عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
أبدت لجنة المنتخبات ارتياحها لمراحل خطة إعداد المنتخب للمنافسة على لقب كأس آسيا «الإمارات 2019»، بعد أن استمعت إلى تفاصيلها من المدرب الإيطالي زاكيروني، ومطالب الجهازين الفني والإداري، خلال تجمعي أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، قبل انطلاق الحدث القاري في يناير المقبل.
وشهد اجتماع أمس الأول، قيام زاكيروني بشرح وجهه نظره الخاصة بالتدرج في المواجهات الودية وأشار لأعضاء اللجنة إلى أن السبب يعود إلى الحرص، على تجربة استيعاب اللاعبين للتعليمات الفنية، وتوظيفهم بشكل يفيد في بناء شخصية وهوية «الأبيض»، وهو أمر معروف في علم التدريب حسب رأي الجهاز الفني، عبر استغلال الوديات المتوسطة والضعيفة، لتنفيذ الأفكار الفنية والتكتيكية وتعويد اللاعبين عليها، وتجربة أكثر من عنصر في مراكز مختلفة.
أما تجمعات أكتوبر ونوفمبر، فتشهد رفع معيار القوة في منافسة المنتخبات صاحبة المستوى المتطور، لكن أيضاً بشكل متدرج، بحيث تكون المباراة الأولى في أي تجمع، مع فريق متوسط، والثانية مع آخر قوي، لتنفيذ الأفكار الفنية المطلوبة في الأولى، والتصحيح في التدريبات، للوصول بـ «الفورمة» إلى مرحلة أعلى في المباراة الثانية القوية في التصنيف والأداء التكتيكي.
وينتظر أن يبدأ منتخبنا مباراته الأولى في تجمع أكتوبر المقبل ببرشلونة، أمام هندوراس، ويواجه بعدها فنزويلا «القوي»، والمصنف 31 عالمياً، وفي تجمع نوفمبر المنتظر أن يقام في دبي، من 6 إلى 20 نوفمبر، علمت الاتحاد، أن اللجنة سلمت الجهاز الفني 5 موافقات على مواجهة «الأبيض» خلال التجمع المرتقب، وهي كوستاريكا وبنما وبوليفيا وغانا، بالإضافة إلى باراجواي.
ويختار جهاز المنتخب منتخبين من بينها لتجمع نوفمبر الأقوى في الإعداد لكأس آسيا، على أن يتم الانتهاء من المفاوضات وتوقيع عقود المواجهات بنهاية الأسبوع المقبل، أما المعسكر الأخير للمنتخب في ديسمبر المقبل، قبل انطلاق البطولة، يكون التركيز خلاله على الوصول إلى أعلى مرحلة فنية ممكنة، ويشهد أداء مباراة ودية، مع أحد المنتخبات الضعيفة أواخر الشهر نفسه، وقبل انطلاق البطولة بـ 8 أيام على الأقل.
وكان اتجاه الجهاز الفني واللجنة، لاختيار منتخبات أفريقية ولاتينية لمواجهات «الأبيض» الودية، يعود لانطلاق دوري الأمم الأوروبي الذي يشغل منتخبات أوروبا بمواجهة بعضها بعضاً، ويصعب مهمة أي منتخب في مواجهتها، وهو أيضاً، ما دفع منتخبات آسيا لتغيير وجهتها، والسير على خطى «الأبيض».
من جهة ثانية، تطرق الجهاز الفني لتفاصيل التقارير الخاصة بمعسكري النمسا وجيرونا، وأشاد الجهاز بالتزام وجدية اللاعبين، بينما كان غياب بعض اللاعبين لأسباب طارئة مثل عمر عبدالرحمن، الذي انشغل بمفاوضات انتقاله إلى الهلال السعودي في أغسطس الماضي، وتأخر بعض لاعبي العين بسبب مشاركة الفريق في البطولة العربية، بالإضافة إلى التخلي عن علي مبخوت في الأيام الأخيرة للتجمع، وكلها شكلت نقاط سلبية، وتغلب عليها الجهاز الفني، كما أشاد بمعسكر جيرونا، وبالتزام اللاعبين وجديتهم، وأوضح للجنة أن عدم وصول اللاعبين إلى «الفورمة» المرتفعة، بسبب انطلاق الموسم، وراء عدم الظهور بالشكل المتوقع، خصوصاً في المباراة الأولى، بينما تحسن الأداء للأفضل في الودية الثانية، حيث يتجه الجهاز الفني لتطبيق طريقة 4-2-3-1، وتغييرها بحسب قوة المنتخب وسيناريو المباريات إلى 4-3-3 أو 4-4-2، وهو ما يعني الابتعاد عن أسلوب 3-4-3 التي جربها المنتخب، ولكن لم يستوعبها اللاعبون.
على الجانب الآخر، جاء اجتماع اللجنة بجهاز المنتخب الأولمبي إيجابياً، حيث شرح البولندي سكورزا، خطته للإعداد للتصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا تحت 23 سنة، وتقام في مارس المقبل، وخطة الإعداد للنهائيات، التي تؤهل بدورها إلى «أولمبياد طوكيو 2020».
وتفيد المتابعات أن اللجنة وضعت استراتيجية عامة تحكم توجهاتها في العمل مع المنتخبات، وتهتم أولاً بضرورة تواصل الأجيال بين منتخبات المراحل، بما يسهل مهمة الأجهزة الفنية، حيث سيراقب جهاز المنتخب الأولمبي العناصر المرشحة للدخول في تشكيلة الأبيض خلال المرحلة المقبلة، ليس فقط بالأندية، ولكن في صفوف منتخب الشباب الذي يستعد للمنافسة في نهائيات كأس آسيا بجاكرتا الشهر المقبل، تمهيداً لضم أفضل العناصر خلال التصفيات الأولمبية، كما سيتم تصعيد العناصر المميزة في جيل الناشئين لمنتخب الشباب لاحقا، مع الاهتمام بالربط الفني بين جميع الأجهزة العاملة في المراحل السنية، بما يخدم خطة تطوير المنتخبات بشكل عام، واتباع أساليب تدريب وطرق تفيد في الارتقاء بالمستوى الفني.
