الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سميرة أحمد: مذكراتي سترى النور قريباً.. وسعاد حسني لم تنتحر!

سميرة أحمد: مذكراتي سترى النور قريباً.. وسعاد حسني لم تنتحر!
4 أكتوبر 2010 21:46
قررت سميرة أحمد خوض انتخابات البرلمان المصري الشهر المقبل على مقعد العمال بدائرة «الدرب الأحمر» بالقاهرة. وقالت: أنا ابنة الدرب الأحمر وسيساندني في الحملة الانتخابية المطرب الشعبي عبدالباسط حمودة باعتباره من أبناء الدائرة. وتعيش سميرة أحمد حالة من السعادة بردود الأفعال الإيجابية حول مسلسلها «ماما في القسم» الذي أذيع في رمضان الماضي وحقق نجاحاً كبيراً. «ماما في البرلمان» ودفع نجاح «ماما في القسم» المنتج صفوت غطاس لإنتاج مسلسل جديد لرمضان 2011 بعنوان «ماما في البرلمان» فكرة ومعالجة ابنة سميرة أحمد «جلجلة» وسيناريو وحوار يوسف معاطي، ويشارك في بطولته النجم محمود ياسين وبقية نجوم «ماما في القسم». وتقول سميرة أحمد: على مدى تاريخي الفني مررت بمراحل مختلفة وتلك المرحلة التي وضعني فيها «ماما في القسم» في غاية الأهمية. واتفق المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري مع سميرة أحمد على استثمار النجاح الكبير الذي حققه «ماما في القسم» لتقديم جزء ثانٍ من العمل بعنوان «ماما في البرلمان» لعرضه في رمضان 2011. واقترحت سميرة على الشيخ أن يكتب يوسف معاطي جزءاً ثانياً تدور أحداثه حول «فوزية طه السباعي» التي تقرر خوض الانتخابات البرلمانية، وتصبح عضواً في البرلمان، حيث تقتحم الملفات الشائكة وتثير الزوابع تحت قبة البرلمان بتقديم طلبات الإحاطة والاستجوابات للوزراء. وأبدت سميرة أحمد سعادتها بتكريمها في مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الأخيرة. وقالت: هذا التكريم له طعم ومذاق خاصين، حيث جاء بعد نجاح مسلسل «ماما في القسم». مذكراتي سترى النور وعن أسباب غيابها عن الإنتاج السينمائي، قالت: السينما الآن لا تناسب جيلي وأصبحت للشباب فقط، كما أن آليات التوزيع والإنتاج لم تعد تناسبني؛ لأن معظم المنتجين أصبحوا الموزعين، ولكي أعود للإنتاج لا بد أن امتلك دور عرض خاصة بي، وقررت أن أتوقف عن الإنتاج وأترك المهمة لزوجي صفوت غطاس، وإذا عثرت على عمل سينمائي مناسب فلن أتردد في تقديمه، ولكن التلفزيون عوضني بعض الشيء عن هذا الغياب. وعن رأيها في قيام إحدى الجهات بتنفيذ مسلسل «الشيماء»، قالت: ليس لدي مانع وقد علمت بترشيح صابرين لتقديم دور «الشيماء»، وسعدت بذلك، وأتمنى أن يخرج العمل في أفضل صورة؛ لأنه عمل تاريخي مهم. وأكدت أنها لم تتخيل يوماً أن تدخل عالم الفن، ولكن ظروف والدها الصحية، الذي كان زميلاً لوالد سعاد حسني، وكان يعمل خطاطاً أيضاً دفعتها للعمل في الفن هي وأختها خيرية أحمد، وعلى مدى 50 عاماً هي مشوارها الفني خاضت العديد من المواقف وعاشت الكثير من الحكايات وارتبطت فنياً بالعديد من النجوم، منهم أحمد مظهر ورشدي أباظة وسميحة أيوب وسعاد حسني، وهو ما دفعها لإعداد مذكراتها لترى النور قريباً على نفقتها الخاصة. أجري 50 قرشاً وتعود سميرة أحمد بالذاكرة إلى الوراء وتحديداً عام 1941 حينما حضرت للقاهرة لأول مرة من محافظة أسيوط في صعيد مصر. وتقول: حضرت أنا وأختي خيرية للقاهرة مع والدي ووالدتي وكان عمري وقتها 6 سنوات فقط، وبعد فترة بدأ والدي مواجهة متاعب صحية في عينيه، أدت لمنعه من العمل خطاطاً واضطررت أنا وخيرية للبحث عن عمل للإنفاق على الأسرة، حيث كان إخوتي صغار السن وطرقنا كل الأبواب الممكنة للعمل ومن ضمنها مكتب «ريجيسير» رشحني في ما بعد للعمل «كومبارسا» في أحد أفلام أنور وجدي، وكانت أول جملة قلتها في حياتي «تحبي تشربي شامبانيا يا ليلى هانم»؟ وكان ذلك في فيلم «حبيب الروح» لأنور وجدي وليلى مراد. والكثير لا يعرفون أنني الفتاة التي كانت تجلس على البار، وتقول هذه الجملة وقد حصلت على أجر 50 قرشاً مقابل هذه الجملة وكنت أقف على كرسي صغير؛ لأنني كنت قصيرة حتى أظهر في الكادر، وتتذكر سميرة علاقتها بالفنان أنور وجدي وانه أول من تنبأ لها بأنها ستكون نجمة لتعمل معه بعد ذلك في عدة بطولات مثل أفلام «الأستاذ شرف» و«ريا وسكينة» وتتوالى بعد ذلك الأعمال الفنية ومن أهمها فيلم «أغلى من عينيه» و»البنات والصيف» و«الخرساء» و«خان الخليلي» و«غراميات امرأة». وقدمت سميرة أحمـــد أدواراً مركبة خاصة بالعاهات الجسمية، وتتذكر ذلك قائلة: جسدت دور العمياء في 5 أفلام ومرة أخرى خرساء ومرة مجنونة، لدرجة أن المنتجين أطلقوا عليَّ لقب ممثلة العاهات. وخفت على نفسي بعد ذلك، فبعد فيلم «أغلى من عينيه» الذي قمت فيه بدور العمياء توالت الأعمال كلها عن العمى! ومع ذلك قدمت عدة أدوار على النمط نفسه مثل «قنديل أم هاشم» وفيلم «هل أنا مجنونة»، وكنت فيه مجنونة وفيلم «الخرساء» و»جسر الخالدين»، عمياء أيضاً. وأصبحت مشهورة بدور العمياء، وفي البداية كنت سعيدة بهذا التكثيف في العمل لكن مع مرور الوقت أحسست بأنني على وشك أن أكون عمياء فعلاً، وأصبحت لفترة طويلة أحاول إقناع المخرجين بأنني ممثلة وقادرة على أداء أدوار عادية. عِشرة عمر وعن فيلم «قنديل أم هاشم» الذي مثل علامة في تاريخها تقول سميرة أحمد: أكثر شيء أتذكره عن هذا الفيلم هو التصوير في حي السيدة زينب الشعبي وهذه كانت متعة فعلاً، وقد كرمني وزير الثقافة عن دوري في هذا الفيلم. أما فيلم «الخرساء» فكان أصعب شيء فيه أن مخارج الصوت تأتي من الحنجرة وليس من الصدر، ولكن كان من أبرز أعمالي السينمائية. وعلاقاتي في الوسط الفني كانت قليلة بحكم طبيعتي، فأنا انطوائية خارج البلاتوهات واحب الوحدة كثيراً، وكانت نجلاء فتحي هي الأقرب لي لأنها شخصية جميلة وقد عملت معها في فيلم «امرأة مطلقة» وجمعتنا الكثير من المواقف كانت تحاول حل أي مشكلات تواجه فريق العمل، بالإضافة إلى كونها شخصية متواضعة، أما سميحة أيوب فهي صديقة عمر وتجمعنا عشرة طويلة، أما فاتن حمامة فهي فنانة أكن لها كل التقدير والاحترام، ولكن اقتصرت تعاملاتنا على لقاءاتنا فقط في المناسبات العامة. لا أنافس شقيقتي أما عن شقيقتها خيرية أحمد، فتؤكد سميرة أن شخصية خيرية مختلفة تماماً عني، فهي جادة جداً حتى في المواقف الضاحكة، وهذا ما لا يعرفه عنها الجمهور رغم أنها لا تقدم إلا الأدوار الكوميدية. وعن المنافسة بينهما، قالت إنها غير واردة بالمرة؛ لأن خيرية لها ميول فنية مختلفة فهي تعشق الكوميديا وتحب المسرح، أما أنا فلي خط درامي مغاير فلم أمثل مسرحاً في يوم من الأيام؛ لأني لم أجد نفسي فيه، كما لم أقدم الكوميديا من قبل لأني أحب الدراما. وعن توقيت اعتزالها، تقول سميرة: اعتزل حينما أجد أنني ليس لدي ما أقدمه، أو أن الفن الذي سأقدمه لن يضيف لرصيدي الطويل بل ربما سيقلل منه، حينها فقط سأقرر الاعتزال حتى أظل أمام جمهوري بالصورة التي رسمها لي. قصة انتحار سعاد حسني! عن علاقتها بسعاد حسني، قالت: سعاد عملت معها «البنات والصيف» و«غراميات امرأة».. وبسبب مشهد خاص في «غراميات امرأة» جمعني أنا وسعاد حسني، تغير مجرى حياتي واعتزلت تمثيل الإغراء للأبد فمن خلال قصة الفيلم أظهر بدور فتاة مستهترة طموح ولعوب تخطف خطيب «سعاد حسني» في الفيلم، ثم تأتي سعاد لتعاتبني فأضربها، وبعد عرض الفيلم هاجمني الجمهور الذي كان يوقفني في الشارع، ويقول لي: لماذا ضربت سعاد؟ فأقول لهم هذا تمثيل ولكن لا فائدة! وأحسست أنهم يكرهونني وبسبب هذا المشهد اعتزلت تمثيل أدوار الإغراء للأبد، ومع ذلك كنا صديقتين بعد هذا الفيلم وكنا نخرج معاً ونشاهد أفلاماً في السينما، ومن خلال تعاملي معها طوال تلك السنوات أؤكد أن سعاد لم تنتحر أبداً وأرفض حتى الآن تصديق قصة انتحارها، فسعاد شخصية محبة للحياة وكانت تجلس أمام المرآة لعمل المكياج بالساعات، كما قامت بعمل «ريجيم» لإنقاص وزنها 13 كيلوجراماً قبل نزولها مصر وأجرت تقويماً لأسنانها، وكانت تستعد للحياة من جديد فكيف تنتحر؟!
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©