الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

فنانون يثمنون تدريس "الدراما" في المناهج

فنانون يثمنون تدريس "الدراما" في المناهج
20 سبتمبر 2018 00:58

أشرف جمعة (أبوظبي)

استقبل العديد من الفنانين والمسرحيين والمنتجين في الدراما، ما أعلنته وزارة التربية والتعليم عن تقديم مادة الدراما الجديدة خلال العام الدراسي الجديد بسعادة بالغة، خصوصاً أنها ستعكس روح الإبداع لديهم وتعمق فهمهم للغة العربية وهو ما يجعلهم على وعي بهذه المادة التي تعمل على تطوير المهارات من خلال مسرحة المناهج ومن ثم تنشئة جيل جديد يمتلك ثقافة عامة ويرفد المجتمع في المستقبل بالنماذج المبدعة في الفنون، فضلاً عن أن مادة الدراما ستغذي وجدان الطلاب بجماليات اللغة العربية وتفتح لهم المجال للتعاطي مع الفنون بروح أصيلة.

محاور إبداعية
يقول الكاتب المسرحي صالح كرامة، إن تدريس مادة تحمل اسم «الدراما» في المناهج المدرسية في الإمارات حلم يرى النور من خلال التخطيط الواعي والنظرة المستقبلية، خاصة أنها مقرونة باللغة العربية، وهو ما يمثل جسراً حقيقياً بين الفنون والأداء التعليمي والإلقاء بحيوية ومهارة، فهذه المادة الشاملة التي تعتمد على محاور إبداعية من شأنها أن ترتقي بعدد من الفنون وهو ما يؤهل الجيل الجديد للتعاطي مع معطيات المستقبل والانغمار في أجواء تلهم الطلاب وتعدهم لحاضرهم وتمكنهم من تطوير مهاراتهم عبر الفنون، لافتاً إلى أن اسم المادة في حد ذاته يدعو للتأمل ويجعل الأدباء والمفكرين والشعراء والفنانين وكل فئات المجتمع الواعية تثمن هذه التجربة الجديدة التي تمثل نقطة ارتكاز في الثقافة الإماراتية، تماشياً مع متطلبات المرحلة المقبلة ومن ثم الانطلاق نحو التجارب العالمية الرائدة في الثقافة والفنون بأسلوب علمي ممنهج.

هوية وجذور
وترى الفنانة ميساء مغربي أن هذه الخطوة مهمة في السباق الحضاري نحو الاهتمام بالفنون الإبداعية وتطوير المهارات وفق أحدث الأساليب في التدريس، كما تستوعب الجيل الجديد وتلبي طموحه وتخلق أجواء فنية وإبداعية تحت ظلال اللغة العربية التي تعني بالارتباط بالهوية والجذور والتاريخ، وتوضح أن كل فروع مادة «الدراما»، وما يندرج تحتها من فنون وأداء مسرحي، سوف تسهم في فهم واقعي للمجتمع وقضاياه، وكلها عوامل ترسخ لبناء الشخصية، فضلاً عن أن المستقبل سيحفل بالكوادر الحقيقية المحلية المبدعة التي تستطيع أن تعمل في إطار داخلي وفق العادات والتقاليد والهوية الإماراتية الأصيلة التي تتفاعل مع التطورات العالمية في الثقافة والفنون.

بداية حقيقية
ويورد الفنان منصور الفيلي، أنه شعر بسعادة كبيرة لتدريس مادة تحمل عنوان «الدراما» في المناهج وتخصص لفئات عمرية ومراحل تعليمية بعينها، مشيراً إلى أنه من المدرسة يبدأ الإبداع فهي المحطة الأولى لبناء الشخصية وتعميق الصلة بالفنون، حيث إن هذه التجربة ستحمل كل خير لأبناء الدولة كونها مدروسة وتمتلك أسباب نجاحها، مبيناً أنه يخشى على الأجيال الجديدة أن تطمس هويتها في العالم الرقمي وتستقي معارفها من بين جدرانها، فيما أن الاهتمام بتنمية المواهب وترسيخ الهوية اللغوية في وجدان أبناء الدولة من خلال هذا الطرح سيعمل على صقل حقيقي للمواهب.

اكتشاف المواهب
وعبرت الفنانة السعودية مروة محمد عن سعادتها بتدريس مادة «الدراما» في المناهج المدرسية، وبهذه الصورة المبدعة التي تعزز ثقة الطلاب في أنفسهم وتدعوهم لاكتشاف مواهبهم من خلال مسرحة المناهج، وترى أنها مبادرة لبناء جيل جديد وتنمية وعيهم وتثقيفه بصورة عملية وعلمية، موضحة أن دولة الإمارات تحتضن الفنون بأشكالها وسوف تسهم هذه المادة في إحداث نقلة في العملية التعليمية لتصب في مصلحة أبناء الدولة وتجعل الطلاب لديهم القدرة على الإبداع ومن ثم التفاعل مع واقع الحياة.

ثقة بالنفس
ويضيف المخرج منصور الظاهري إلى أن تدريس مادة الدراما في المدارس بما تحمل من زخم فكري وإبداعي سيكون لها أثر إيجابي على شخصية الطلاب كون تطور الأمم يقاس بتطور الفنون، ويشير إلى أن هذا التوجه سيخدم المواهب ويرفد المستقبل بالعديد من المبدعين كون الأداء المسرحي والتعاطي مع الأدوار والإلقاء باللغة العربية الفصحى سيجعل الطلاب في حالة بهجة، وهو ما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويجعلهم قادرين على كشف قدراتهم ومن ثم توظيفها بشكل إبداعي.

متغيرات عصرية
يؤكد الفنان والمنتج الإماراتي الدكتور حبيب غلوم، أن المادة ستنمي الذائقة الجمالية، وستربي الجيل الجديد على الإحساس بدور الفنون في الارتقاء بالنفس وتغذية الروح بالجمال الحقيقي، موضحاً أن هذا المناخ الجديد يعكس قراءة حقيقية للمتغيرات العصرية، وأن مادة الدراما بكل ما تحمل من مقومات إبداعية سيكون لها مردود إيجابي على الأبناء كون المراحل الأول من عمر الطلاب هي التي تحتاج إلى تدعيم أكثر من أجل اكتشاف المواهب، ويرى أن هذه الخطوة تمثل دعماً حقيقياً للغة العربية وطريقة تدريسها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©