الأهلي يبحث عن فوز ثمين والوحدة يتطلع إلى فارق «النقطتين»

يلتقي اليوم على ستاد راشد فريقا الأهلي والوحدة في ختام الجولة الثانية عشرة من دوري اتصالات للمحترفين وهي قمة مؤجلة بسبب انشغال الوحدة في الفترة الماضية بخوض ملحق التأهل إلى دوري أبطال آسيا والتي بدأها بنجاح في سوريا عندما عاد من ملعب الكرامة السوري بالفوز، ويخوض مباراة اليوم قبل أن يستقبل فريق تشرشل الهندي يوم السبت القادم. في المقابل، يخوض الأهلي مباراة اليوم بروح جديدة مع انطلاق مباريات الدور الثاني ويمكن القول إنه استفاد بشكل كبير من المباريات الخمس التي أقيمت في الجولة على اعتبار أن الفريقين اللذين يتفوقان عليه مباشرة في جدول الترتيب وهما الوصل والظفرة تعرضا للخسارة كما خسر الفريقان اللذان يتقدمهما مباشرة، وتبقى الفرصة مواتية للفرسان إذا ما أرادوا اللحاق بركب المربع الذهبي وطي صفحة الدور الأول والتي لم تحمل ذكريات جيدة للفريق. ويلعب الوحدة بروح آسيوية عالية بعد أن اجتاز عقبة الكرامة السوري وبات على بعد خطوة من الصعود إلى دوري المجموعات في دوري أبطال آسيا كما أنه يسعى لتضييق الخناق على الجزيرة المتصدر والإبقاء على فارق النقطتين في الصراع على لقب الدوري. اليوم يظهر حامل لقب النسخة الأولى من دوري المحترفين، مستضيفاً الوحدة في مباراة يسعى من خلالها الأهلي للظهور بشكل مختلف عما كان عليه الحال في القسم الأول من الدوري حيث لم تكن نتائجه على مستوى الطموح وتراجع كثيراً عما كان عليه في الموسم الماضي، وبعد أن ابتعدت الفرق التي تصارع على اللقب بفارق النقاط يبقى الطموح الأهلاوي محصوراً في الصراع على الدخول ضمن المربع الذهبي حيث يحتل حالياً المركز السابع برصيد 14 نقطة من أربعة انتصارات وتعادلين مقابل خمس هزائم، كما تنتظر الفريق مشاركة مهمة في دوري أبطال آسيا حيث يحتاج الأهلي لاستعادة مستواه الحقيقي من أجل تمثيل الإمارات بشكل مشرف. أما الوحدة فهو الذي ينافس على أكثر من جبهة وبعد أن خسر الفريق في الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس أمام الإمارات نجح في الخروج من أجواء الإحباط سريعاً ليتجاوز الكرامة السوري في حمص وليكون أول فريق عربي يتغلب على الكرامة في عقر داره، وبات الفريق على بعد خطوة من الوصول إلى دوري المجموعات حيث يستقبل فريق تشرشل الهندي يوم السبت القادم، ومنح الفوز الآسيوي فريق الوحدة دفعة معنوية هائلة قبل مباراة اليوم التي يسعى من خلالها لبداية مميزة في الدور الثاني والفوز من أجل إبقاء فارق النقطتين مع الجزيرة المتصدر قبل مواجهة الفريقين العاصفة في الجولة بعد القادمة والتي ستكون بعد 11 يوماً من هذه المباراة، ويحتل الوحدة المركز الثاني برصيد 27 نقطة. مباراة اليوم تحمل رقم 50 في تاريخ مواجهات الأهلي والوحدة حيث كانت المباراة الأولى في موسم 1986/1985 وانتهت لمصلحة الوحدة بهدف نظيف، أما آخر مواجهة فكانت في الدور الأول من الموسم الحالي وانتهت لمصلحة الوحدة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وفي المواجهات السابقة حقق الأهلي الفوز في 17 مباراة بينما فاز الوحدة 20 مرة وتعادل الفريقان 12 مرة، وبقي التعادل غائباً عن آخر 14 مواجهة بين الفريقين حيث كان آخر تعادل في موسم 2003/2002 بهدف لكل فريق. وشهدت المواجهات السابقة بين الأهلي والوحدة تسجيل 159 هدفاً في 49 مباراة وبمعدل يصل إلى 3,24 هدف في المباراة الواحدة، وكان النصيب الأكبر من الأهداف لفريق الأهلي الذي سجل 82 هدفاً مقابل 77 هدفاً للوحدة، وكان محمد سالم لاعب الوحدة السابق هو صاحب الهدف الأول في تاريخ هذه المواجهات بينما كان الهدف الأول للأهلي عن طريق سالم خلفان، ويتصدر اللاعب الأهلاوي السابق يوسف عتيق قائمة هدافي مواجهات الفريقين برصيد 12 هدفاً، يليه اللاعب الوحداوي السابق محمد العنزي برصيد 10 أهداف ثم فيصل خليل بتسعة أهداف. أكد أن لقاء سعيد بن زايد بلاعبي الوحدة أسعدهم هيكسبيرجر: الإرهاق لا يقلقنا .. ونبحث عن الانتصار محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ أكمل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة تحضيراته لمواجهة الأهلي بمعنويات عالية عقب الفوز على الكرامة في تمهيدي دوري أبطال آسيا، والذي أعقبه لقاء سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس النادي باللاعبين والجهازين الفني والإداري وهنأهم بالانتصار الجيد فيما طالبهم بالتركيز على القادم من مباريات . وأكد مدرب الفريق هيكسبيرجر أن هذا اللقاء أسعده وجهازه الفني كما أسعد اللاعبين ومنح الفريق حافزاً كبيراً لتقديم الجهد المطلوب مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات اعتاد عليها الفريق من سمو رئيس النادي الذي يرفع من معنويات اللاعبين عند الخسارة والانتصار. وأكد مدرب الوحدة أن مواجهة الأهلي صعبة جداً ويتعامل معها وكأنها مباراة في الكأس وليس في الدوري ورغم صعوبتها لكن هدفه دائما هو تحقيق الفوز وعدم التفريط في النقاط لأن شعار الفريق تحقيق لقب الدوري هذا الموسم، وأنه عمل على تحضير اللاعبين حتى يكونوا في أفضل حال، خاصة أن الفريق لم يكن أمامه وقت كبير للتحضير عقب مباراة الكرامة فكان التجهيز من حمص حيث أدى اللاعبون تدريبات فك العضلات في حمص ثم أدوا تدريبات متوازنة عقب العودة. وعن ضغط المباريات الذي سيمثل أحد التحديات لفريقه في الفترة المقبلة، قال: ضغط المباريات موجود وليس أمرا مقلقا بالنسبة لنا وسنحاول الوصول للتوليفة المناسبة وإن كنت أتمنى أن أدفع بذات المجموعة التي خاضت مباراة الكرامة أمام الأهلي لكن سيظل القرار النهائي مرتبطا بالتأكد من جاهزية اللاعبين بالصورة المطلوبة وبعده سنحدد العناصر التي سندفع بها. وستشهد قائمة الوحدة عودة ثنائي الفريق حيدر آلو علي الذي غاب عن آخر مباراة دورية للإيقاف وكذلك البرازيلي بنجا الذي أبعدته الإصابة 3 أسابيع وكان الأخير قد شارك في التدريبات تمهيدا لعودته إلى التشكيلة أمام الأهلي. ماجراو: صراع القمة ثلاثي والفصل في «ديربي العاصمة» أبوظبي (الاتحاد) - أكد البرازيلي ماجراو لاعب الفريق الأول بنادي الوحدة أن مهمة فريقه ستكون صعبة أمام الأهلي، مثلها مثل أي مباراة يخوضها فريقه هذا الموسم ويجب التعامل معها بواقعية وتركيز عال حتى يضمن الوحدة نقاطها ويحافظ على الفارق الذي يفصله عن الجزيرة المتصدر قبل انطلاقة الجولة 12 من البطولة. وقال: الصراع على الصدارة ليس قاصرا على الوحدة والجزيرة فقط كما يظن البعض وعلينا أن نتذكر دائما أن العين ضمن مثلث الصدارة وهو فريق قادر على المنافسة لكن علينا أن نبقي الفارق دائما كما هو بمواصلة الانتصارات حتى يبقى الأمر بيننا والجزيرة حتى الجولة بعد القادمة التي ستكون حاسمة بالنسبة لصراع الصدارة ونقاطها تعني الكثير للفائز . وأضاف: علينا بالدرجة الأولى تقديم مستوى أفضل عما قدمناه في سوريا في الفترة المقبلة والحفاظ على سيناريو الانتصارات والفريق يملك الأدوات اللازمة لذلك من حيث العناصر الجيدة والجهاز الفني المتميز والإدارة الحريصة على مصلحة الفريق والتي توفر كل المعينات التي تجعله قادرا على تحقيق النتائج المطلوبة، ووسط هذه الأجواء ليس أمامنا سوى مضاعفة الجهد والسير قدما نحو الأهداف المرسومة والتي يتصدرها الفوز بلقب الدوري هذا الموسم. عبد الله صالح: أتوقع مواجهة مثيرة وأهدافا بالجملة أبوظبي (الاتحاد) - قال عبدالله صالح مدير فريق الوحدة إن مباراة فريقه أمام الأهلي ستكون مواجهة من العيار الثقيل كعادة مباريات الفريقين، حافلة بالإثارة والندية وحافلة بالأهداف للوحدة والأهلي كذلك لأن الطرفين يملكان الأسلحة المطلوبة كما أن الأوراق مكشوفة، وقال: نحن نعرف منافسنا جيدا ويعرفنا كذلك ويبقى الأكثر تركيزا وإصراراً على الفوز هو صاحب الكفة الأرجح. وأضاف أن عودة البرازيلي سيزار إلى صفوف الفرسان تمثل إضافة حقيقة ليس لفريقه فقط بل للدوري بصفة عامة لأنه لاعب صاحب إمكانات كبيرة لكن في نفس الوقت فان العنابي لن يلعب ضد سيزار بل أمام فريق متكامل ولديه من العناصر من يستطيعون مقارعة الأهلي كمجموعة وأفراد. وأضاف: بالرغم من الإرهاق إلا أن الجهازين الطبي والفني استطاعا التعامل جيدا مع اللاعبين بحيث يكونون في كامل جاهزيتهم للمباراة ولا يوجد خوف من هذا الجانب والثقة كبيرة في لاعبينا وفي قدرتهم على انجاز ما هو مطلوب منهم، خاصة أن الفريق في حالة معنوية ونفسية جيدة بعد الفوز على الكرامة التي تجاوزا بها كبوة كأس رئيس الدولة وقد لعب لقاء سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس النادي باللاعبين عقب الخروج من الكأس دورا كبيرا فيها كما أن لقاءه بهم أمس الأول سيكون حافزا كبيرا لهم على تقديم أفضل ما عندهم والظهور بصورة أفضل عن ما قدموه في المباراة السابقة فقط نتمنى التوفيق. الأهلي يرغب في التعويض رغم نقص الصفوف مشاركة سيزار معلقة بـ«البطاقة الدولية» معتز الشامي (دبي) - أكد عبدالمجيد حسين المشرف على فريق الأهلي أن مباراة اليوم التي ستجمع بين فريقه والوحدة لن تكون سهلة على كلا الفريقين في ظل الحالة المعنوية الجيدة التي يعيشها العنابي المنتشي من نصر مؤزر على الكرامة السوري على أرضه ووسط ملعبه، وهو ما يجعل من مباراة اليوم مواجهة من العيار الثقيل . وأشار عبدالمجيد إلى أن الوحدة فريق قوي ويمتلك عناصر مميزة سواء اللاعبين المواطنين أو الأجانب، وفي الوقت نفسه يضم الأهلي لاعبين مميزين، لديهم الرغبة والطموح في تقديم نتيجة إيجابية والخروج بالمباراة إلى بر الأمان والعودة إلى سكة الانتصارات، مشيداً بقدرات الفرسان الحمر، ومشيراً إلى أن اللاعبين استعدوا جيداً للمباراة، حيث خاض الفريق مواجهة ودية ضد الخليج، خرج منها الأهلي بفوائد جيدة وجرب الجهاز الفني بقيادة التونسي نور الدين العديد من الأمور الفنية والتكتيكية داخل الملعب، وهناك رغبة أكيدة لدى اللاعبين في الظهور بشكل مختلف خلال الدور الثاني. على الجانب الآخر، أدى الفريق الأول بالنادي الأهلي تدريباته الأخيرة مساء أمس بمشاركة جميع لاعبيه باستثناء المصري حسني عبد ربه الذي تأخر في الوصول بعد انتهاء مشاركته مع منتخب بلاده، وليست هناك مفاجآت ليقدمها، اللهم إلا البرازيلي سيزار الذي انضم قبل عدة أيام للقلعة الحمراء وقدم مستوى طيباً خلال التدريبات مع الفريق غير أن عدم وصول بطاقة اللاعب الدولية والتي تأخر الاتحاد الألماني في إرسالها يهدد اللاعب بعدم المشاركة في المباراة، وفي حالة وصول البطاقة، سيشارك سيزار في اللقاء، وفي المقابل، من المرجح أن يغيب الإيراني معدنجي ومحمد سرور بداعي الإصابة