الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

في ذكرى مولد خير البرية

في ذكرى مولد خير البرية
15 ديسمبر 2016 23:27
تهفو نفوس المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها دوماً إلى شهر ربيع الأول من كل عام، حيث يتذكرون مولدَ رسولهم محمد - صلى الله عليه وسلم- ويتدارسون فيما بينهم كيف كان ميلاده - صلى الله عليه وسلم - إشراقاً للوجود وإنارة للبشرية وهداية للإنسانية، هذا النبي الكريم الذي اصطفاه الله سبحانه وتعالى من خلقه، وصنعه على عينه، وأرسله رحمة للعالمين، كما جاء في قوله سبحانه وتعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، «سورة الأنبياء: الآية 107»، فقد امتاز - صلى الله عليه وسلم- بقلب ينبض بالرحمة والحنان وحب الخير للعالمين، حيث كان - عليه الصلاة والسلام - يُعامِل بالرحمة الكبير والصغير، بل الإنسان والحيوان. فبولادته - صلى الله عليه وسلم - وُلدت أمة عظيمة هي أمة الخيرية والوسطية، لتقود العالم وتنشر الفضيلة والعدل والمحبة والمساواة. * ومن الخصائص التي خَصَّ الله سبحانه وتعالى بها نبينا - صلى الله عليه وسلم - أن جعل رسالته رحمة للعالمين، كما في قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، «سورة الأنبياء: الآية 107»، فرسولنا - صلى الله عليه وسلم - بُعث إلى الناس كافة، كما في قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً)، «سورة سبأ: الآية 28». * كما أنه - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين، لقوله تعالى: (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)، «سورة الأحزاب: الآية 40». * كما أعطاه سبحانه وتعالى الكوثر، كما في قوله تعالى: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)، «سورة الكوثر: الآية 1». * وأعطاه الله الشفاعة العظمى والمقام المحمود.* وأقسم سبحانه وتعالى بحياته - صلى الله عليه وسلم - ولم يُقْسم بأحدٍ من البشر، كما في قوله تعالى: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ)، «سورة الحجر: الآية 72». من فضائل النبي لقد فَضَّل الله سبحانه وتعالى بعض الأنبياء على بعض، كما في قوله تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ)، «سورة البقرة: الآية 253». وعند دراستنا للسيرة النبوية الشريفة نجد أن فضائل رسولنا الأكرم - صلى الله عليه وسلم - لا تُعَدُّ ولا تُحصى، ومنها:- * تفضيله - صلى الله عليه وسلم - على الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام-، كما جاء في قوله - صلى الله عليه وسلم-: «فُضِّلتُ على الأنبياء بستٍّ : أُعطيتُ جوامعَ الكَلِمِ، ونُصِرْتُ بالرعب، وأُحِلَّتْ ليَ الغنائم، وَجُعِلتْ ليَ الأرضُ طهوراً ومسجداً، وَأُرسْلِتُ إلى الخلقِ كافَّة، وخُتم بيَ النبيُّونَ»، (أخرجه مسلم). * وهو - صلى الله عليه وسلم - الأسوة الحسنة لكل إنسان يرجو الله والفوز بالجنة والنجاة من النار، كما جاء في قوله سبحانه وتعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)، «سورة الأحزاب: الآية 21»، فهو الأسوة الحسنة للأب، والجد، والزوج، والمربي، والطبيب، والقائد، وولي الأمر، فهو الرحمة المهداة - صلى الله عليه وسلم. * كما أنه - صلى الله عليه وسلم - سَيّدُ البشر يوم القيامة، كما جاء في قوله - صلى الله عليه وسلم -: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ، وَبِيَدِي لِوَاءُ الْحَمْدِ وَلا فَخْرَ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمَ فَمَنْ سِوَاهُ إِلا تَحْتَ لِوَائِي، وَأَنَا أوَّلُ شَافعٍ وأَوَّلُ مُشفَّعٍ ولا فَخْرَ»، (أخرجه أحمد). * كما مدح الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم - صلى الله عليه وسلم - بما أكرمه به من مكارم الأخلاق ومحاسن الصفات، كما جاء في قوله سبحانه وتعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، «سورة القلم: الآية 4»، وقوله - صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ»، (أخرجه الطبراني).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©