دبي-عبدالله النعيمي
نظرت محكمة جنايات دبي أمس قضية رجل اعمال سوري الجنسية جاء لدبي ليدخل في مشروع تجاري فوقع ضحية نصب واحتيال من قبل متهم بريطاني الجنسية من أصل تشادي حيث استولى منه على 40 الف دولار بالتعاون مع متهمين هاربين وبعد اعتراف المتهم بالجرم المسند اليه خلال نظر القضية أمس قررت المحكمة تأجيل القضية لنهاية الشهر الجاري للاستماع للشهود·
القضية التي نظرتها محاكم دبي أمس تتلخص في أن النيابة العامة وجهت للمتهم الأول (عبدالله ·م) بريطاني الجنسية تهمة حيازة 172 الفاً و800 دولار اميركي مقلدة والاستيلاء مع آخرين على 40 الف دولار اميركي من المجني عليه (عبدالغني·م) زائر سوري الجنسية عن طريق إيهامه مع المتهمين الهاربين بأن بحوزتهم مبلغ 4 ملايين دولار أميركي طالبين منه الدخول معهم كشريك لاستثمار ذلك المبلغ في احد المشاريع التجارية غير انهم خدعوه لاحقاً بعد ان ادخلوه في حيلة الدولارات الملتصقة والمواد الكميائية التي تفك التصاقها حيث نجحوا في الحصول منه على مبلغ 40 ألف دولار ثم اختفوا عنه· وقال المجني عليه في تحقيقات الشرطة إنه مع نهاية العام الماضي واثناء تواجده ببلده سوريا ورده على اتصال هاتفي من شخص أخبره بانه تاجر ويريد مشاركته بمشاريع تجارية في مدينة دبي وطلب منه الحضور لدبي لمقابلته وبعد تكرار الاتصالات بينهما حضر المجني عليه لدبي خلال شهر يناير الماضي عن طريق مطار الشارقة الدولي حيث استقبله المتهم الأول (عبدالله ·م) 42 عاماً بريطاني الجنسية بداخل المطار وتوجه معه لإمارة دبي وبعد نزوله للفندق اتصل في اليوم الثاني بالمتهم وتقابلا خلف أحد المطاعم بمنطقة بردبي حيث حضر المتهم وبحوزته حقيبة سوداء كبيرة وعندما استفسر منه المجني عليه المشروع الذي سيدخل به معه قام المتهم بفتح الحقيبة التي يحملها حيث احتوت خزنة حديدية وعندما تم فتح الخزنة شاهد بداخلها كمية كبيرة من الدولارات الأميركية وسلم المتهم المجني عليه ورقتين من فئة المائة دولار وطلب منه صرفها للتأكد من انها سليمة· وقال المجني عليه إنه وبعد رؤية الدولارات اخبره المتهم بأن الدولارات التي بداخل الخزنة هي دولارات ملتصقة مع بعضها البعض يبلغ اجماليها مليوني و500 الف دولار أميركي ويتطلب فكها مادة كيميائية واتفق معه ان يقوم المتهم بشراء المادة ليستطيع فك الدولارات واقتسامها لاحقاص مع بعضهما البعض وعندما وافق المجني عليه أخبره بأن سعر المادة الكميائية يبلغ 100 الف دولار اميركي وان المبلغ كبير الا ان المجني عليه اخبر المتهم بانه لا يملك ذلك المبلغ وان كل ما لديه هو 10 آلاف دولار فوافق المتهم وسلمه الحقيبة التي تحمل الأموال على ان يقوم المتهم بجلب المادة بعد عدة أيام· وأضاف المجني عليه: بعد ايام اتصلت بالمتهم فأخبرني بضرورة دفع 20 ألف دولار اميركي لشراء المادة فقام بالاتصال بأهله في سوريا وطلب منهم تحويل المبلغ وبعد تحويل المبلغ وتسليمه للمتهم وعد الأخير المجني عليه بانه سيقوم بشراء المادة بعد أيام غير انه طلب لاحقاً مبلغ 10 الاف دولار لشراء المادة وقام المجني عليه بتوفير المبلغ وطلب انهاء موضوع شراء المادة خلال عشرة أيام الا ان المتهم وخلال فترة 10 أيام طلب من المجني عليه مبلغ 25 الف دولار لشراء المادة فشك الأخير فقام المتهم بتسليمه حقيبة أخرى تحمل الأموال عندها توجه المجني عليه لأحد محال الصرافة لصرف مبلغ 200 دولار التي سبق ان استلمها من المتهم وشرح للصراف علاقته مع المتهم فأخبره بانه وقع ضحية نصب واحتيال فما كان منه الا ان أبلغ الشرطة عن تعرضه للنصب والاحتيال من عصابه أفريقية· واوضح بانه وبعد إبلاغ الشرطة قامت الأخيرة بإعداد كمين لضبط المتهمين الا ان الشرطة استطاعت ضبط المتهم الاول في الكمين الذي اعترف بقيامه بالنصب والاحتيال على المجني عليه بتحريض من المتهم الثاني والثالث الهاربين وقال المتهم: إن المتهمين اتفقوا معه على ان يكون نصيبه 7500 دولار أميركي من عملية النصب وعن الكيفية التي تم الوصول عن طريقها للمجني عليه قال المتهم إنه توصل مع اخرين على ان المجني عليه لديه أكثر من مليوني دولار ويرغب في الاستثمار مما شجعهم على خداعه·
عدد اليوم
