محمد حامد (دبي)
انضم ريان بابل نجم العين الجديد إلى مدرسة أياكس الكروية عام 1998، ليتعلم أصول وفنون الساحرة في واحدة من أفضل الأكاديميات الكروية في العالم، حيث يشتهر أياكس بأنه يصقل موهبة الناشئ بدنياً ومهارياً وذهنياً، ليصبح مؤهلاً لتقديم الكرة الشاملة.
ومن أشهر النجوم الذين قدمهم أياكس للعالم يوهان كرويف، وفرانك رايكارد، وماركو فان باستن، وويسلي شنايدر، كما أن الانطلاقة الحقيقية لزلاتان إبراهيموفيتش، وغيره من النجوم كانت مع أياكس.
وبعد أن جذب بابل الأنظار في مراحل الناشئين، لم يتردد رونالد كومان في منحه الفرصة لتمثيل الفريق الأول لأياكس، بعد شهر واحد من احتفاله بعيد ميلاده الـ 17، وكانت الخطوة التالية في صفوف ليفربول بين عامي 2007 و2011. وبعيداً من تفاصيل رحلته الكروية، حظي بابل بشهادة تاريخية من الأسطورة كيني دالجليش، الذي قال إنه يملك القدرة على المراوغة والخداع، والاندفاع البدني، والحماس وغيرها من مقومات الشخصية الكروية التي تجعله لاعباً مخيفاً لأي دفاع.
بابل قرر العودة إلى الرقم 49 مع العين، وعن ذلك قال إنه رقمه الأول الذي ظهر به في بداياته مع الفريق الأول بنادي أياكس، وهذا الرقم مصدر تفاؤل كبير بالنسبة له، وهو الأمر الذي يعيد للأذهان الرقم 3 الذي يتميز به النجم الغاني أسامواه جيان، هداف العين، الذي لا يرتدي سوى هذا الرقم مع العين، وكذلك رفقة المنتخب الغاني، وهو شيء نادر الحدوث مع أي مهاجم في العالم، إلا أن جيان أكد سابقاً أن رقم 3 مصدر تفاؤل بالنسبة له، وبذلك أصبح العين موطناً لأصحاب الأرقام الغريبة.
شعبية لافتة
ويتمتع بابل بشعبية كبيرة في بلاده، فقد خاض 43 مباراة دولية مع «البرتقالي»، وهو رقم كبير في بلد يملك قاعدة كبيرة من الموهوبين، وهو أحد عناصر المنتخب الهولندي في مونديال 2010، والذي شهد وصول هذا الجيل إلى النهائي المونديالي، إلا أن أندريس إنييستا قضى على حلم هولندا في الفوز باللقب، ونظراً لشعبيته في هولندا حرصت صحيفة «دي تيليجراف» الهولندية على معرفة دوافع وتفاصيل الخطوة التي اتخذها بابل بالتوقيع للعين موسمين، في تجربته الأولى خارج دوريات القارة العجوز.
وعن مفاوضاته مع العين قال بابل للصحيفة الهولندية: «كانت هناك مفاوضات مكثفة مع بيشكتاش التركي، ولكنها توقفت، ثم تلقيت عرضاً جاداً من العين، مما دفعني للبحث جيداً عبر الإنترنت لمعرفة كل شيء عن النادي، فكانت المحصلة إيجابية إلى حد كبير، لقد علمت أن لدى العين قاعدة جماهيرية كبيرة، وهذا أمر مهم، كما أن لديه أحد أفضل الملاعب، إضافة إلى أماكن التدريب، وغيرها من الإمكانات الكبيرة، كما أن العين هو بطل الدوري 3 مرات في آخر 4 سنوات».
جمهور العين
ويتابع بابل: «من الأشياء التي جذبتني بقوة إلى العين، الصور التي شاهدتها لاحتفالات النادي بلقب الدوري، مثل هذه الأمور تعني لي الكثير، فهذا الاحتفال وهذا الجمهور، وتلك الأجواء التي لا تقل عن احتفالات برشلونة بلقب الليجا، منحتني فكرة عن حجم العين، أدركت أنه ناد كبير، هذه التفاصيل البسيطة تعني لي الكثير».
جيان الملهم
وكشف بابل عن بعض الدوافع والمحفزات الأخرى التي جعلته يفضل عرض العين على غيره من العروض، خاصة أنه تلقى عرضاً من سوانزي سيتي أحد أندية البريميرليج عقب توقف مفاوضاته مع بيشكتاش، فقال: «تجربة الغاني أسامواه جيان ملهمة بالنسبة لي، فقد رحل عن أوروبا وهو في حالة جيدة، وتألق في صفوف العين طوال السنوات الماضية، كما أن دوري الإمارات يجذب العديد من اللاعبين أصحاب المواهب».
ولم يتردد بابل في الاعتراف بأن الأندية التي تملك عقلية البحث عن البطولات هي الأكثر جذباً للاعب كرة القدم، وأضاف: «مع العين سوف أكون في قلب المنافسة على لقب الدوري، والكأس، والسوبر، وكذلك دوري أبطال آسيا، وهذا ما يجعلني أتوقع خوض تجربة كروية مثيرة مع العين».
صورة مكتملة
ونفى بابل أن يكون المال هو الدافع الأكبر في القدوم إلى دوري الخليج العربي، حيث أشار إلى أن العرض المالي الذي تلقاه من بيشكتاش كان جيداً، مشيراً إلى أن انتقاله إلى العين أقرب ما يكون إلى الصورة المكتملة العناصر، فهو ينظر للجانب الكروي والمالي، وكذلك ما يتعلق بالحياة الاجتماعية، وخوض تجربة جديدة على المستويات كافة، ومن ثم لا يمكن القول إن المال كان سبباً رئيسياً في ارتداء قميص العين.
العين «كبير»
وأكد بابل أنه يحمل نفسه مسؤولية تقديم صورة جيدة عن العين لجماهير الكرة الهولندية والأوروبية، فقال: «العين أكبر بكثير مما يعتقدون في هولندا، هذا ما يمكنني قوله الآن، وسأسعى إلى استخدام قنوات ومواقع التواصل الاجتماعي التي أنشط عليها، من أجل تسليط الضوء على تجربتي المقبلة مع العين، لكي أضمن وصول الصورة الحقيقية عن هذا النادي الكبير لجماهير هولندا وأوروبا»
5 مدارس في 5 دوريات
دبي (الاتحاد)
بابل ابن ال 28 عاما، يتمتع بخبرات كروية متنوعة. فقد تعلم كرة القدم في مدرسة أياكس، وانطلق مع فريقه الأول، الذي دافع عنه في 100 مباراة محرزاً 20 هدفاً بين عامي 2004 و2007، ثم انتقل إلى المدرسة الكروية الإنجليزية وتحديدا إلى ليفربول الذي خاض معه 145 مباراة مسجلاً 22 هدفاً، ورحل في عام 2011 إلى هوفنهايم الألماني، مما يجعله يملك في رصيده خبرات 3 مدارس كروية متنوعة، فالهولندية هي مدرسة الكرة الشاملة، والإنجليزية تتميز بالسرعة والقوة والاندفاع البدني، أما المدرسة الألمانية فقد جعلته أكثر انضباطاً من الناحية التكتيكية.
وكانت خطوة الانتقال إلى الدوري التركي واحدة من المحطات المهمة في مسيرة بابل، فالدوري التركي يختلف إلى حد كبير عن أجواء الكرة الأوروبية، مما يجعله يملك القدرة على التكيف مع أجواء دوري الخليج العربي على حد تأكيداته، خاصة أنه لم ينتقل إلى العين قادماً من دوري أوروبي تتجسد فيه مفاهيم الكرة الأوروبية بوجهها التقليدي الشهير.
اللاعب «المشاغب» يثير الجدل حول «رونالدو المدافع» !
دبي (الاتحاد)
يشتهر ريان بابل بتصريحاته القوية والمثيرة للجدل، وبعد أن أصبح لديه مليون متابع عبر تويتر، يواصل بابل نشاطه الملحوظ عبر موقع التواصل الاجتماعي، وقد أثارت تغريدة له كتبها في نهاية مايو الماضي جدلاً واسعاً، فقد كانت الأنباء تؤكد أن رافا بينيتيز في طريقه لتدريب ريال مدريد، فغرد بابل قائلاً: «رافا بينيتيز في طريقه إلى الريال، أعتقد أنه سيجعل من كريستيانو رونالدو مدافعاً رائعاً».
وأثار بابل بتغريدته جدلاً كبيراً، خاصة أنه تدرب على يد بينيتيز في ليفربول، الأمر الذي جعل البعض يفهمون أنه يشكك في القدرات التدريبية والتكتيكية للمدرب الإسباني، مما دفع بابل للرد على موجة الجدل، قائلاً إن البعض أساء فهم وتفسير ما كتبه، مشيراً إلى أن بينيتيز يعد واحداً من أفضل المدربين في العالم.
ترويسة 5
يملك بابل مليون متابع عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وهو الأعلى في هذا الجانب مقارنة مع جميع نجوم دوري الخليج العربي في الموسم المقبل.
عدد اليوم
