دورة في فلج المعلا لتعليم الطلاب تصليح السيارات الكلاسيكية

سعيد هلال (أم القيوين) - انطلقت أمس الأول دورة تدريبية لتصليح وصيانة السيارات الكلاسيكية في منطقة فلج المعلا بأم القيوين، بمشاركة 15 طالباً تتراوح أعمارهم بين 6 و 17 عاماً، وتستمر لمدة 21 يوماً. وتعد هذه الدورة الأولى من نوعها، وينظمها قسم التدريب المهني في مركز الفلج للسيارات الكلاسيكية، حيث يتدرب الطالب على كيفية صيانة وتصليح محركات السيارات القديمة، والتعرف على أنواع مختلف من قطع الغيار النادرة، والتي تعود لمركبات تمت تصنيعها في عام 1942. وأكد خليفة عبيد بوسكين الغفلي صاحب مركز الفلج للسيارات الكلاسيكية أن الهدف من إقامة الدورة هو إكساب الطلاب خبرات ومهارات علمية جديدة تساعدهم على إظهار إبداعاتهم وأفكارهم، موضحاً أن العمل اليدوي يجعل الطلبة يعتمدون على أنفسهم، ويتحملون التعب والمشقة. وقال إنه يمتلك حوالي 200 سيارة كلاسيكية من نوع لاندروفر وبيدفورت “كيو أل” وويلز فورد، وجميعها كانت تستخدم في الإمارات قبل وبعد الاتحاد، كما أن لديه مستودعات كبيرة لتخزين قطع الغيار النادرة، والتي يستوردها من مختلف دول العالم. وأشار إلى أنه قام بتنظيم الدورة التدريبية لطلاب المدارس، التي يشارك فيها 15 طالباً من مختلف إمارات الدولة، وسيتم تدريبهم على صيانة محركات السيارات الكلاسيكية، وتفكيكها وإعادة تركيبها مرة أخرى، مشيراً إلى أن هذا العمل يحتاج إلى صبر ومعرفة، حيث سيقوم بإعطائهم شرحاً مفصلاً عن أنواع السيارات القديمة وسنة تصنيعها. وأضاف أن الدورة تشتمل على الصيانة الميكانيكية والكهربائية وتصنيع بعض أنواع قطع الغيار الصغيرة الخاصة بهيكل السيارة، وكذلك تبديل وفحص زيت المحرك، وفحص المصابيح والإطارات والهيكل الخارجي للمركبة، لافتاً إلى أنه يتم تدريب الطالب على الأساسيات والضرورية في السيارة. وأوضح الغفلي أنه رصد مكافآت نقدية وشهادات تقديرية للطلبة المتدربين، وذلك بهدف تشجيعهم على الانخراط في هذه المهنة التي تعتبر نادرة بين المواطنين، والاتجاه إلى العمل اليدوي، والاعتماد على النفس. وقال إنه سيعمل على تطويرها مستقبلاً وتنظم كل عام، كما سيضاعف أعداد الطلبة المشاركين فيها، مطالباً بالتعاون معه للاستفادة من هذه الدورة، التي تكسب الطلبة مهارات وإبداعات جديدة تنفعهم في حياتهم اليومية. من جهة أخرى، أكد خليفة عبيد بوسكين الغفلي صاحب مركز الفلج للسيارات الكلاسيكية بمنطقة فلج المعلا بأم القيوين، إنه سيقوم بإنشاء متحف للسيارات الكلاسيكية ومعرض لصور السيارات القديمة التي كان أهالي الإمارات يستخدمونها في الماضي. ولفت إلى إنه يعتزم القيام بتجميع حوالي 60 سيارة كلاسيكية، وذلك من خلال قطع الغيار المتوافرة لديه في المخزن، والتي قام باستيرادها من خارج الدولة. وأضاف أن هناك أشخاصا يأتون من أميركا ودول أخرى يبحثون عن قطع غيار لسياراتهم الكلاسيكية، ويجدونها عنده في المستودعات، لافتاً إلى إنه يحتفظ بكثير من تلك القطع التي يصعب إيجادها في أسواق تجارة السيارات.