90 مشاركة بـ"منتدى القيادات النسائية في الرياضة والصحة"

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة

خالد بن محمد بن زايد: تأهيل الكفاءات الوطنية القادرة على التنافس عالمياً

وزراء ومسؤولون يزورون المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات

تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، أقيمت فعاليات النسخة الأولى من منتدى القيادات النسائية في الرياضة والصحة، وذلك وسط أجواء استثنائية، احتضنها نادي أبوظبي للسيدات، وجسد المنتدى منصة هدفت إلى تمكين المرأة في مجالات الصحة والتعليم والرياضة، وتحفيز حوار بناء، يتناول أبرز التحديات والتوجهات والحلول في المجتمع المحلي بالإمارات، فضلاً عن العمل على إحداث أثر إيجابي للمضي قدماً في مسيرة تمكين المرأة.
وأُقيمت الفعالية بالشراكة مع أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية وبتنظيم شركة «إنتراكت»، وسعى المنتدى بشكل أساسي إلى دعم المواهب النسائية والشركات ذات القيادة النسائية في الإمارات، وحضر الفعالية ما يقارب 90 من الخبيرات والعاملات ضمن العديد من القطاعات المهنية ذات الصلة، بمن فيهن عدد من الشخصيات الرياضية النسائية البارزة من الإمارات والدول الأخرى.
وكان من بين أبرز المتحدثات خلال المنتدى الدكتورة أمنيات الهاجري، مديرة إدارة الصحة العامة في دائرة الصحة أبوظبي وعضو مجلس إدارة الأكاديمية، والتي قدمت مجموعة من أهم الأبحاث والنتائج الحديثة المتعلقة بالدوافع ورؤى العائلات والتحديات في الإمارات، كما قدمت بيانات وافية حول مدى انخراط المرأة في الإمارات ضمن الرياضات والأنشطة البدنية، جنباً إلى جنب مع نظرة في الاستراتيجية الحكومية ذات الصلة.
وقالت د. أمنيات: «نحن نشهد حالياً تحولاً ملموساً في تمكين المرأة في مختلف المجالات، ومنها مجال الرياضة، فلم يعد الاهتمام محصوراً فقط في وجود المرأة في مختلف المحافل الرياضية، بل كذلك تعزيز دور الرياضة في حياتها، وضمان تحويل نمط حياتها ليصبح أكثر نشاطاً وصحة، وهنا يأتي دور الأكاديمية، حيث تعمل من خلال عدد من السبل لتحقيق ذلك، فلا يتمحور عملنا فقط حول تطوير رياضيات محترفات وتعزيز مهاراتهن فحسب، بل يمتد ما وراء ذلك من خلال عدد من البرامج المجتمعية التي نعمل من خلالها مع الفتيات، ونقوم ببناء مهاراتهن منذ الصغر، سعياً إلى مرافقتهن يداً بيد طوال رحلة تحولهن سواء إلى رياضيات محترفات كما يأملن، أو ببساطة فتيات فاعلات ومنتجات في مجتمعهن.
وأضافت: «أصبحنا الآن نرى الآباء يصطحبن بناتهن إلى التمارين الرياضية، وهذا يعد إنجازاً استثنائياً، فالحصول على هذا المستوى من الدعم العائلي الذي يعبر عن فخر العائلات بدعمها لتطور بناتهن رياضياً، أياً كانت رياضتهن المفضلة، هو أمر رائع، ويعبر بشكل واضح عن ما وصل إليه مجتمعنا من تقدير لإمكانات المرأة وقدراتها».
وبدورها، قدمت آليسون أوليفر، الرئيس التنفيذي لأمانة الرياضة الشبابية في المملكة المتحدة، محتوى عالمياً تطرقت من خلاله إلى عدد من وجهات النظر والأفكار الخاصة بمؤسستها الخيرية المستقلة، والهادفة إلى النهوض بالحياة من خلال الرياضة، وشملت المواضيع التي جرت مناقشتها من قبل أوليفر الفوائد الاجتماعية المحققة عبر ردم الهوة القائمة في مشاركة السيدات الشابات ضمن المشهد الرياضي.
وتطرقت أوليفر إلى التأثير الإيجابي القوي لنمط الحياة النشط على الفتيات، من تطور الصحة البدينة، والحفاظ على نفسية مستقرة، وبناء شخصية بناءة، وتعزيز مهارات سوق العمل، وكذلك زيادة القدرة على الاندماج والتفاهم مع المجتمع المحيط.
واستمعت الحاضرات إلى جلسة نقاشية ضمت كلاً من د. أمنيات الهاجري وآليسون أوليفر، وبينة العواني، الرئيس التنفيذي للابتكار والشؤون المالية لدى الشركة الوطنية للضمان الصحي «ضمان»، وتالة الرمحي، مدير الشؤون الاستراتيجية في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019.
وشهدت الجلسة النقاشية إجراء المشاركات حوار حول مسيرتهن المهنية والدروس المكتسبة بشأن أهمية رعاية ودعم المواهب في الإمارات، ليجري التطرق بعدها إلى مناقشة السبل الكفيلة بتشجيع تفاعل الأجيال الشابة، وتعزيز اعتماد أنماط حياة أكثر صحة وحيوية.
وشاركت الحاضرات ضمن جلسة نقاشية جماعية، عملن خلالها على تحديد أهم 3 عوامل تؤثر على مدى مشاركة الفتيات والسيدات اليافعات في مجالات الرياضة، فضلاً عن طرح العديد من الحلول الممكنة.