الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..لماذا سقط «الإخوان»؟

غدا في وجهات نظر..لماذا سقط «الإخوان»؟
5 يوليو 2013 19:56
لماذا سقط «الإخوان»؟ يقول د. علي الطراح: تذكرت رواية مئة عام من العزلة لماركيز مع وعد الرئيس المخلوع محمد مرسي بمئة يوم لتخليص مصر من مشاكلها. في الحالتين تحكي لنا قصة «الإخوان المسلمين» مع رواية مئة عام من العزلة لما نسميه الاستلاب والعزلة عن الواقع المعيش، فكان وعد الرئيس الإخواني هو بمثابة استلاب وغربة وعزلة عن الواقع المصري لكونه لم يكن في الذاكرة الإخوانية بقدر ما كانت ذاكرتهم مليئة بخطط السيطرة على مفاصل الدولة المصرية. والتعطش للسلطة من طرف حركة «الإخوان المسلمين» هو ما دفعهم للابتعاد عن الواقع، والإخفاق في فهم احتياجاته، فهم كانوا حبيسين لطموحات الحزب الأممي الذي كان يحلم بدولة الخلافة الإسلامية! وكان حكمهم لمصر بمثابة الباب الكبير الذي فتح لهم هذا الحلم أو الوهم السياسي. ما بعد مرسي... فرصة ثانية لأوباما استنتج روبرت ساتلوف المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن تنحيةُ الجيش المصري لمرسي تمنح إدارةَ أوباما فرصة ثانية نادرة في السياسية الخارجية. لكن لكي نكون صائبين هذه المرة، علينا أن نفهم أين أخطأنا في المرة الأولى. بالنسبة للبعض، يكمن الخطأ الأساسي الذي ارتكبه أوباما في سياسته تجاه مصر في سحب الدعم الأميركي لـ«مبارك» في فبراير 2011، عندما خرج آلاف المصريين إلى ميدان التحرير مطالبين بالتغيير. ويرى أصحاب هذا الرأي أنه كان على الولايات المتحدة أن تقف مع «مبارك»، الخصم القوي لـ«لإخوان المسلمين»، والذي سبق لجنوده أن قاتلوا إلى جانب الجنود الأميركيين في حرب الخليج، وظل وفياً لاتفاق السلام الذي عقدته مصر مع إسرائيل، رغم العزلة التي عانتها في العالم العربي. مصر الثورة الثانية يرى غازي العريضي أن المشهد المصري غير مسبوق في تاريخ السياسة العربية، الملايين في الشوارع تطالب برحيل الرئيس مرسي، عزم وإرادة وتصميم وانضباط، كلمة واحدة، شعار واحد، هدف واحد. إدارة واحدة، رؤيا واحدة. مفاوض واحد باسمهم في لحظة القرار، والعلم واحد هو علم مصر، الحدث فرض نفسه في الداخل والخارج. لا يدعيّن أحد أنه كان قادراً على توقـّع ما يمكن أن يحصل حتى الذين سمّوا ما جرى انقلاباً عسكرياً في نهاية المطاف ليس بإمكانهم التأكيد أن هذا ما كان مقرراً عن سابق تصور وتصميم، التحرك الشعبي المصري فرض نفسه على الجميع، على كل قادة الدول في العالم، على كل أجهزة المخابرات الدولية. لم يكن ثمة من هو قادر على الحسم لناحية الوجهة التي سيذهب إليها هذا التحرك، كان ثمة قلق وخوف من فلتان أمني وفوضى وعنف، من حرب حقيقية، من تفكك في لحظة معينة، من تراجع أو سقوط في بازار المناورات والمفاوضات والعروضات التي جاءت من جهات عديدة دولية وإقليمية وداخلية. المعارضة المصرية استمرت على موقفها ونجحت في خيارها والسند الأساس كان الجيش الذي أدرك حجم التحرك وصلابة الإرادة، وأنقذ البلاد بانحيازه إلى المطالب الشعبية ودعوته الجميع إلى المشاركة في إنقاذ مصر. الهند والولايات المتحدة... أولويات متداخلة يقول ذِكْرُ الرحمن أنه بعد توقيع الاتفاق النووي المدني بين الهند والولايات المتحدة في عهد بوش الابن، لم تعرف العلاقات بين البلدين أي لحظة مفصلية. وإذا كان الأمر قد تطلب ثلاث سنوات من أجل التوصل لاتفاق نووي، فإنه تطلب خمس سنوات أخرى لاتخاذ الخطوات التالية بسبب التأخير، الذي يقع من الجانب الأميركي بشكل رئيسي. ولذلك، فإن زيارة كيري إلى الهند، التي تعد الأولى له كوزير للخارجية الأميركية، حظيت باهتمام كبير في البلاد. والواقع أنه خلال السنوات القليلة الماضية لم تكن ثمة أولويات أميركية أخرى بخصوص السياسة الخارجية مع الهند حاضرة في المشهد، ولكن تباعد المصالح مازال موجوداً بين أكبر وأقدم ديمقراطيتين في العالم. ولذلك، فإن زيارة "كيري" شكلت بكل وضوح محاولة من الجانبين لضخ بعض الزخم في العلاقات الثنائية. "كيري" سعى بكل وضوح إلى تحديد مسار لتعزيز العلاقات الثنائية التي يرى الكثيرون أنها انحرفت عنه خلال الآونة الأخيرة؛ غير أن وزير الخارجية الأميركي الجديد أمامه مهمة صعبة تتمثل في خلافة هيلاري كلينتون التي كانت تتمتع بشعبية كبيرة. وقد شكلت زيارة "كيري" إلى الهند جزءاً من جولته الدولية التي شملت عدداً من البلدان في آسيا والشرق الأوسط. وفي محطته الهندية، أجرى كيري محادثات مع نظيره الهندي سلمان خورشيد في إطار الحوار الاستراتيجي الأميركي- الهندي السنوي الرابع في نيودلهي، محادثات نجح فيها الجانبان في الاتفاق حول تحديد بعض المواعيد النهائية، ومن ذلك تلك المتعلقة بإنهاء الخطوات المتبقية نحو السماح للشركات الأميركية بإنشاء محطات نووية في الهند. التفاؤل بفوز روحاني أشار د. عبدالله جمعة الحاج إلى أنه بعد سنوات ثماني عجاف من حكم المتشددين في إيران، يتفق الجميع تقريباً على أن انتخاب روحاني رئيساً جديداً للنظام الإيراني الذي تسيطر عليه المؤسسة الدينية، يعتبر حدثاً لافتاً وعلامة فارقة في تاريخ الدولة الدينية الإيرانية. البعض يعتبر انتخاب «روحاني» بأنه بداية جديدة لتحول طال انتظاره في الفكر الديني المتشدد إلى فكر لدولة منفتحة ومعتدلة وديمقراطية متقبلة لشتى الأفكار والتيارات السياسية. وينظر هؤلاء إلى روحاني بأنه «إصلاحي» سيحاول أن ينحت في الصخر، ويدخل في معارك سياسية واقتصادية كبرى ضد المتشددين المتواجدين وسط المؤسسة الدينية التي يصعب اختراقها وتحيط بالمرشد الأعلى للثورة علي خامئني، وذلك في إطار سعيه نحو تغيير السياسات السابقة المعزولة والسلوكيات، التي أوصلت المنطقة إلى حافة الهاوية في العديد من القضايا الشائكة. لنتعلّم من الغرب أعترف بأنني معجبة بالسلوكيات الحضارية التي يتعامل بها أغلبية الغربيين مع أجناس وعقائد غيرهم، هكذا تقول زينب حفني مطالبة مشايخ الدين بعدم استغلال قلة وعي الشعوب وجهلها! وتقول: علّموا الشباب السماحة وتقبّل الآخر. وتوصل الكاتب: لم أكن يوماً مع مرسي وجماعته لأن الدين من وجهة نظري يجب أن يبتعد عن دهاليز السياسة، لكنني أدرك بأن جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر لو مدت يدها إلى الجميع، واستمعت لصوت العقل، وفتحت الباب للتعايش السلمي، وأعلنت مبدأ التسامح مع كافة أطياف المجتمع، لدخل مرسي وجماعته التاريخ من أوسع أبوابه! لكن كما تقول سيدة الغناء العربي «أم كلثوم» فات الميعاد، ولم يعد يُجدي البكاء على اللبن المسكوب! انطلاقة خجولة لقطاع التصنيع الأميركي لدى آلن تونيلسون، استنتاج مفاده أنه خلال الآونة الأخيرة تصاعدت التصريحات المتكررة من أن عودة الولايات المتحدة إلى عهد الازدهار الصناعي قد بدأت بالفعل. وكانت آخر المؤشرات العملية المتعلقة بهذا التطور قد وردت في إحصائيات رسمية حول الإنتاج الصناعي. وأبرَزِ التقرير الأول الصادر عن وزارة التجارة حول الأداء الصناعي الوطني لسنة 2012، زيادة كبيرة في مستوى الإنجاز. هذا رغم أن الأرقام التي نشرت حول الموضوع في 6 يونيو الماضي لم تكن تنطوي على الضخامة حتى بالمقارنة مع الإنجازات السنوية التي تحققت خلال العقد الماضي، وهي لا توحي بأي حال لأي إنسان واسع الاطلاع بأنها تعبر عن استهلال القطاع الصناعي في الولايات المتحدة لعصر ذهبي جديد. ولقد تنامت إلى أسماع أوباما وبقية أرباب الصناعة في الولايات المتحدة بعض الأخبار المحبطة يوم 14 يونيو الماضي عندما أشارت بيانات الإنتاج الصناعي الصادرة عن الخزينة الفيدرالية لشهر مايو، إلى أن القطاع الصناعي الذي تعافى من أزمة الركود قد توقف عن النمو. ولا يزال الإنتاج الصناعي أقل مما كان عليه عند بداية مرحلة الركود عام 2007 بالرغم من الحوافز الهائلة التي قدمتها الحكومة لإعادة تنشيطه. الغرب يدعو للإسراع باستئناف العملية الديمقراطية. الجيش المصري... خطوات لمنع الانزلاق يرى ألستر ماكدونالد أن خطوة الجيش المصري التي أطاح فيها بالرئيس محمد مرسي أسعدت الملايين من مناوئيه السياسيين الذين كرهوا حكم الإسلاميين على مدار السنة الماضية، فيما كان لها وقع أليم على مناصريه، هذا في الوقت الذي احتار فيه القادة الغربيون في كيفية التعامل مع تحرك عسكري يطرح عدداً من التساؤلات حول مستقبل الديمقراطية في مصر. فبعدما هلل العالم لصعود أول رئيس منتخب في مصر، واعتبروا أن ذلك ربما يكون بداية جديدة في العالم العربي بعد ثورة 25 فبراير 2011 التي أطاحت بنظام مبارك، ها هو الرئيس المنتخب نفسه يقبع في منشأة تابعة للجيش إثر اعتقاله. وقد ظهر مرسي قبل ذلك في شريط فيديو، وفي تعليقاته على الفيسبوك، وهو يندد بخطوة الجيش معتبراً أنها «انقلاب عسكري كامل» سيغرق مصر في «الفوضى»، لكنه في الوقت نفسه دعا أنصاره إلى عدم الرد أو الانخراط في العنف. ولعل ما يزيد من حيرة المراقبين في توصيف ما جرى في مصر هو تعهد القوات المسلحة بتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية كجزء من خريطة طريق وضعتها المؤسسة العسكرية خلال لقائها بالمعارضة الليبرالية قبل الإعلان عن عزل مرسي. ورحب الليبراليون بإطلاق مرحلة انتقالية جديدة نحو الديمقراطية بعدما شعروا أنها اختُطفت من قبل جماعة «الإخوان المسلمين» التي ينتمي إليها الرئيس المعزول. ومباشرة بعد إعلان خريطة الطريق التي يفترض أن تكون نقلة أخرى نحو الديمقراطية، أقدمت السلطات العسكرية على إغلاق قنوات تلفزيونية متعاطفة مع جماعة «الإخوان المسلمين»، كما شرعت في اعتقال كبار قياديي الجماعة. وفي المقابل احتفلت الحشود في ميدان التحرير، في مشهد يذكّر بالثورة التي انطلقت من نفس الميدان قبل عامين. لكن رغم أجواء الفرح التي عمت ميدان التحرير وميادين أخرى، فإن بعض أعمال العنف في مناطق متفرقة من البلاد أسفرت عن مقتل 14شخصاً وجرح حوالي 340 آخرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©