردة إلى الإسعاف والطوارئ، حيث يتم توجيه المسعف للوصول لموقع الحدث، إلى جانب سيارات الإسعاف وإجراء الإسعافات.