الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

مسجد البدية.. قصة تاريخية عمرهـــــا 650 عاماً في «زايد التراثي»

مسجد البدية.. قصة تاريخية عمرهـــــا 650 عاماً في «زايد التراثي»
15 ديسمبر 2016 23:24
أحمد السعداوي (الاتحاد) مسجد البدية، بما له من قيمة كبيرة في التاريخ الإماراتي الحديث، كان حاضراً بقوة ضمن فعاليات النسخة الحالية لمهرجان الشيخ زايد التراثي في الوثبة بأبوظبي، بوصفه واحداً من أهم المعالم الأثرية وأقدم المساجد التي بنيت في الدولة، ولا يزال إلى الآن يقبل عليه المصلون ويمارسون شعائرهم فيه باستمرار، ونظراً لعمر المسجد الذي يربو على 650 عاماً، يعتبر شاهداً على مراحل تاريخية مهمة في حياة الشعب الإماراتي، ومن هنا حرص منظمو المهرجان الذي تنتهي فعالياته بداية يناير المقبل، على إقامة نموذج يحاكي تماماً مسجد البدية الموجود بإمارة الفجيرة، بكل ما فيه من ملامح للعمارة تعكس جوانب مهمة من الموروث المحلي الإماراتي عبر تصميمه الخارجي، وقبابه الأربع وطريقة فرشه وأبوابه، وحتى ألوان جدرانه التي تحاكي تقريباً جدران مسجد البدية الحقيقي الموجود على الطريق بين مدينة خورفكان ودبا الفجيرة الواقعة في الساحل الشرقي للدولة. قيمة روحية المسجد الذي يقع قبالة جناح المملكة العربية السعودية في المهرجان، يستقبل يومياً أعداداً كبيرة من المصلين، سواء من أبناء الإمارات أو أشقائهم من الشعوب الأخرى المترددين على المهرجان للاستمتاع بفعالياته، ومطالعة زخم من المعالم التراثية والتاريخية الإماراتية التي يعتبر مسجد البدية واحداً من أهمها على الإطلاق، لما يحمله من أبعاد تاريخية وقيمة روحية كبيرة لدى أهل الإمارات. ويقول راشد حمد الخاطري: إنه مقيم في إمارة رأس الخيمة، ولكنه من عشاق التراث بكل أشكاله، لكونه يحكي لنا تاريخ الأهل والأقدمين بشكل مبسط، ويجعلنا نعرف كيف كانت معيشة أهل «زمن لوّل»، ولذلك يحرص على زيارة غالبية الفعاليات التراثية في الدولة، خاصة مهرجان الشيخ زايد التراثي، لأنه، حسب وصفه، أكبر تلك المهرجانات على الإطلاق وأكثرها تنظيماً، ولذلك قام بزيارته 3 مرات خلال الـ12 يوماً الأولى للمهرجان، وربما سيزوره مرات أخرى إذا سمحت له الفرصة، لافتاً إلى أن إقامة مجسم كامل لمسجد البدية يحاكي المسجد الحقيقي في الفجيرة، يعتبر مبادرة كريمة من إدارة الحدث التراثي الكبير، نظراً لقيمة المسجد التاريخية والدينية لدى أهل الإمارات، وبالتالي الاحتفاء بالمسجد والحرص على تسليط الضوء عليه عبر المهرجان من الأمور التي تبهج أي إماراتي وتجعله يشعر بمدى الاعتزاز بكل ما تركه الأقدمون لنا، وبالتالي واجبنا الحفاظ على هذا الإرث الغالي. شاهد حي من ناحيته، أشاد علي راشد اليماحي، بفكرة إقامة مسجد يحاكي تماماً مسجد البدية التاريخي في إمارة الفجيرة، بقبابه وساحته الخارجية وكل تفاصيله التي يعرفها أهل الإمارات الذين زاروا المسجد من قبل، لأنه بذلك شاهد حي على جزء مهم من تاريخ الإمارات، يمكن للزوار من أنحاء العالم رؤيته مباشرة وتلمس أوجه فن العمارة فيه بأنفسهم دونما شرح من أي مسؤول أو خبير تراثي أو سياحي، وبالتالي وجود المسجد في مثل هذه الفعالية العالمية المقامة في منطقة الوثبة، يعتبر رسالة موجهة إلى العالم بقيمة تراث وتاريخ الإمارات وحرص أبناء الإمارات على التمسك بأنماط الحياة القديمة بكل ما فيها من عادات وتقاليد وقيم وأفكار ساهمت في تكوين الإنسان الإماراتي. ولفت اليماحي إلى أن أكثر ما لفت نظره ضمن فعاليات المهرجان هذا العام المشاركة اللافتة لـ17 دولة، بينها كثير من الدول العربية، وبالتالي أتيحت فرصة للكثير من أبناء الإمارات والشعوب العربية لمطالعة نماذج من التراث والحرف والفنون والعادات والتقاليد السائدة في العالم العربي، التي وجدنا أغلبها يتشابه مع بعضه في كثير من النقاط، وبالتالي يعكس الترابط الأصيل بين أبناء العالم العربي من المحيط إلى الخليج. تاريخ وإرث محمد أحمد المزروعي، ثمّن الجهد الكبير الذي بذلته إدارة المهرجان وحرصها على نقل كل ما تستطيع نقله من ملامح التراث الإماراتي إلى ساحة المهرجان، بما فيها مسجد البدية، الذي يعتبر جزءاً من منظومة نجاح كبيرة لمهرجان الشيخ زايد التراثي، الذي يعلم الأجيال الجديدة وزواره من أبناء الجنسيات الأخرى، الكثير من المعارف وأساليب الحياة التي استخدمها آباؤنا وأجدادنا، ولذلك دورنا الآن أن نحافظ على هذا التاريخ والإرث، وأن نقوم بتوصيله للآخرين بأمانة عبر الفعاليات التراثية المختلفة، ومن ذلك درجة المحاكاة الكبيرة لجامع البدية الحقيقي، والتي جعلت الزوار يشعرون أنهم قاموا بزيارة فعلية للمسجد الذي يعود تاريخه إلى مئات السنين، ويعتز به أبناء الإمارات جميعاً. خالد سعيد المعمري، يرى أن المهرجان إطلالة تاريخية مهمة على المجتمع الإماراتي، بكل ما فيه من عادات وتقاليد وحرف وأساليب حياة متنوعة، ووجود مسجد البدية في قلب فعاليات المهرجان وضع طبيعي لما يمثله الجامع من قيمة مهمة لدى أهل الإمارات، حيث تم عمل نموذج بارع للمسجد، ما يستحق توجيه الشكر لمنظمي المهرجان، الذين بذلوا الكثير من أجل إنجاح الكرنفال التراثي ووفروا له كل عناصر النجاح، ومنها حسن اختيار الوقت ليستمتع الجميع بالأجواء الشتوية الرائعة التي يعيشها أهل الإمارات في مثل هذا الوقت من كل عام، فضلاً عن توفير كل وسائل الراحة للجمهور من حيث مواقف السيارات التي تتسع لأعداد هائلة من السيارات، وبالتالي لم يشعر بمشكلة في إيجاد موقف لسيارته، وهو ما كان يتخوف منه في مثل هذه الفعاليات المهمة التي تستقطب الآلاف يومياً، لكن مع حسن التنظيم والإدارة الجيدة لكل ما يتعلق بالمهرجان، كان الشعور الغالب بالراحة والحصول على قدر كبير من المعارف والمعلومات عن تراث وتاريخ الشعب الإماراتي وبعض البلدان المشاركة في أجواء جميلة تشجع الأسر على زيارة المهرجان الذي صار ملتقى عائلياً ترفيهياً وتثقيفياً بامتياز. بصمة إماراتية صالح على البلوشي، عبر عن سعادته بزيارته الأولى مهرجان الشيخ زايد التراثي الذي سمع عنه كثيراً، وبالفعل وجد حدثاً عالمياً كبيراً ببصمة أبناء الإمارات، وهو ما توقعه بالفعل حين لاحظ الزخم الإعلامي والاهتمام الكبير بالمهرجان. وجمع كثيراً من ملامح الحياة في المجتمع الإماراتي، ومنها مسجد البدية الذي يعتبر أيقونة مهمة ضمن الفعاليات، خاصة وسط حضور كبير للعديد من شعوب العالم، سواء عارضين لمنتوجاتهم التراثية أو زائرين، بهدف الإطلاع على هذا الإرث الثقافي والتراثي الثري الذي يتضمنه المهرجان. ولفت إلى أن أكثر الأشياء التي أعجبته وجود عدد كبير من البلدان العربية والخليجية ضمن فعاليات المهرجان، ووجود تشابه في كثير من النواحي بين هذه البلدان، الذين أظهر أبناؤها سعادتهم بأجواء الحفاوة والترحيب من أشقائهم الإماراتيين، وهو ما لمسه بنفسه من خلال حديثه إلى بعض منهم أثناء تجواله في المهرجان، ما جعله يشعر بالفخر كإماراتي حين رأي كل هذا الحب والمودة من أبناء الشعوب الأخرى تجاه أبناء الإمارات. تاريخ بأبعاد هندسية يقع المسجد في إمارة الفجيرة، ويعتبر من أقدم المباني التاريخية العريقة في الدولة، وأثبتت الدراسات المتخصصة أنه يرجع إلى عام 1446 ميلادية، وما زال ماثلاً، وتقام فيه الصلوات الخمس. والمسجد متساوي الأضلاع تقريباً، يمتد بطول سبعة أمتار ونصف المتر، له فناء صغير، محاط بسور له باب من جهة الشرق، وهو ليس بالمرتفع الشامخ ولا المنخفض النازل، أما سقف المنزل فيقوم على عمود في المنتصف، وتعلو المسجد أربع قباب ذات نمط فريد، فهي من الداخل، يشكل كل منها نصف كرة، أما في الخارج فإنها تشكل من حلقات دائرية، وعدد هذه الحلقات يتفاوت بين قبة وأخرى، فيما بين ثلاث وأربع حلقات. ويحتوى المسجد على زخارف لوحات جصية مفرغة مربعة الشكل مكان الكوى، للسماح للهواء بالحركة، ولتأمين الإضاءة المباشرة. «السيارات الكلاسيكية».. تراث يسير على الطريق هناء الحمادي (أبوظبي) تصطف «السيارات الكلاسيكية» عند البوابة الرئيسة في مهرجان زايد التراثي في الوثبة، يتوقف عندها الكثير من الباحثين عن الأصالة، لمشاهدة تلك السيارات التي تظهر في الأفلام القديمة، والتي مر على تصنيعها عشرات السنين، ويلتقطون لها الصور التذكارية . وتعددت ألوانها واختلفت فيها سنة الصنع، لكن تظل مطلب الكثير من المهتمين بمشاهدتها أو قيادتها، حيث يقول محمد رميث، عضو من اللجنة المنظمة في المهرجان: «تبقى السيارات الكلاسيكية لها قيمة كبيرة لدى المهتمين بهذه النوعية، فعلى الرغم من الكلفة الكبيرة لهذه الهواية إلا أن عدد مقتنيها في تزايد». ويضيف: «معظم السيارات المعروضة في المهرجان كانت تستخدم في الإمارات من عام 1966-1983 في التنقلات والسفر بها من منطقة لأخرى، والغاية من عرضها في المهرجان أن نجدد للزوار خصوصاً من كبار السن ذكريات الأيام القديمة، حيث إن العديد منهم لهم قصص وحكايات مع هذه السيارات التي كانوا يتزاحمون داخلها للسفر، فضلاً عن اجتذاب المهرجان الشباب الهواة الذين يتزايدون يوماً بعد يوم لمشاهدة تلك السيارات، وإتاحة الفرصة للمصورين ممارسة هوايتهم». طراز قديم وعن أنواع السيارات المعروضة وسنة الصنع يذكر «أقدم سيارة كلاسيكية معروضة في مهرجان زايد دوج باور ويجن، وهي مصنوعة عام 1958، تليها أمبريال 1966، وتويوتا لاندكروز 1968-1983، بالإضافة إلى لاند روفر 1962، وكورفيت، 1968ومرسيدس600، وجي ام سي 1978، وشفرولية 1972، وسوزوكي. وأشار إلى أن تنوع أنواع السيارات، وسنة الصنع، يمكن الكثير من الجيل الجديد التعرف إلى هذه النوعة من السيارات الكلاسيكية التي كان الآباء والأجداد يستخدمونها في الماضي، باعتبارها إرثاً حضارياً لابد من المحافظة عليه مع مرور الدهر على هذه السيارات. الشاب خلفان المزروعي الذي كان يتفقد السيارات الكلاسيكية المعروضة في المهرجان، ويلتقط صوراً لها، أوضح أن هذه السيارات على الرغم من مرور الزمن عليها إلا أن الكثير من الشباب تستهويه قيادتها في الشوارع، ويضيف: «أجمل ما في هذه السيارات أنها على الرغم من قدمها إلا أنها تظل ذات متانة في قوة المحرك والقير وقطع الغيار، وتبقى المطلوبة دائماً عند الشباب». ذاكرة الزمن أما الستيني راشد عبدالله الذي كان بصحبة ولده، والذي لفتت انتباهه سيارتا الدوج واللاندكروز، اللتان كانتا من أكثر السيارات المستخدمة في الماضي، فيقول: «بالفعل المهرجان استعاد لنا ذكريات زمان، من حيث الفعاليات والأنشطة والحرف التقليدية». بينما الهاوي سليمان شريف الذي يملك سيارتين من السيارات الكلاسيكية في المنزل، فيذكر: «إن كل السيارات المشاركة في المهرجان من الطراز القديم، وكل واحده منها لها خصائص ومميزاتها من حيث متانة المحرك وغيار السيارات، وقد استطعت التعرف إلى معظمها لخبرتي في اقتناء السيارات الكلاسيكية»، مؤكداً أن وجود معرض للسيارات الكلاسيكية في المهرجان فرصة للجيل الجديد التعرف إليها، كما أنها ذكرى جميلة لأجدادنا حتى يستعيدوا الماضي البعيد لهذه السيارات. أصل الاسم يرجع اسم مسجد ‹البدية›› نظراً لوقوعه في قرية تسمى «البدية»، وتعتبر من أكبر قرى إمارة الفجيرة، وكان يطلق عليه سابقاً «المسجد العثماني»، لكون تصميمه يشابه إلى حد كبير فن العمارة العثماني، الذي ظهرت عدد من المساجد التي تحمل الشكل ذاته في أكثر من دولة خليجية، علماً بأن لفظ «البدية» مشتق من البادية أي الصحراء، وهو في ذلك مرتبط تماماً بالبيئة الإماراتية التي يغلب عليها الطابع الصحراوي أكثر من الساحلي أو الحضري. تتمير بنقوش وزخارف جميلة «السدو».. خيوط تنسج الماضي هناء الحمادي (أبوظبي) يعملن بصمت، يحافظن على الكثير من الحرفة التقليدية التي كانت المرأة الإماراتية تقوم بها في الماضي، في زواية من زوايا المهرجان ينسج التراث رائحتة الفواحة في كل شبر من مهرجان زايد التراثي في الوثبة، لتتنوع الحرف بتنوع مهارة الإماراتية.. ومنها صناعة «السدو» التي تعتمد على جهد المرأة في المقام الأول، وتعبر من خلالها عن تقاليد فنية عريقة ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، حيث تتفنن المرأة في زخرفة ونقش «السدو» بنقوش كثيفة، هي عبارة عن رموز ومعانٍ مختلفة، يدركها أهل البدو، ويتميز «السدو» بألوانه الزاهية المتنوعة وزخارفه الجميلة التي تحمل دلالات اجتماعية مختلفة مستوحاة من طبيعة أبناء البادية، وتوضح علياء محمد، من اللجنة الإعلامية، أن عملية الغزل تتم بواسطة اليد أو باستخدام أمشاط خشبية على شكل الفرشاة لها أسنان حديدية، ويُمشط الصوف حتى تصبح أليافه مُرجّلة متوازنة صالحة للغزل، ثم توضع هذه الألياف على «التغزالة» التي تضعها الغازلة تحت إبطها أو بين قدميها عند الجلوس، وتسحب الألياف منها لتغزلها، ويكون «للفتلة» المفردة حينما تغزل «برمة» يمينية أو يسارية حسب اتجاه دوران المغزل، باتجاه عقارب الساعة أو عكسها. وتضيف: «يتحكم عدد (البرمات) في كل سنتيمتر في قوة الفتلة وتؤثر في مظهر النسيج، فإذا قلّت في السنتيمتر الواحد، أنتجت (فتلة) غزلها رخو متخلخل تعطي نسيجاً ناعماً ليناً، أما «الفتلة» التي يكثر عدد (برماتها) في السنتيمتر الواحد فتعطي نسيجاً أكثر قوة وتماسكاً، يبرز بوضوح جمال النقوش اليدوية التي تُرسم على النسيج». وتستخدم المرأة الناسجة أدوات بسيطة عدة في عملية غزل وحياكة الصوف أهمها: «التغزالة»، وهي عبارة عن عصا يلف عليها الصوف غير المغزول، والمغزل يصنع من الخشب، ويتكون من عصا ينتهي أحد طرفيها بخشبتين، طول الواحدة منها 5 سم تقريباً، مصلبة الشكل، يتوسطها خُطاف لبرم الصوف الملفوف، وتحويله إلى خيوط تُجمع على شكل كرات. والنول وهو آلة الحياكة، ويسمى أيضاً «السدو»، وهو عبارة عن خيوط ممتدة على الأرض تربط بأربعة أوتاد ، و«المنشزة» وهي قطعة خشبية مستطيلة الشكل ذات طرفين حادين، وتُستعمل لرصف الخيوط بعد تشكيلها، ثم «الميشع» وهو عبارة عن عصا خشبية يُلف حولها الخيط. ملتقى الشركاء بالواحة الزراعية يبحث التحديات أبوظبي (الاتحاد) نظم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أمس الأول، ملتقى الشركاء الاستراتيجيين، لبحث التحديات التي تواجههم والحلول المناسبة لها ومعرفة احتياجاتهم، إلى جانب تكريمهم تقديراً لمساهماتهم في تعزيز جهود الجهاز الرامية لخدمة المجتمع وتحقيق الرفاهية له، عبر خطط العمل المتكاملة والجهود المشتركة التي أثمرت بإنجازات كبيرة. وخلال كلمة بالملتقى الذي أقيم بالواحة الزراعية ضمن المهرجان ، قال راشد الشريقي، مدير عام الجهاز: «إن تنمية القطاع الزراعي والثروة السمكية وضمان سلامة الغذاء تتطلب منا جميعاً مضاعفة الجهود، وتعزيز أواصر التعاون فيما بيننا، من خلال بناء شراكات حقيقية وفاعلة مع الشركاء الاستراتيجيين وتوطيدها وتطويرها، لكونها تساهم في تنفيذ خططنا الاستراتيجية، وتحقق متطلبات وأولويات عمل الجهاز، كمؤسسة معترف بها دولياً في مجال الزراعة وسلامة الأغذية، تساهم في رفاهية المجتمع، حيث أغتنم هذه الفرصة لعرض أولوياتنا، والتي تشمل عشر أولويات، من أهمها تركيز برامج الدعم والتنمية الزراعية لتحقيق الاستدامة، وتعزيز فعالية نظام الأمن الحيوي للوقاية من الأمراض والآفات، والتفعيل الأمثل للدور الرقابي في مجال الزراعة والغذاء، بالإضافة إلى تعزيز السياسات والتشريعات لتحقيق الاستدامة الزراعية والسلامة الغذائية». وأكد أن عملية إدارة الشراكة، وتحديث قاعدة البيانات بشكل دوري، تعد أحد مدخلات أدوات التنسيق الفعال بين الجهاز والشركاء، نظراً لأهمية عملية الأخذ بآراء وتطلعات الشركاء في تحديد الفرص والمبادرات التي تساهم في تحقيق الخطة الاستراتيجية والبرامج الحكومية للجهاز، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتطلب خلق الوعي والإدراك السليم والفهم المشترك لمتطلبات خطة أبوظبي بين الجهاز والشريك الاستراتيجي، في تحقيق الرؤية والرسالة والأهداف الاستراتيجية للجهاز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©