الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

54 يتيماً يستفيدون من مشروع «دار زايد» للاحتضان العائلي

54 يتيماً يستفيدون من مشروع «دار زايد» للاحتضان العائلي
19 يناير 2012
(العين) - بلغ عدد الأطفال المحتضنين ضمن مشروع “الاحتضان العائلي”، الذي بدأت بتنفيذه دار زايد للرعاية الأسرية 54 طفلاً وطفلة في مختلف إمارات الدولة، وفقاً لتصريحات سالم الكعبي مدير عام الدار. وقال الكعبي، إنه تتم حالياً دراسة 38 طلباً من أسر تقدمت بطلب الاحتضان، لافتاً إلى أن دراسة هذه الطلبات تتم من خلال المقابلات الشخصية وتطبيق الاختبارات النفسية، والزيارات المنزلية. وجاءت تصريحات الكعبي على هامش محاضرة نظمتها مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ممثلة في دار زايد للرعاية الأسرية، للدكتور طارق الحبيب استشاري الطب النفسي أمس الأول بعنوان “فن تعامل الأسر الحاضنة مع الطفل اليتيم”. وأوضح الكعبي أن عدد طلبات الاحتضان المقدمة للدار تفوق عدد الأطفال، وهو ما يدل على الخير في أهل الإمارات بالرغم من أنه ليس له مردود مالي، ويوجد عدد من الأسر الراغبة في الاحتضان ومستوفية الشروط والإجراءات في قائمة الانتظار. وأشار إلى أن عملية انتقاء الأسرة الراغبة في الاحتضان تكون دقيقة حتى وإن كانت مستوفية الشروط، إذ لا بد أن تكون لديها رغبة قوية في الاحتضان سواء على مستوى الأسرة الراغبة أو أسرتها الممتدة. وحضر المحاضرة عدد من الأسر الحاضنة وشرائح من المجتمع، وتناول المحاضر فيها الأساليب النفسية الذكية للتعامل مع الطفل اليتيم، والاحتياجات النفسية التي يجب أن تشبعها الأسرة الحاضنة للأطفال الأيتام. وقال سالم الكعبي مدير عام “دار زايد”، إن تنظيم المحاضرة يأتي حرصاً من المؤسسة على تزويد الأسر الحاضنة بكل ما من شانه إثراء خبراتهم في تربية الطفل المحتضن والاستعانة بأفضل المختصين في هذا المجال، مشيراً إلى أن الهدف من البرنامج رفع مستوى الأسرة في فهم التغيرات النفسية الطبيعية وغير الطبيعية التي تحدث عند فاقد الرعاية وأفضل السبل للتعامل معه. وكشف الكعبي عن اتباع الدار مشاريع جديدة خاصة بالتهيئة النفسية لأطفال الاحتضان والأسر الحاضنة، ومنها مصارحة الطفل المحتضن بواقعه الاجتماعي عن طريق الأسلوب القصصي في مشروع يعد الأول على مستوى الوطن العربي، لافتاً إلى أن هناك تنويعاً في وسائل تقديم القصة، فهناك القصة المسموعة المصورة، وهناك القصة المسموعة المرئية على الموقع الخاص على “الإنترنت”. واكد البرفيسور طارق الحبيب أن فقدان المحبة عند اليتيم منذ ولادته حتى انتهاء فترة المراهقة يولد لديه عقدة الحرمان العاطفي والتي يتولد عنها القلق والكآبة النفسية والعدوانية الموجهة للذات وللآخرين، كما يُنذر بتشوه واضطراب عام في ملامح وسمات الشخصية. وأوضح أن الإشكالية الأكثر تعقيداً في نفسية اليتيم هي الحرمان العاطفي، وهو افتقاد اليتيم للرعاية والحماية الناتجة من فقده لوالديه، وعدم توفر الجو البديل الملائم والمتوازن، كذلك الحرمان من الملامسة والملاطفة والعناق مقروناً بالحرمان من الحاجات الأساسية كالنوم والراحة والحرمان من الأب والأم والجو الأسري الطبيعي، وبالتالي الحرمان من تلبية الحاجات الأساسية، محذراً من أن استمرار الحرمان العاطفي خمسة أشهر يؤدي إلى تأخر ملحوظ في النمو النفسي للطفل. وقالت خولة حمد البادي رئيسة قسم الاحتضان العائلي بالدار، إنه تتم متابعة الطفل داخل الأسرة من خلال اختصاصيين اجتماعيين ونفسيين، وذلك من خلال ثلاث زيارات للطفل في السنة، وقد تكون أكثر من ذلك إذا ما احتاجت الأسرة والطفل، بالإضافة إلى الزيارات المفاجئة والتواصل الهاتفي مع الأسرة باستمرار والمشاركة في المناسبات الاجتماعية الخاصة بالطفل وأسرته. وأضافت أنه من خلال المتابعة، يتم تطبيق مخطط الاحتضان العائلي لكل طفل باعتبار أنه حالة قائمة بذاتها، وهذا المخطط يطبق كل ستة أشهر من عمر الطفل إلى سن 18 عاماً. كما يتم إلحاق الأسر بعدد من الدورات التدريبية التربوية والتي تتعلق بالطرق الحديثة في التربية، باعتبار ذلك نوعاً من المتابعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©