الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالبة مواطنة تساهم في شراء أجهزة طبية لمركز معاقين بالدولة

طالبة مواطنة تساهم في شراء أجهزة طبية لمركز معاقين بالدولة
6 يوليو 2013 19:08
لكل شخص طريقة خاصة في مساعدة الآخرين، لكن الطالبة روضة محمد الهاملي، 15 عاماً، من مدرسة الراحة الدولية في أبوظبي، لجأت إلى طريقة استثنائية لتحقيق هذا الغرض، فقد قررت أن تخوض غمار مشروع تجاري محدود، يدر مبلغاً من المال، سوف تستخدمه لاحقاً، من أجل حلم داعب خيالها، لمساعدة من هم بحاجة إلى الدعم والمساندة. طرأت الفكرة في ذهن روضة، عندما قرأت إعلاناً في المدرسة، يقترح على الطلبة تقديم مقترحات وأفكار عن مشاريع تجارية، يمكن تنفيذها بين أسوار المدرسة. وتقول إن أفكاراً مميزة كثيرة راودتها، لكنها في النهاية اختارت أن يكون مشروعها هو إعداد “الكب كيك” من المنزل، وبيعه على الطلبة في المدرسة، وقد لاقت الفكرة ترحيباً واسعاً من أسرتها، ثم من إدارة المدرسة. وتطلب الأمر ـ حسبما تقول- الإبداع في عمل «أصناف شهية ومنوعة من (كب كيك)، ليجذب أكبر عدد ممكن من الزبائن، الأمر الذي سيعني أرباحاً أكبر». وكان التنافس كبيراً بين الطالبات، فكل واحدة منهن خاضت التجربة، بمشروع مبتكر، وبعدد من الزبائن محدود، فالكل يتنافس على طالبات المدرسة، لكنْ مشروع روضة حققا نجاحاً كبيراً، وهي تقول «تميز مشروعي من بين الكثير من المشاريع الأخرى طوال العام الدراسي، وكل ما كنت أجنيه من دراهم، احتفظت به، من أجل الهدف الأساسي الذي أسعى له من خلال هذا المشروع». واستطاعت روضة أن تجمع بالفعل عشرة الآف درهم، ما أشعرها بسعادة غامرة، لأنها صارت أقرب ما تكون من تحقيق الحلم الذي تمحور حول مساعدة الآخرين. ويبدو أنها فكرت في الكثير من المشاريع الخيرية، ثم قررت أن تخصص دعمها لـ «فئة المعاقين»، لأن هذا الحلم «شغل تفكيري كثيراً هذا الحلم. وأعرف أن المعاقين هم من بين أكثر الفئات حاجة إلى الاهتمام والرعاية من قبل أفراد المجتمع». وتضيف «قمت بالاتصال بمركز المستقبل لذوى الاحتياجات الخاصة للتبرع بهذا المبلغ، وبالفعل رحب المركز بالعمل الخيري الذي أردت أن أقدمه لتلك الفئة، من خلال شراء مجموعة من الأجهزة التي يحتاجها المعاقون بالمركز». ولعب والدا روضة دوراً كبيراً في دعم حبها ومساعيها لفعل الخير، وساهما كثيراً في إنجاز مشروعها الأخير، فقد كانا من الداعمين الأوائل لفكرتها منذ انطلاقها. وتعترف روضة بأن والديها لم يبخلا عليها بأي مساندة، بل وقفا بجانبها، وكانا أول من شجعها على بذل كل جهد ممكن في سبيل الخير، ومساندة فئة من أفراد المجتمع تحتاج إلى رعاية خاصة بهم. وتقول «استفدت كثيراً من تجربتي الإنسانية حيث عززت لديَّ حب العمل من أجل مجتمعي، والمبادرة التي قمت بها ليس الهدف منها الشهرة أو مقابل مادي أو ربح خاص أبداً. هذا العمل أكسبني الشعور بالسعادة والانتماء لوطني ولمجتمعي». وهي مصممة على أن تواصل الطريق الذي بدأته، حيث تعهدت بالعمل من أجل المزيد من المبادرات الإنسانية والخيرية خلال الفترة المقبلة. وأضافت روضة قبل أن تختتم حديثها «لن اكتفي بفعل ما استطيع بل سأحاول فعل المستحيل والمزيد لأجل العمل الخيري والإنساني، وذلك من أجل الثواب والأجر».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©