عواصم-وكالات الانباء: ذكرت صحيفة ''اندبندنت'' البريطانية امس ان جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني ''ام اي''5 يتجسس على نحو ثمانية الاف من ''المتعاطفين'' مع تنظيم ''القاعدة'' في محاولة لرصد اشخاص يمكن ان يصبحوا ارهابيين· وأوضحت الصحيفة أن ضباطا متخفيين يجمعون معلومات من كل أنحاء البلاد بما في ذلك الكليات والمساجد ومواقع الإنترنت بغرض الكشف عما تقول إنها محاولات للتجنيد في صفوف ''القاعدة''· وأضافت أن العملية التي تحمل اسم ''الصورة الغنية'' تهدف كذلك إلى تجنيد عملاء داخل الحركة الإسلامية· وبحسب الصحيفة فإن الحملة جاءت بعدما أشارت معلومات استخباراتية إلى أن 0,5% أي نحو ثمانية آلاف من المسلمين البريطانيين البالغ عددهم 6,1 مليون مسلم يدعمون ''القاعدة'' ومستعدون لتنفيذ تفجيرات وهجمات في البلاد·
يأتي ذلك في وقت تقدمت فيه الحكومة البريطانية باستئناف ضد قرار المحكمة العليا الذي يعارض فرض وزارة الداخلية قيودا على حركة الاشخاص المشتبه بضلوعهم في الارهاب·
وطلب وزير الداخلية جون ريد من محكمة الاستئناف الغاء قرار اصدره قاضي المحكمة العليا جيريمي سوليفان ينص على ان الاوامر التي اصدرتها وزارة الداخلية لتقييد حركة المشتبه بهم في قضايا امنية، فرضت من دون وجه حق·
في غضون ذلك بدأت في باريس محاكمة ستة فرنسيين أطلق سراحهم من معتقل جوانتانامو خلال العامين الماضيين بتهمة ''الاشتراك مع مجرمين فيما يتعلق بتنظيم ارهابي''· واعتقل هؤلاء الستة الذين تتراوح اعمارهم بين 24 عاما و38 عاما خلال الحرب التي قادتها اميركا في افغانستان اواخر عام 2001 واحتجزتهم القوات الاميركية للاشتباه بقتالهم لحساب نظام ''طالبان''·
الى ذلك دعا كبار اعضاء الكونجرس الديموقراطيين الى مراجعة اوسع نطاقا لمعرفة ما اذا كان الرئيس الاميركي جورج بوش تجاوز سلطات الحرب المخولة له بعد ان رفضت المحكمة الاميركية العليا اللجان العسكرية التي شكلتها ادارته لمحاكمة المحتجزين في جوانتانامو·
وفي محاولة لاستغلال اكبر توبيخ قضائي لاساليب بوش في الحرب ضد الارهاب قال منتقدون ديمقراطيون ان الحكم يفتح الباب لإلقاء نظرة اكثر تمعنا في شكاوى بانه تخطى الكونجرس على نحو غير مناسب في مجالات اخرى ايضا· واتهم السناتور الديمقراطي تشارلز شومر من نيويورك البيت الابيض بالتصرف كما لو كانت سلطات بوش ''مطلقة ولا تخضع للمساءلة من احد''·
عدد اليوم
