عدد اليوم
مصطفى عبدالعظيم (دبي)
ارتفع حجم الاستثمارات التي تم ضخها في منطقة دبي الجنوب إلى 23 مليار درهم، ويتوقع أن تسجل هذه الاستثمارات ارتفاعات كبيرة في الفترة المقبلة مع استمرار عمليات التطوير في مختلف القطاعات بالمنطقة التي تم إطلاقها في عام 2016 كوجهة استثمارية ومنطقة اقتصادية حرة.
وشهدت المنطقة، أمس، افتتاح محطة جديدة للشحن الجوي تابعة لشركة «آر إس إيه ناشيونال» - المشروع المشترك بين شركة «ناشيونال إير كارجو» الأميركية، وشركة «آر إس إيه جلوبال» التي تعمل انطلاقاً من الإمارات، وذلك بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، والرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لمجموعة «طيران الإمارات»، وبول جريفيث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، وخليفة الزفين، الرئيس التنفيذي، لمؤسسة مدينة دبي للطيران ودبي الجنوب، وأبهيشيك اجاي شاه، المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لمجموعة «آر إس ايه جلوبال».
وتمثل المحطة الجديدة مركز عبور «ترانزيت» ذكي ومتعدد الوسائط لعمليات الشحن البري والبحري والجوي، حيث سيسهم افتتاحها بدعم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في أن تصبح مركزاً رائداً لعمليات الطيران والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى تعزيز قطاع الخدمات اللوجستية الذي من المتوقع أن ينمو بنسبة 4.8% بحلول عام 2021.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد: «يسعدنا أن نحتفل اليوم بافتتاح محطة الشحن الجوي التابعة لشركة ’آر إس إيه ناشيونال‘ ضمن مجمّع ’دبي ورلد سنترال‘ العالمي. ونؤكد أن افتتاح هذه المحطّة يمثل خطوّة مميزة ومثيرة للإعجاب، إذ إنها ستدعم جهود دبي الرامية إلى قيادة قطاع الطيران والخدمات اللوجستية على مستوى العالم».
من جهته، قال خليفة الزفين، إن إجمالي الاستثمارات التي تم ضخها في دبي الجنوب حتى الآن تتراوح ما بين 22 و23 مليار درهم، متوقعاً أن تسجل هذه الاستثمارات ارتفاعات كبيرة مستقبلاً، مع استمرار التطويرات في مختلف القطاعات.
وأوضح أن محطة الشحن الجديدة الخاصة بـ «آر إس إيه ناشيونال»، تعكس استقطاب الاستثمارات الأجنبية في دبي الجنوب والتي تؤمن بأهمية الإمارة كمركز للطيران، مشيراً إلى أن «آر إس إيه جلوبال» التي تعمل معنا منذ عام 2001، تؤكد نمو وتطور قطاع الشحن في المنطقة.
ولفت إلى أنه تم الانتهاء من تطويرات من مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم والتي رفعت الطاقة الاستيعابية إلى 26 مليون مسافر تقريباً، موضحاً أنه مع استقطاب شركات طيران جديدة، من المتوقع أن يشهد المطار نحو مليون مسافر بنهاية عام 2019. وأوضح أن التطويرات التي يشهدها مطار آل مكتوم الدولي هي عمل متواصل وتراكمي والذي يشمل العديد من العقود والتطويرات.
ومن جانبه، قال بول جريفيث، إن حجم الشحن في مطار آل مكتوم «دبي وورلد سنترال»، ليصل إلى 475.19 ألف طن في النصف الأول 2018، بنمو 7.1%، كما شهد نمواً بنسبة 8.3% في عام 2017 إلى 972 ألف طن.
وأضاف أن «دي دبليو سي» يعتبر محطة لما لا يقل عن 23 شركة شحن جوي، ويوفر خدمات لأكثر 68 وجهة في جميع أنحاء العالم، ومع استكمال مطار آل مكتوم الدولي «دبي وورلد سنترال» في دبي الجنوب، المصمم لخدمة الطيران واللوجستية والطيران، سوف تصل السعة الاستيعابية للشحن أكثر من 16 مليون طن سنوياً.
بدوره، قال أبهيشيك اجاي شاه «سيسهم افتتاح محطة الشحن الجوي التابعة لشركة (آر إس إيه ناشيونال) في إرساء معايير جديدة كلياً على مستوى قطاع الطيران والخدمات اللوجستيّة، بالإضافة إلى ترسيخ مكانة الإمارات في صدارة مراكز الشحن واللوجستيات العالمية».
وأضاف: «نسعى من خلال افتتاح هذه المنشأة الذكية إلى تزويد سلسلة التوريد بحلول تقنية ومبتكرة وخيارات نقل متعددة الوسائط، ونعتزم توسيع نطاق عمل هذه المنصة لمواكبة تنامي مستويات الطلب في المنطقة، ونؤكد أن خطط نموّنا لن تقف عند أي حدود».
وقال كنان الحساني مدير عمليات مبنى الشحن التابع لـ «آر إس إيه ناشيونال»، إن المساحة المنشأة الحالية تصل إلى 13 ألف متر مربع، ولدى الشركة القدرة على توسيع مساحة المحطة لتصل إلى 56 ألف متر مربع، وذلك انسجاماً مع التوقعات بتزايد الطلب. مضيفاً أن التكلفة الاستثمارية في المبنى الحالي تصل إلى 50 مليون درهم، ومن المتوقع أن تتضاعف مع استكمال التوسعة في الفترة المقبلة.
