الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

1300 قتيل للانقلابيين في "مران" خلال 10 أيام

1300 قتيل للانقلابيين في "مران" خلال 10 أيام
19 سبتمبر 2018 01:42

عقيل الحلالي، وكالات (عدن، صنعاء)

تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية، من التقدم في جبال «مران»، والوصول إلى مشارف ضريح الهالك «حسين الحوثي» بمنطقة «الجميمة»، بعد مواجهات عنيفة مع مليشيا الحوثي الانقلابية، فيما الأخيرة تواصل استحداث مقابر جديدة في المنطقة لاستيعاب قتلاها.
وقال قائد اللواء الثالث عُروبة بالجيش اليمني العميد عبد الكريم السدعي، في تصريحات، نقلها موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش اليمني: «إن قوات الجيش أحرزت تقدماً صوب مناطق «جرف سلمان» بشمال «مران»، والذي يتخذه زعيم الانقلابيين عبد الملك الحوثي مأوى ومقراً لإقامته».
وأضاف أن قوات الجيش اقتربت من ضريح الهالك «حسين الحوثي» مؤسس المليشيا في «الجميمة»، بالتزامن مع الاقتراب من «جرف سلمان»، وما يمثله هذا الوكر من قدسية بالنسبة للميليشيا، فضلاً عن زعيمها الذي خسر خلال 10 أيام أكثر من 1300 قتيل في سلسلة جبال «مران» بمديرية حيدان فقط. وتابع السدعي «ونتيجة لزيادة أعداد قتلى الميليشيا في مران فقد سارعت خلال الأيام القليلة الماضية إلى استحداث عدد من المقابر لمواجهة النقص في المقابر، في حين تتوجس الميليشيا من السقوط الوشيك لمعقلهم فيما تلعب قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية دوراً مهماً ومباشراً في المعركة». يذكر أن «جرف سلمان» هو مقر قيادة زعيم المتمردين الكائن بجبال «مران» الواقع بمديرية «حيدان» جنوبي غرب محافظة صعدة، وسبق لمؤسس الميليشيا حسين الحوثي أن اتخذه مقراً له قبل أن يقتل في 10 سبتمبر من عام 2004م على يد قوات الجيش اليمني. وفي محافظة الحديدة، شنت مقاتلات وبوارج التحالف العربي غارات على المواقع والتحصينات الحوثية، مع احتدام الاشتباكات العنيفة بالمدفعية والأسلحة الثقيلة بين الميليشيات وقوات المقاومة اليمنية المشتركة بقيادة «ألوية العمالقة»، باتجاه الدوار الرئيس في «كيلو 16»، شرقي المدينة. وذكرت مصادر محلية وعسكرية ميدانية، أن مقاتلات التحالف شنت غارات على مواقع وتحصينات للميليشيات في الأجزاء الخاضعة لسيطرة المتمردين بمربع «كيلو 7»، وفي «شارع الخمسين» الذي يربط بين جنوب وشمال الحديدة من الجهة الشرقية. وأكدت المصادر سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات جراء الغارات الجوية التي تزامنت مع قصف لبوارج التحالف على تحصينات للحوثيين في منطقة «الكثيب» الساحلية. وأفاد سكان محليون باحتدام الاشتباكات العنيفة بين قوات العمالقة وميليشيات الحوثي باتجاه الدوار الرئيس بمنطقة «كيلو 16»، مشيرين إلى أن دوي الانفجارات العنيفة سُمع للمرة الأولى في مديرية «المراوعة» الواقعة بين مدينتي الحديدة و«باجل». وأعلنت «ألوية العمالقة»، أمس، اعتقال العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، غالبيتهم من محافظتي ذمار وعمران، خلال المعارك المستمرة على أطراف منطقة «كيلو 16».
ودمرت مقاتلات التحالف، جرافات تابعة للحوثيين على الطريق بين مديريتي «الدريهمي» و«بيت الفقيه». وقال مصدر عسكري بالقوات المشتركة: «إن قوات المقاومة الوطنية وجهت صباح أمس، ضربة استباقية للمليشيات الحوثية في مديرية «بيت الفقيه» تزامناً مع بدء انطلاق العمليات العسكرية الواسعة لتحرير مدينة الحديدة». وأوضح المصدر أن قوات المقاومة الوطنية «باغتت جيوب المليشيات الحوثية في جنوب غرب بيت الفقيه لحظة استعداداتها تنفيذ محاولة تسلل صوب منطقة الجاح لقطع خط الإمداد وتخفيف الضغط عن عناصرهم في الجبهات المتقدمة بمدينة الحديدة»، لافتاً إلى أن «تحركات الميليشيات الحوثية كانت مرصودة منذ انطلاقها من الحسينية صوب مزارع الجاح».
وفي السياق، صعّدت ميليشيات الحوثي اعتداءاتها الوحشية ضد أهالي الحديدة. وقالت مصادر محلية: «إن مسلحاً حوثياً أقدم على إطلاق الرصاص الحي على شاب يعمل في مصنع للثلج بعد أن رفض إعطاءه كميات من الثلج كان يقوم بتوصيلها إلى المحلات التجارية في شارع الأربعين»، وأشارت المصادر إلى أن الشاب أصيب برصاصتين في عنقه وكتفه، وتم إسعافه إلى المستشفى للعلاج.
وفاقمت هذه الحادثة غضب وسخط أهالي المدينة على الانتهاكات والممارسات الإجرامية لميليشيات الحوثي بحق المدنيين. كما دانت نقابة المعلمين بالحديدة، أمس، مسلسل القتل والتعذيب والملاحقات الذي تمارسه ميليشيات الحوثي ضد معلمي المحافظة، وذلك في بلاغ صحفي لنقيب المعلمين بالحديدة طارق سرور. وأكد سرور في بيانه تعرض عشرات المعلمين للاختطاف والسجن والتعذيب في سجون الحوثيين، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي أعدمت 4 معلمين، آخرهم محمد أحمد هبيت، الذي قتله الحوثيون، بينما كان يقود دراجته النارية في طريقه إلى المدرسة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©