علم الإمارات تخفق القلوب بحبه

بيض صنائعنا خضر مرابعنا.. سود وقائعنا حمر مواضعنا.. أربعة ألوان اتحدت في كيانٍ واحد لتكتب الحب في القلوب ولترسم الابتسامة على الوجوه، ولتعلم الأطفال معنى الانتماء. إنه علم بلادي.. علم الإمارات الذي يرفرف في فضاءات الدولة معلناً شموخه العالي، ويعلو أكثر وأكثر في ضمائرنا فترنو إليه عيون أبنائه بكل إخلاص وتخفق القلوب بحبه. هو علم الإمارات الذي يعتبر رمز الانتماء والأمان والسلام والفرح. ألوانه تومض في السماء الزرقاء تعلن بكل فخر قصة ائتلاف القلوب والأرواح، ولتكتب حكاية مجد أبطاله عاشوا الاتحاد معاً. وفي سيرة الألوان، فالأحمر هو ما تشربته الأرض بعد أن دافع أصحابها عن ممتلكاتهم وحياتهم، والأبيض يعكس روح الصفاء والنقاء الطيبة المتأصلة فيهم، والأخضر هو المعجزة التي حققها -المغفور له- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على ثرى الإمارات، فحول الأرض الرملية الصفراء إلى أرضٍ يانعة وفتية تنضب بالحياة، أما الأسود فهو النبع الصافي الذي حقق لنا هذه النهضة العمرانية في فترةٍ وجيزة، وهو ما جعلنا في ليلةٍ وضحاها -بمساعدة الأيادي المحبة والدؤوبة- إلى قبلة الأنظار بالنسبة للعالم. صمم علم دولة الإمارات العربية المتحدة عبدالله محمد العينة لتحتضنه اليد البيضاء -للمغفور له- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الثاني من ديسمبر معلناً ميلاد دولة مستقلة ذات سيادة. توصف هيئة العلم على أنه مستطيل الشكل وطوله ضعف عرضه وينقسم إلى 4 أقسام مستطيله الشكل والقسم الأول منه الأحمر، وهو يشكل طرف العلم القريب من السارية طوله بعرض العلم، وطول عرضه مسـاو لربع طول العلم. أما الأقسام الثلاثة الأخرى، فتشكل بقية العلم، وهي أفقية متساوية متوازية العليا منها خضراء والوسطى بيضاء والسفلى سوداء. هذا العلم الرائع الذي يلوح في أفق كورنيش أبوظبي «كاسر الأمواج» قام بحياكته أكثر من 400 طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة من طلبة «مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة» بإشراف مباشر من «نادي ضباط القوات المسلحة» واستمر العمل به أكثر من 50 يوماً ويبلغ طوله 30 متراً وعرضه 15 متراً.