3 يوليو 2012
دبي (الاتحاد) لم تعد المطابخ مجرد فراغ يقتصر على تحضير الوجبات والأطعمة الضرورية لحياة الأفراد، فبفضل التصاميم الحديثة، تغير هذا المفهوم، وتحولت المطابخ إلى مركز للحياة الاجتماعية ومحطة جذابة يلتقي فيها أفراد الأسرة، حيث دمجت العديد من الوظائف الذي قد يمارسها الأفراد تحت سقف المطبخ، وكل وفق هوايته واهتماماته، التي يمارسها بكل راحة وأمان في فراغ المطبخ، تحت إشراف وملاحظة ربة المنزل، والتي في أوقات كثيرة لم تكف عن التفكير والقلق أثناء انشغالها في المطبخ وهي بعيدة عن أطفالها.. فبفضل التصاميم الحديثة أصبح المطبخ جزءا مهماً ومحطة مثالية للمعيشة وتمضية أطول وقت ممكن في ثناياه، كما يمكن استقبال الضيوف فيه أيضاً.
تصاميم عصرية
ويوضح زيد كامل أحد المتخصصين في تصاميم المطابخ قائلاً: لقد أسهمت التصاميم العصرية للمطابخ في جعل هذا الحيز من الفراغ ذات أهمية تضاهي فراغات المنزل الأخرى، نظرا لما تتمتع به من عناصر جلبت مفاهيم أنيقة وفخمة وأفكارا مبتكرة جعلت منها محطة ذكية، وذلك كله بفضل الاستعانة بالتقنيات التي دخلت في صناعتها محققة قدراً من الراحة والمتعة وسهولة العمل فيه.
وتحوي المطابخ أنشطة متعددة، فجزء منها يقوم بمهمة الطبخ، والجزء الآخر يمكن أن يكون محطة لتناول الطعام، فيما يمكن أن يحظى الأفراد بمزيد من الاسترخاء والراحة في زاوية أخرى وعلى مقاعد وثيرة لمشاهدة التلفاز، وعلى مقربة منه زاوية تضم مكتبة صغيرة، تحوي عددا من الكتب المعنية بالمطبخ أو قصص وروايات التي تشغل الأفراد إلى أن يتم تجهيز الطعام، ويمكن أن يشارك الأطفال في متعة الجلوس في المطبخ بحيث يخصص ركن قريب للعب الأطفال أثناء وجود الأم في المكان، بحيث تفرش الأرضية بسجادة مريحة تكون مثالية للهو الأطفال عليها.
تقنيات حديثة
ويضيف زيد: بالنسبة للروائح والحرارة والرطوبة التي لا تخلو منها المطابخ، فقد أسهمت التقنيات الحديثة في التغلب على هذه المشكلات التي أصبحت جزءا من الماضي، وذلك من خلال فلاتر مصممة لسحب الروائح بشكل قوي وسريع، كما أن أنظمة التهوية المركزية أسهمت في التخفيف من وطأة الحرارة، وتوفير بيئة مريحة فيه، كما توافرت أيضا اشتراطات الأمان والسلامة في أجهزتها ومعداتها، في حال تعرضت لعبث الأطفال، وهذا لا يعني أن تغفل الأم عن ملاحظة أطفالها وتوجيههم لردعهم عن العبث بالأجهزة.
وتعتبر هذه المطابخ المتعددة الأغراض بيئة جيدة لمحبي استقبال ضيوفهم ليشاركونهم طقوس إعداد الطعام، أو حتى تبادل النقاش والحديث بكل أريحية.
وقد تنوعت المطابخ التي أصبحت جزءا حيويا، ومكملا لفراغات المنزل، ومن هذه المطابخ نجد التصاميم القائمة على نظام المطبخ المفتوح المطل على صالة المعيشة، من خلال كونتر يفصل بين الفراغات، ويستخدم هذا الفاصل كطاولة لتناول الوجبات، تتوزع عليها الكراسي.
راحة ومتعة
يقول زيد كامل: لابد أن تتناسق وتتمازج أطقم المطبخ مع تصميم صالة المعيشة أو الجزء المطل عليه. أما في المطابخ المغلقة التي تتعدد فيها الأنشطة، فيفضل أن تطل على حديقة المنزل من خلال بوابة زجاجية يمكن فتحها من حين إلى آخر، حيث تسهم هذه الإطالة في خلق نوع من الراحة والمتعة على كل من يتواجد في فراغ المطبخ، عدا عن الاطلالة الجميلة لهذا الفراغ، لذا لابد من انتقاء مطابخ ذات مساحة جيدة وموقع متميز.
عدد اليوم
