رضا سليم ومراد المصري (دبي)
شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، أمس الأول سباق ند الشبا للدراجات الهوائية لفئات الشباب وذوي الإعاقة لمسافة 18 كلم، والهواة من المواطنين والمقيمين لمسافة 70 كلم، وذلك ضمن منافسات النسخة الثالثة لدورة ند الشبا الرياضية، التي يتم تنظيمها بتوجيهات سموه وتحت رعايته وتستمر منافساتها حتى يوم الجمعة المقبل بمشاركة 4 آلاف رياضي يتنافسون في 7 ألعاب رياضية، ويبلغ مجموع جوائزها أكثر من 8 ملايين درهم.
وحرص سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على حضور مجريات السباق ومتابعة المتسابقين من سيارة مكشوفة، والوقوف على جانب الطريق، كما حرص سموه على تشجيع المشاركين وتحفيزهم على بذل أقصى جهد في هذا السباق الذي يقام للعام الثالث على التوالي.
ورافق سمو ولي عهد دبي، الشيخ سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس اتحاد البادل تنس، أحمد جابر الحربي رئيس اللجنة المنظمة للدورة، أحمد بن منانة نائب رئيس اللجنة المنظمة، وعبدالله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي.
وشارك في السباق الذي يمثل الجزء الأول من فعاليات تحدي الدراجات الهوائية بالدورة متسابقون من 51 جنسية عربية ودولية، من الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة.
ورافق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أبطال فئة الناشئين إلى خط النهاية، وحياهم على جهودهم وإنجازهم، ثم عاد لمواكبة الفئات الأخرى التي انطلقت تباعا وبفاصل زمني يبلغ عدة دقائق بين فئة وأخرى لضمان عدم التداخل وعدم تأثير كل فئة على الأخرى، وهو الأمر الذي اتبعته اللجنة المنظمة للدورة، وساهم في منح المشاركين جميعا فرصة التألق والتنافس مع نظرائهم بأفضل أجواء تنظيمية ممكنة.
وعقب نهاية السباق، تم تتويج الفائزين بحضور أحمد بن منانة نائب رئيس اللجنة المنظمة للدورة، وحسن المزروعي مدير الدورة، وماجد العبار نائب مدير الدورة، بتكريم المتفوقين وتقليدهم الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.
وحصد إبراهيم محمد آل علي المركز الأول في سباق المواطنين، بزمن 1.42.47 ساعة وجاء في المركز الثاني راشد الغرير بزمن 1:42:52 ساعة، والثالث عيسى حسن بساعة و43 دقيقة و36 ثانية، وحصلت مضاوي البسام المركز الأول في سباق المواطنات، بزمن 1:56:01 ساعة وجاءت ثانية إيمان المهيري والثالث هيا محمد.
وشهدت فئة الناشئين المواطنين تحت 18 سنة، حصول جاسم حسن على المركز الأول بزمن بلغ 33 دقيقة و50 ثانية، وتقاسم المركز الثاني بفارق ثانية واحدة، راشد عبدالله سويدان وحمد عيسى.
وشهدت فئة الناشئات تحت 18 سنة، حصول شيخة راشد على المركز الثاني بزمن 35 دقيقة و57 ثانية، خلف البريطانية أمبر هاردينج التي سجلت 35 دقيقة و55 ثانية، وسط تألق فاطمة مبارك بزمن 36 دقيقة و58 ثانية.
وعلى صعيد فئة ذوي الإعاقة، تقاسم حسين المازم وراشد الظاهري المركز الأول بزمن 40 دقيقة و8 ثوان لكل منهما، يليهما عبدالله هاشمي بزمن 40 دقيقة و29 ثانية.
وشهدت فئات المقيمين، حصول الفلبيني جان كيم نيسانو على المركز الأول في سباق الرجال، بزمن ساعة و42 دقيقة و47 ثانية، يليه الجزائري عبد القادر رحماني، بساعة و39 دقيقة و7 ثوان، وبالمركز الثالث الفليبيني رينير سيسون، بساعة و39 دقيقة و15 ثانية.
فيما حققت الفلبينية آبل جارسيا المركز الأول في سباق السيدات المقيمات، المركز الأول بساعة و56 دقيقة، بفارق ثانية واحدة عن البريطانيتين لويزا جاين وباميلا ماكارثي.
وقامت اللجنة المنظمة بتوفير أعلى خدمات العناية الطبية، من خلال سيارات الإسعاف التي رافقت المتسابقين، أو في منطقة خط النهاية، التي ضمت أجنحة ومناطق لتوفير العلاج والرعاية البدنية على جانبي المنطقة، عمل فيها 155 فردا ما بين طبيب ومعالج ومساعد ورجل إسعاف، استخدموا أحدث التقنيات الطبية، ووسائل العلاج، ومعالجة حالات الشد العضلي التي يمكن أن يتعرض لها المشاركون في هذه السباقات.
ووفرت اللجنة المنظمة أحواض المياه المثلجة، وغرف المساج والاسترخاء، وتقديم خدمات المياه، وغيرها من خدمات الدعم اللوجيستي على طول خط السباق الممتد بشارع الميدان، من مراكز العلاج، وتقديم المياه، وغيرها من الجوانب التي ساعدت المتسابقين على تقديم أقوى العروض، وساهمت بها هيئة الطرق والمواصلات بدبي، القيادة العامة لشرطة دبي، مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف.
من ناحيته، أكد الدكتور عبد الحميد العطار رئيس اللجنة الطبية في الدورة أن السباق انتهى دون أن تحدث إصابات للمشاركين، واللجنة الطبية كانت متواجدة بكثافة من خلال الطاقم الذي وصل عدده إلى 150 شخصا من الوحدات الطبية، وقدم الشكر لمؤسسة دبي للإسعاف التي تابعت السباق بشكل جيد، وتمت تغطيته من الناحية الطبية على طول المسار، بالإضافة للنقاط الطبية المجهزة في خط النهاية.
وعقب نهاية السباق قالت شيخة عيسى لاعبة منتخبنا الوطني والفائزة بالمركز الأول: «السباق كان صعبا في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة ورغم كل الظروف نجحت في الحصول على المركز الأول، وأشكر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على دعمه للسباق، الذي يتطور من دورة لأخرى وأصبح يحظى بسمعة جيدة محليا وخارجيا، وأنا سعيدة بكسب التحدي والحفاظ على الأداء العالي طول السباق والتقدم من المركز الثاني، الذي حصلت عليه العام الماضي إلى المركز الأول».
وأضافت: كنت أتدرب يوميا ومستعدة بالشكل الأمثل لتحقيق نتيجة جيدة واعتمدت على تكتيك خاص من البداية وادخرت بعض الجهود للمرحلة الأخيرة حتى تمكنت من الدخول في المجموعة الأولى ثم قمت بزيادة السرعة قبل خط النهاية. وتابعت: أستعد للبطولة العربية في شهر أكتوبر المقبل وأسعى للحفاظ على الصدارة ما حققته من قبل حيث سبق لي الفوز بـ 3 ميداليات في النسخة الأخيرة، التي أقيمت في الإمارات، وتعد الدورة أفضل إعداد لها للفترة المقبلة، بالإضافة إلى معسكر بفرنسا لمدة شهر ونصف من البطولة العربية.
من ناحيته، أوضح حسن المزروعي مدير الدورة أن رضا المشاركين هو المهم بالنسبة للجنة المنظمة حسب توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومتابعة سموه للسباق الأمر الذي ألقى بظلاله الإيجابية على جميع المشاركين الذين لم يشعروا بصعوبات الطقس، وتابع: «السباق كان جيدا والطرق واضحة والمسار مجهزا وكل شيء متوفرا، وحدثت حوادث بسيطة وهي متوقعة في اي سباق، وكل المشاركين عندما شاهدوا سمو الشيخ حمدان بن محمد ارتفعت معنوياتهم كثيرا». في الوقت الذي أكد ماجد العبار نائب مدير الدورة، أن السباق خرج مثلما نتمنى واهم شيء كان تأمين السباق ليكون كما يريده سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم وجميع من شاركوا في التنظيم كانوا حريصين على تقديم أفضل الخدمات ليخرج السباق الصورة الزاهية التي ظهر عليها.
عدد اليوم
