الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هدايا المسافرين ميزانية إضافية والأسرة تتحمل التكلفة

هدايا المسافرين ميزانية إضافية والأسرة تتحمل التكلفة
3 يوليو 2012
أكد عدد كبير من الأسر أنه مع استعدادهم للسفر إلى الخارج للاستمتاع والترفية بعد عناء شهور طويلة في العمل المتواصل، تبقى هدايا المسافرين، خاصة للمقيمين هما إضافيا يشغل بال رب الأسرة، حيث تحتاج إلى ميزانية مخصصة ناهيك عن أعباء السفر التي تحتاج لتكاليف أخرى، وما يتبعها من تسوق وتنزه. وأشاروا إلى استعداد الأسواق منذ فترة طويلة بطرح كل ماهو جديد حيث بدأت عروضها الصيفية تزين واجهات المحل وتنوعت بضائعها من أجل كسب زبائن الصيف ومواكبة حاجياتهم قبل السفر، موضحين أن بعض تلك العروض لا يتضمن تخفيضات حقيقية، وما هو إلا وسيلة لزيادة الإقبال على الشراء، ولا تتعدى كونها حبراً على ورق. هناء الحمادي (أبوظبي) - أكد محللون للأسواق أن العطلة الصيفية تحتاج إلى ميزانية خاصة، وتحديداً على من ينوي السفر وعائلته لبلده، وأنها تزيد متطلبات السفر، التي لا يستغني عنها الجميع سواء كانت للأقارب أو الأصدقاء، وبالتالي من غير اللائق لكل من يسافر لزيارة أهله أن يستقبلوهم وهم غير محملين بالهدايا، حتى إن بعضهم اعتبرها ثقافة سائدة أو عادة لا يمكن التغاضي عنها. إلى ذلك يقول طلال عبد الغفور، مقيم في أبوظبي، الهدايا بالنسبة لي أصبحت عادة سنوية أقوم بها مع زوجتي عندما ننوي السفر، وبمجرد نيتنا للسفر كل ما يشغل تفكيري هي الهدايا باعتبارها هدية رمزية للأهل والأقارب، ومن غير اللائق أن أذهب ويدي خاوية من الهدايا. وأضاف، صحيح إنها تحتاج إلى ميزانية قد تصل أحيانا إلى أكثر من 5 آلاف لتتنوع تلك الهدايا كما يقول طلال ما بين عطور وملابس وساعات وقمصان وحقائب، لافتاً إلى أن الهدايا الثمينة تقتصر على الأقارب من الدرجة الأولى. كما أوضح أن شراء الهدايا لا يقتصر على رحلة الذهاب، إنما الإياب من بلده، حيث يضطر أيضاً إلى أن يحضر بعض الهدايا لأصدقائه هنا، الذين يأتون لاستقباله والسلام عليه، مما يتطلب منه تقديم بعض الحلويات، إلى جانب هداياهم الرمزية من الثياب وغلافه. ولفت هاني حسين خضر الذي ينوي السفر مع زوجته لزيارة الأهل إلى إن الأهل والأصدقاء في بلاده يعتبرونه أفضل منهم ماديا، لذا يجب عليه شراء الكثير من الهدايا، مما يكلفه الكثير من المال، موضحاً أن المشكلة أننا عندما نشتري لأحد شيئا فيجب أن نشتري مثله للآخرين، وإلا قد يعتبرون ذلك فيه شيئاً من التمييز أو الأفضلية، خصوصاً بين الأخوات أو أمي وحماتي وهكذا، وقد يفسرونها بطريقة خطأ. وقال، الجميع يحب أن يفرح بالهدايا التي جلبناها لهم ، لكن هم لا يدركون كم تؤثر ذلك على ميزانية السفر، وتحتاج إلى حقائب إضافية نتحمل دفع وزنها وتكاليفها الباهظة، لكنها أصبحت عادة عند الجميع ولا يمكن لأحد أن يستغنى عنها. هدية قيمة من جانبها استعدت سوزان فضل 30عاما للسفر مع أطفالها خلال الأيام المقبلة، وقد اشترت الكثير من الهدايا من المحلات والمراكز التي قدمت الكثير من العروض والتخفيضات الموسمية ،التي وجدت أن أسعارها مناسبة للهدايا التي اشترتها. عادة جميلة وتستهل سماح الشيخ، مدرسة، إفادتها بالتأكيد على أهمية الهدية التي لا يمكن أن يُستغنى عنها وهي تحمل في يدها مجموعة من الأكياس تضم مختلف الهدايا. وتضيف، بالتأكيد نأخذ لأقاربنا كثيرا من الهدايا بعد غياب طويل وصحيح إنها مشكلة وتحتاج وحدها لميزانية، لكن لا يمكن أن نتخلى عن هذه العادة القديمة، موضحة أن ميزانية الهدايا سواء لأهلها أو لأهل زوجها تصل أحيانا كثيرة إلى 6000درهم، ورغم قولها إنها ستخفف هذه المرة من الهدايا إلا إن ذلك لا يحصل، لأنها تريد أن ترسم الابتسامة على وجوه الأهل مهما كانت الهدية، خصوصاً وأنهم يستقبلونها بحفاوة واشتياق. ويبدي زوجها فرحة كبيرة بسبب العروض التي فاجأته هذه المرة في الشراء، عندما حصل على قطعة إضافية مجانية بعد شراء اثنتين من نوعها، من محل العطور، وهذا ما ساعده على إكمال مهمته التي كانت تؤرقه. وعن ذلك يقول، وجود هذه العروض ساعدني كثيرا في التقليل من ميزانية السفر نوعا ما، فمع شراء قطعتين أحصل على هدية. ويضيف، عن أهم هداياه للأهل، قطع القماش والحقائب والعطور أوالعباءات التي يتميز بها أهل المنطقة، والتي تتنوع فيها موديلات وأشكال متنوعة وراقية غير موجودة في بلادنا، لذلك فهي تشكل أغلب مشترياتنا، كما نشتري أحياناً مجوهرات، خاصة لمن عنده من الأهل مناسبة كبيرة كالنجاح والزواج، أما بقية الأهل فأهديهم هدايا رمزية، مؤكدا أنه، رغم إنها مسألة مرهقة مادياً، لكنها في الوقت ذاته، عادة جميلة من ناحية العلاقات الاجتماعية، وتؤدي إلى نوع من الود والترابط، وتدخل البهجة والسرور في قلوب الأهل. من جانبها تركت صفاء هاشم، ربة منزل وأم لخمسة من الأبناء، عادة شراء الهدايا للأهل موضحة أن كلفة الهدايا أحيانا تفوق كلفة السفر في حد ذاته. وتوضح، تركت شراء الهدايا منذ فترة طويلة، فلم اجعل أحدا يعتاد على تلقي الهدايا من السفر ، وباختصار إنها عملية تعوّد، فأنت تقرر أن تجعل الناس ينتظرون منك شيئا أم لا، لذا فعلى الإنسان أن لا يضعف أمام هذه التوقعات، ولكن حبي الكبير لوالدتي وأختي يفرض عليّ جلب هدايا لهما، منوهة إلى أنها لا تنتظر فترة الصيف لشراء الهدايا بل كلما أعجبها شيئاً خلال العام اشترته واحتفظت به، لأن أسعاره تختلف عن فترة الصيف، التي تكون مبالغة نوعا ما وباهظة الثمن . سعر أقل أما باسمة عاطف، مقيمة في أبوظبي،وهي على أهبة الاستعداد للسفر مع زوجها لزيارة الأهل فتجد أنه بقدر ما لهدايا الصيف من بهجة وقيمة معنوية كبيرة للأهل والأصدقاء بقدر ما أنها عبء كبير على رب الأسرة خصوصاً لو كانت العائلة كبيرة. وقالت، من المفارقات أن الكثير مما نشتريه من الأسواق متوافر وبكثرة في أسواق بلادها وبسعر أقل، لكن عقلية الناس هناك تعودت على أن كل ما يستجلب من خارج البلاد يكون أفضل من ما هو موجود داخلها، وبغض النظر عن ما إذا كان هذا الاعتقاد السائد صحيحا أم لا فأنا لا أملك خيارا آخر سوى شراء ما أقدر عليه من ملابس وساعات وعطور، حتى لو كانت متوافرة في بلدي، لأن المهم عندي هو إدخال السرور على أناس تعودوا على تلقي الهدايا مني كل سنة، وسأظل وفيا لهذه العادة ما دمت أقيم هنا. ولفت إلى أن الأمر لا يقتصر أيضا عند الذهاب بل أيضا عند العودة من السفر فالأصدقاء تفرحهم الهدايا التي أجلبها وهي عربون محبه وود لهم. أصحاب المحلات ويجد سمير زيد صاحب محل لبيع بضائع متنوعة أن موسم الصيف يعد بالنسبة له موسم الربح باعتبار الكثير من المقيمين يقومون بشراء الهدايا لأهلهم كل سنة، وهذا ما جعل المحلات تتنافس في تقديم عروض أفضل وهدايا مبتكرة ذات قيمة مضافة تستطيع المنافسة على جذب أكبر قدر من المتسوقين. ويضيف، الأسواق مليئة بكل ما يحتاجه الجمهور من بضائع وهدايا متنوعة ومتقدمة تساعد الأسر والأفراد الراغبين في تقديم هدايا لذويهم في بلدانهم الأصلية على اختيار وتحضير وتقديم الهدايا بأساليب حديثة وعصرية تستهوي الزبون بشكلها وبسعرها المخفض بعد خصومات موسم الصيف التي بدأت، ومحلنا قام بتقديم عرض كبير على أقسام كثيرة من البضائع تقضي بتقديم قطعة مجانية عند شراء الزبون اثنتين، ويدخل في هذا العرض قسم الملابس بمختلف أنواعه وقسم الساعات، بالإضافة إلى بضائع أخرى يشملها العرض، وهذا ما جعل الجمهور يتدفق على المحل منذ بدء العرض حتى الآن، والعرض لا زال مستمرا. تكاليف باهظة ترى سوزان فضل، التي تستعد حاليا للسفر إلى بلادها أن الهدايا عادة جميلة شريطة ألا تتطور إلى مبالغات مكلفة، وقالت إن هذا ما لاحظته على الكثير من المسافرين الذين يصرفون المال الكثير على الهدايا كما يصرفون على أنفسهم وإجازتهم. وقالت إن هدية قيمة واحدة قد تغني عن تلك الأغراض الكثيرة التي يجمعها البعض لأقاربهم، فلا يتركون شيئا إلا ويشترونه لهم من ملابس وعطور وأغراض منزلية ولعب أطفال، لكنها تكتفي مثلا بشراء أسورة ذهب لوالدتها وعطور من ماركات قيمة فقط، وفي النهاية مهما كانت الهدية وسعرها فقيمتها ليس في ثمنها، إنما في معناها، لذلك لا تحبذ كثرة شراء الهدايا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©