الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي: لابد من وقفة والعمل وفق الإسلام الصحيح

سلطان القاسمي: لابد من وقفة والعمل وفق الإسلام الصحيح
16 ديسمبر 2016 14:09
الشارقة (الاتحاد) شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليلة أمس في وسط صحراء الشارقة بمنطقة الكهيف، انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، والذي يقام بتنظيم من إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام. وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور أول عروض المهرجان، الملحمة المسرحية التي جاءت بعنوان (داعش والغبراء) والمقتبسة من واقعة داحس والغبراء التاريخية والتي قامت بين عبس وذبيان قبل الإسلام بخمسين سنة واستمرت لما يقارب من 40 عاماً خسر فيها الجانبان ما خسر من أرواح وعدة وعتاد. وكعادة سموه في أعماله المسرحية فهو خير من يوظف التاريخ في أعمال درامية لنأخذ منها الدروس والعبر فلا نقع في نفس الأخطاء وذات الحماقات التي وقع فيها أسلافنا. جسدت المسرحية دور الإسلام الجلي في دحر الجاهلية وكل أمورها وعلى وجه الخصوص القتل والتعصب وسلب الأموال والأرواح، وأبرزت المسرحية كذلك هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التصدي لكثير من أمور الجاهلية والتي نراها في أيامنا هذه تعود وتمارس وبشكل بشع في حق كثير من البشر دون مراعاة لحرمة النفس البشرية وحرمة الأموال ويدعون بأن فعلهم هذا هو ضمن تعاليم الإسلام والإسلام براء منهم ومن أفعالهم.  عقب انتهاء العرض ألقى صاحب السمو حاكم الشارقة كلمة حيّا فيها أعضاء مسرح الشارقة الوطني الذين انجزوا العمل الرائع خلال 10 أيام فقط، وقال سمو: «إذا كانت هناك عزيمة واجتهاد وإيمان بالعمل المسرحي أظن أن لا شيء يصعب على المخلصين، وقد ذكرت قبل أيام كيف أن إخوانكم في فلسطين لما منعوا من المسارح ومنعوا من التمثيل قاموا يمثلون في الأسواق فإذا بالصهاينة يلاحقونهم، هذا معنى الإصرار والإيمان بقضية معينة ». وتحدث سموه عن مسرحية، داعش والغبراء، قائلا: «هذا العمل ليس بالعمل الذي يعرض قصصا تافهة أو روايات لا ترتقي إلى المصائب التي ابتلينا بها هذه الأيام. وندعو كل الأمة الإسلامية أن تبدل مثل هذا المنظر لإيقاف هذه الحرب التي أكلت الأخضر واليابس».  وأضاف سموه: «نتمنى من كل مسلم أن يعمل على الإسلام الصحيح الذي أتى به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويزيل عنه تلك الخزعبلات وكل ما أضيف إليه. والآن وقد وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه لابد من صرخة، ولابد من وقفة، والا نتكل على أناس كما كان في داحس والغبراء». وحول إقامة مهرجان مسرحي في وسط الصحراء، قال سموه: « نريد من الجميع أن يتذكر أن الإمارات أصلها قبائل وهي التي وقفت وقاومت ودافعت عن الوطن من هذه الصحراء، ونحن لا نريد أن نلغي هذه القبائل بالعكس نريد أن نمكنهم ونرفع من شأنهم فهم الخير والبركة». وقال سموه: «العمل على الثقافة يتطلب عملا دؤوبا لأن الثقافة ليست عمل استعجال بل تراكمات، وإن المسرح يتطلب تكوين المتفرج أولاً قبل الممثل، حتى يستطيع أن يفهم ويواكب ما يقدم على خشبة المسرح».   وفي ختام حديثه قدم صاحب السمو حاكم الشارقة الشكر والتقدير إلى الطاقم الذي عمل على المسرحية، وقال إنه يعدهم بعمل جديد يكون على مسرح المجاز قريبا كهدية لهم على هذا العمل الرائع. حضر انطلاق فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس مركز الشارقة الإعلامي، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين، وجمع غفير من الفنانين والجماهير من عشاق المسرح ومتذوقي الفن، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة. ..ويشهد تخريج الدفعة الأولى من «الدبلومات المهنية» في معهد الشارقة للتراث الشارقة (الاتحاد) شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، حفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج الدبلومات المهنية لمعهد الشارقة للتراث، وذلك في مقر المعهد بالشارقة. بدأ الحفل بالسلام الوطني، وتلاوة لآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث كلمة قال فيها: «إن هذه الدبلومات الستة تتّصل بالتراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي، وهي الأولى من نوعها في العالم العربي، وتهدف إلى تهيئة وتدريب وتأهيل كوادر مهنية تُعنى بحفظ التراث الخليجي والعربي، في ظل طموح المعهد إلى أن يكون المؤسسة المتخصصة، وطنياً وإقليمياً ودولياً، في رفد الميدان الثقافي والتربوي والسياحي بأطر مزوَّدة بالمعارف والمهارات اللازمة لإدارة فعالة للتراث الثقافي وحفظه وصونه، وتعزيز الوعي بأهميته؛ من أجل دفع أجيال واعدة تساهم في بناء المعرفة الإنسانية، وتنمية الاقتصاد الثقافي، بالإضافة إلى رفد المجال التعليمي الأكاديمي بالمعارف العلمية النظرية والتطبيقية، ومجموعة المهارات المعرفية اللاّزمة؛ لتخريج باحثين قادرين على فهم واستيعاب أقسام التراث الثقافي المادي وغير المادي، وإدارة مشروعاته. وأضاف المسلم: «إن هذه الدفعة من الخريجين تعتبر إضافة نوعية إلى التراث والمشتغلين فيه، فهم اليوم يمثلون قاعدة رئيسة للباحثين في مجال التراث الثقافي، فقد كانت المجموعات تعمل سابقاً في التراث ضمن اجتهادات شخصية، في حين ستعمل هذه المجموعة والمجموعات اللاحقة ضمن منهجية علمية وتخصص وأسس واضحة، فالبعض منهم سيكون مختصاً في مجال التراث العمراني، أو الجمع الميداني، أو المأثور الصوتي والحركي، وغيرها من الاختصاصات، وسيشكل هذا الفوج الأول من الخريجين الانطلاقة للبحوث المنهجية العلمية في مجال التراث الثقافي، التي يمكن أن يُبنى عليها، وتحقق المزيد من التميز والنجاح والإبداع». وأكد رئيس معهد الشارقة للتراث أن صاحب السمو حاكم الشارقة هو صاحب هذه المبادرة الأولى فيما يتعلق بإنشاء وتأسيس المعهد، وبفضل توجيهات ودعم سموه المستمرة، وصلنا إلى ما وصلنا إليه في المعهد، سواء على الصعيد الأكاديمي والعلمي والبحثي، أو الصعيد العملي والميداني. ولفت المسلم إلى أن هؤلاء الخريجين هم ضمن كوكبة حُماة التراث الذي يعتبر مكوناً رئيساً من مكونات المجتمع والهوية والخصوصية، ولا يمكن تجاهله والاستغناء عنه أو استبداله، ويبقى نبراساً منيراً نهتدي من خلاله إلى مستقبل مشرق ووضّاء، وما هذا الإنجاز إلّا خطوة تعكس مدى حرص المعهد على صون التراث وفهمه وتعلمه ونقله من جيل إلى جيل، وإضفاء الطابع الأكاديمي عليه. وألقت الخريجة مريم جمعة عبد الله كلمة بالنيابة عن زملائها الخريجين والخريجات، وقدمت الشكر إلى إدارة معهد الشارقة للتراث، وجميع من ساهم في إثراء الدبلومات المهنية، وتمكين الدارسين من مختلف المهارات اللازمة، وتحقيق أفضل النتائج المرجوة. وتخلل الحفل عرض فيلم حول مسيرة الدبلومات المهنية المطروحة التي اعتمدها المعهد مطلع العام الدراسي الجاري، حيث تضمنت البرامج 6 دبلومات في مجالات عدة في التراث، هي الدبلوم المهني في إدارة المؤسسات الثقافية، والدبلوم المهني في الجمع الميداني للتراث، والدبلوم المهني في إدارة التراث الثقافي، والدبلوم المهني في إدارة المتاحف، والدبلوم المهني في التراث العمراني، والدبلوم المهني في ترميم المخطوطات والوثائق التراثية. وبلغ عدد خريجي الدفعة الأولى 100 خريج في الدبلومات الستة، وهم من الموظفين والعاملين في مختلف المؤسسات والهيئات والجهات التي تُعنى بشؤون وعالم التراث، ومن عشاق التراث من الأفراد والمهتمين. وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتسليم الشهادات للخريجين والخريجات، مهنئاً إياهم، وداعياً المولى عز وجل أن يوفقهم في مختلف مجالات حياتهم. وتلقى سموه هدية تذكارية لتشريفه الحفل. حضر حفل التخريج خميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، والدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية، وعدد من المسؤولين، وأعضاء الهيئة التدريسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©