الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤسسات الإمارات على قمة ريادة الإعلام الجديد

مؤسسات الإمارات على قمة ريادة الإعلام الجديد
15 ديسمبر 2016 22:40
شروق عوض (دبي) أكد مشاركون في قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب أن المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في تطويعها لوسائل التواصل الاجتماعي المتمثلة في «تويتر» و«إنستغرام» و«فيسبوك» وغيرها، الأمر الذي مكَّنها من حجز مقعد الريادة في الإعلام الجديد باستخدام هذه الوسائل لما يخدم أبناء المجتمع الإماراتي. وأشاروا إلى أن تجربة الإمارات في ريادتها لوسائل التواصل الاجتماعي، دفعت المؤسسات الحكومية في الدول العربية إلى حذوها، والتحرك بموجة وسائل التواصل الاجتماعي والاستفادة منها، والتحول بفكر أبناء مجتمعاتها والعمل على تغيير الصورة النمطية في عقولهم التي كانت تتهم هذه المؤسسات ببيروقراطية إجراءاتها والتقصير والتذمر والشكوى من تنصل القيام بمسؤولياتها المجتمعية. وبيَّنوا أن المؤسسات الحكومية العربية أدركت مؤخراً أن عملية التواصل مع الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي تشكل حاجة ملحّة، ولا يمكن أن تكتمل منظومة أي دائرة أو مؤسسة في تقديم أفضل الخدمات لأبناء مجتمعها من دون هذه القنوات التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية العملية والشخصية، حيث عمدت إلى تعميم تجربة نجاح مؤسسات دولة الإمارات في وسائل التواصل الاجتماعي، وقامت بتكليف إدارات خاصة لمتابعة كل قنوات التواصل الاجتماعي والرد على استفسارات الجمهور على مدار الساعة، حرصاً منها على تحسين صورتها أمام أبناء مجتمعاتها. ولفتوا إلى أن المتابع لأخبار المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات بات يلحظ ابتكارها طرقاً أكثر حداثة في صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي منها توضيحات لأهم القوانين والخدمات المقدمة والتغييرات التي تهم متعامليها والإرشادات التي توفر عليهم عناء البحث عنها ساعات وتمنحهم المعلومات الصحيحة بأقصر الطرق. وقال محمد جلال الريسي، المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات (وام): لقد استطاع الأفراد أينما وُجدوا متابعة أخبار مؤسسات دولة الإمارات الحكومية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بسهولة ويسر، وهو أمر يؤكد أن هذه المؤسسات باتت تتميز بحرصها على الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي، كونها منصات إعلامية تفاعلية بالدرجة الأولى وجزءاً مهماً من استراتيجيتها الإعلامية ووسيلة للتواصل في التخطيط لتقديم خدماتها، مما يؤهلها للحصول على قاعدة بيانات تسخِّرها في بناء رؤية ابتكارية لمنظومة التطوير المؤسسي. وأكد أن مؤسسات الإمارات نالت الريادة في وسائل التواصل الاجتماعي أمام أبناء الدول العربية الذين باتوا يتابعون ما تبثه هذه المؤسسات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار واستبيانات واستطلاعات وغيرها الكثير لم يجدوه في أخبار مؤسسات دولهم الأم، فعندما يقرأ المواطن العربي استبانة من مؤسسة حكومية حول قياس رضا المتعاملين معها، أو تسجيل الشكاوى والملاحظات على أدائها على مدار الساعة، حينها يدرك حجم الشفافية التي تتمتع بها هذه المؤسسة، الأمر الذي يصب في نهاية المطاف في الحصول على الثقة المطلقة بعمل المؤسسة. ولفت إلى أن حصول مؤسسات الإمارات على ريادة وسائل التواصل الاجتماعي، يؤكد مدى إدراكها عِظَم شأن هذه الوسائل في آليات الاتصال والتواصل مع أبناء مجتمع الإمارات، حيث يعد تفاعلهم وآراؤهم في صفحات المؤسسات على «إنستغرام» و«تويتر» و«فيسبوك» وغيرها، خير دليل على نجاح المؤسسات وريادتها في وسائل التواصل الاجتماعي. من جانبه، قال علي جابر، عميد كلية «محمد بن راشد للإعلام» في دبي: إن المتابع لأخبار مؤسسات دولة الإمارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بات يلحظ الاهتمام في نشر أخبارها الموجهة إلى عملائها من أبناء المجتمع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر لم يأتِ من فراغ وإنما جاء ترجمة لتوجهات حكومة الدولة التي أدركت أهمية متابعة ما تبثّه التطورات التكنولوجية من ابتكارات مثل وسائل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثبتت هذه المؤسسات مبكراً ترجمة توجهات الحكومة وذلك من خلال تعزيز ثقة الفئة الموجهة إليها من خلال خدماتها عبر هذه الوسائل، لافتاً إلى أن بعض الدول العربية لم تلتفت إلى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي وقدرتها في التأثير على أبناء المجتمعات. وأضاف أن هذه المسألة ليست بجديدة على دولة الإمارات، نظراً إلى كونها أولت مسألة التطورات التكنولوجية اهتمامها منذ سنوات طويلة وسبقت الدول العربية في ريادة هذه التطورات ومتابعتها عن كثب، وخير دليل على ذلك إطلاقها مبادرات مهمة مثل التحول إلى الخدمات الذكية وغيرها، مؤكداً أن حكومة دولة الإمارات رسمت خريطة طريق لمؤسساتها في أهمية التركيز على الشبكة العنكبوتية، بما ينعكس بالإيجاب على تطويع وسائل التواصل الاجتماعي لخدمتها والاستفادة منها في إيصال ما ترغبه من معلومات حول خدماتها لأبناء المجتمع الإماراتي وغيرها. وكذلك الأمر بالنسبة إلى سعيد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، الذي أشار إلى أن نجاح مؤسسات دولة الإمارات في ريادة وسائل التواصل الاجتماعي ناجم عن سعيها إلى ترجمة توجهات ورؤى الدولة المبكرة وبعيدة المدى على ساحة التقنيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والمعرفة، وأنها مهدت أمام المؤسسات مستجدات العالم التقنية الذكية، وشبكة الاتصالات فائقة المستوى التي تتسع لأي تطورات، والتي تتواكب مع توجهاتها المستقبلية، كدولة لها مكانتها ودورها وتأثيرها على الساحة الدولية. ولفت إلى أن صفحات التواصل الاجتماعي، أصبحت من المقومات الرئيسة لتعزيز الهوية المرئية لمؤسسات دولة الإمارات، كما أصبحت واجهة أساسية للتعريف بخدماتها، إذ اختصرت هذه الصفحات المسافات، كما اختزلت الوقت والجهد والتكلفة، ما جعل لها دوراً محورياً في نقل المعلومات والبيانات، والتعريف بما أنجزته على صعد خدماتها كافة. أما الدكتور عبدالله المسند من جامعة القصيم في السعودية، أكد أن المؤسسات الإماراتية أثبتت ذكاءها في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي التي ظهرت في السنوات الأخيرة، حيث أدركت تماماً أن هذه الوسيلة تعد الأداة الأكثر تفاعلاً والأشد تأثيراً في الحياة العامة وحياة الأفراد من خلال نشر أخبارها في وقت قياسي، لافتاً إلى أن خير دليل على ريادة المؤسسات في وسائل التواصل الاجتماعي هو فتح مجالات وآفاق واسعة لتواصل قيادات هذه المؤسسات مع أبناء مجتمع الإمارات، وبين أفراد المجتمع بعضه مع بعض. أما سعود الهواوي، مؤسس موقع «عالم التقنية»، فأكد أن نجاح ريادة مؤسسات الإمارات في وسائل التواصل الاجتماعي لم يأتِ من فراغ وإنما جاءت نتيجة إدراكها لأهمية مواقع التواصل الاجتماعي في خلق نوع من التفاعل مع المتعاملين، بحيث يكون التواصل باتجاهين، لا أن تملي هذه المؤسسات عليهم ما تريد من دون سماع أصواتهم ومقترحاتهم وآراهم التي من شأنها تحسين الخدمات المقدمة والنهوض بالعمل المؤسسي، وبذلك تكون أبواب المؤسسات مشرعة أمام الجميع بفضل وسائل التواصل الاجتماعي التي تعزز الشفافية. مؤكداً أن تميز مؤسسات الإمارات في هذا الشأن جعلها تتصدر مؤسسات الدول العربية. أكدت أن الحدث استثنائي وتاريخي لطيفة بنت محمد: «قمة رواد التواصل» ترويج للفكر الإيجابي دبي (الاتحاد) أشادت حرم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم راعية جائزة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة والشباب بفعاليات وأطروحات الدورة الثانية لقمة رواد التواصل الاجتماعي العربي والتي أقيمت على مدى يومين تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله. وقالت سموها إن هذه القمة حدث استثنائي وتاريخي واستباقي يعزز من أهمية ثقافة التواصل الاجتماعي في الوطن العربي بل في العالم أجمع. ولا شك أن القمة وفرت مناخاً شبابيا لتبادل الآراء والأفكار وتأصيل قيم الحراك الثقافي والتواصل الاجتماعي في أروقة القطاعات الشبابية والمجتمعية والأسرية في الوطن العربي. وأضافت سموها: «احتضان مدينة السلام العالمي دبي الإنسانية لفعاليات هذه القمة والتي ضمت بين دفتيها 54 متحدثا من المنطقة والعالم خطوة جريئة وفاعلة ومؤثرة ورسالة للعالم أجمع فحواها (إمارات الخير بوابات العالم للتسامح والسلام والتعايش السلمي)»، واستطردت سموها قائلة» كما أن هذه القمة بكافة أوراقها و أطروحاتها و أدبياتها تجسيد لتعزيز التواصل الإيجابي والمثمر مع المتعاملين ومسؤولية كبيرة للمؤثرين لنشر القيم عبر منصات التواصل الاجتماعي .. وبحمد الله وتوفيقه أن القيادة الرشيدة والمخلصة لإماراتنا الحبيبة تسعى بكل الجهود المعززة لرعاية الأسرة النواة الأولى في المجتمع والشباب حصن ودرع وعماد المجتمع ضمن أولويات البرنامج الوطني للتسامح، وتبقى وزارة التسامح في إمارات المجد شاهد على عصر ثقافة التسامح الإماراتية المفعمة بالتآخي والمودة والسلام والإنسانية». واختتمت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد تصريحها قائلة: مرة أخرى نشيد بقمة رواد التواصل الاجتماعي والتي تهدف إلى مصالح المجتمع ونتطلع من كافة المؤسسات الشبابية ومراكز الطفولة والأسرة والمرأة استثمار كافة مضامين الأطروحات عبر جلسات القمة والتي وصلت إلى 50 جلسة والمتحدثين الذين بلغ عددهم 54 متحدثاً والاستفادة القصوى من جلسات مساء التسامح، وكافة مداولات وتوصيات وأدبيات القمة وذلك لاستثمارها والاستفادة منها في الخطط المجتمعية والأسرية والشبابية حتى نضمن تماما سلامة وامن وعافية وسائل التواصل المجتمعية وباعتبار أن الكم الهائل من أطروحات القمة يثري قيم التسامح والوئام والاحترام والتآخي. كما أن الاطلاع على تقرير الإعلام الاجتماعي العربي 2017 يساهم أيضاً في دعم وتطوير وسلامة مشهد التواصل الاجتماعي في العالم العربي «. معربة سموها عن أملها في أن «كافة كليات الإعلام والاتصال بالجامعات المحلية على مستوى الكادر التدريسي والطلابي تنال الاستفادة القصوى من جميع أوراق العمل والورش والأطروحات ، وذلك بهدف دعم وتعزيز آفاق المنهج الدراسي في مثل هذه الكليات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©