الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكيم يؤيد العفو عن المشاركين في القتال ضد الأميركيين

4 يوليو 2006 01:29
بغداد - (ا ف ب): أعلن زعيم ''المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق'' ورئيس ''الائتلاف العراقي الموحد'' عبد العزيز الحكيم أمس انه يؤيد العفو عمن قاتلوا الاميركيين في اطار مبادرة المصالحة الوطنية وانتقد تدخل القوات الاجنبية في الوضع الامني، معتبرا انها ''اتبعت سياسات خاطئة'' وارتكبت اخطاء ساهمت في تدهور الاوضاع في العراق''· وقال في مقابلة مع وكالة ''فرانس برس'' إنه ''لا تراجع عن الفدرالية''، داعيا السنة العرب ''الى اقامة اقليم في مناطقهم''· واكد الحكيم انه يوافق على ان تشمل مبادرة المصالحة العفو عمن قاموا بعمليات مسلحة ضد الاميركيين، مشددا على استبعاد ''الصداميين والتكفيريين'' منها· وسئل إن كان العفو يجب ان يشمل كل من قاتل الاميركيين بصرف النظر عن انتماءاتهم فقال ''نعم بصرف النظر عن انتماءاتهم''· وأضاف ''لا صلح ولا لقاء ولا حوار مع البعثيين الصداميين المجرمين ولا التكفيريين الارهابيين فهذه المجموعات لا علاقة لها بالمبادرة''· وردا على سؤال عن المجموعات المسلحة التي يمكن ان يشملها الحوار، قال ''لا اعرف· لا يوجد علم عندي بوجود مجموعات مسلحة لم ترتكب جرائم ضد الشعب العراقي واذا كانت هناك مقاومة كما يدعي البعض فلتعرف عن نفسها''· وتابع ''كل المقاومات في العالم وفي العالم العربي كانت تعرف عن نفسها والشعوب كانت تفخر بها واذا كانت توجد مثل هذه المجموعات، فالباب مفتوح للتفاوض ولكن لم يثبت عندي وجودها''· وطلب الحكيم من الحكومة ''تحمل مسؤولياتها في حماية العراقيين والاستعانة بالناس للدفاع عن انفسهم'' ودعا الى ''تشكيل لجان شعبية يمكن ان تكون مسلحة مرتبطة بالشرطة في المناطق المختلفة''· كما دعا الى حل ''قوات حماية المنشآت'' التي شكلت بعد الغزو عام 2003 وتضم 140 الف رجل موزعين على الوزارات· وقال ''هناك الآن 33 مجموعة في الوزارات يمكن ان نطلق عليها ميليشيات ارتكبت جرائم كبيرة بحق الشعب العراقي'' وطالب بادماجها في وزارة الدفاع· ورفض مطالب القوى السياسية السنية بعدم ادماج الميليشيات الشيعية في قوات الشرطة والجيش وباستيعابها في الوظائف المدنية فقط ، قائلا ''ان هذا ظلم حقيقي فنحن نقبل باعوان النظام السابق ونعيدهم الى الجيش ونرفض الذين قاتلوا النظام السابق مع انهم اولى الناس لتولي حفظ الامن والاستقرار في العراق''· وحمل الحكيم القوات الاجنبية جزءا من المسؤولية عن تدهور الاوضاع الامنية في العراق· وقال ''هذه القوات اتبعت سياسات خاطئة كثيرة في تعاملها مع الشأن العراقي، لم تكن مؤهلة لتولي مثل هذه المسؤوليات فهي جاءت بالدبابة والمدفع والصاروخ ولا يمكن ان تحمي المجتمع وأن تتدخل بالوضع الامني في الازقة والشوارع''· وتابع ''اقحمت وارتكبت اخطاء ساهمت في ان تصل الامور الى ما وصلت اليه ويجب ان تعطي فرصة اكبر للعراقيين ليتحركوا ويحفظوا الامن''· وأضاف ''نحن مع اخلاء العراق من اي قوة اجنبية واتكال العراقيين على انفسهم ولكن هذا الموضوع يجب ان يقر داخل الحكومة العراقية وهي التي تدرس هذا الموضوع وترى مصلحة العراقيين وبالتالي تتخذ القرار المناسب من خلال جدولة خروج القوات أو انسحابها الفوري''· وردا على سؤال عن مخاوف السنة من أن يؤدي النظام ''الفدرالي'' الى خلل في توزيع الثروة، قال الحكيم ''نحن أول من أصررنا وقاتلنا من أجل إبقاء توزيع الثروة مركزيا على كل العراق''· وأضاف ''لا تراجع عن الفدرالية المنصوص عليها في الدستور، وإذا لم تقم اقاليم بعد اقامة اقليم في منطقة كردستان، تحصل حالة من الخلل في التوازن السياسي وبالتالي تنعكس اجتماعيا وهذا يمكن ان يسبب مشاكل كبرى في المستقبل القريب''· واضاف ''دعوت اخواني السنة العرب الى ضرورة التحرك لإقامة إقليم في مناطقهم ونعتبر أن احدى الوسائل التي نواجه بها الارهاب هي اقامة اقليم الوسط والجنوب والأقاليم الأخرى''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©