اسطنبول (وكالات) - بدأ الائتلاف الوطني السوري المعارض أعمال «جمعيته العمومية» في اسطنبول أمس، للنظر في تعيين زعيم جديد للمعارضة خلفاً للرئيس المستقيل معاذ الخطيب، وانتخاب أكثر من نائب له إضافة إلى تجديد المجلس السياسي وهو الهيئة الرئيسية لاتخاذ القرار، وتشكيل «جبهة موحدة» في مواجهة نظام الأسد الذي حققت قواته في الآونة الأخيرة تقدماً ميدانياً وبحث المشاركة في المؤتمر الدولي المقترح للسلام بجنيف. ووسط خلافات بين المجموعات المتباينة، أكد مصدر في الائتلاف أن 5 شخصيات ترشحت رسمياً لمنصب الرئيس، هي جورج صبرا الرئيس الحالي بالنيابة، والرئيس السابق للمجلس الوطني برهان غليون، وأحمد عاصم جربا الذي يمثل مجموعة المعارض البارز ميشيل كيلو، والأمين العام الحالي للائتلاف مصطفى الصباغ، ولؤي صافي أحد المتحدثين باسم الائتلاف.
واعتبر خالد صالح المتحدث باسم الائتلاف أن أي سقوط محتمل لحمص التي تصفها المعارضة بأنها «عاصمة الثورة» بيد قوات النظام، سيقضي على أي أمل في حل سياسي للحرب الأهلية. وفي تلميح لامتناع الائتلاف عن المشاركة في مؤتمر «جنيف-2» المقترح للحل السلمي، قال صالح على هامش أعمال مؤتمر اسطنبول أمس «سقوط معاقل المعارضة في حمص.. رمز الثورة ضد الأسد، سيجعل أي مباحثات مع النظام غير مقبولة تماماً لعدد كبير من السوريين»، مضيفاً بقوله «من الصعوبة البالغة إقناع أسر عشرات آلاف القتلى لماذا نتفاوض مع نظام يظهر يوماً بعد يوم أنه لا يريد حلاً سياسياً.. وأنه يعمل فقط لقتل المزيد من السوريين». وبالتوازي، أكد غسان هيتو رئيس الحكومة المؤقتة للائتلاف الوطني، أنه انتهى من تشكيل حكومة تضم 11 حقيبة و3 هيئات، وينتظر مصادقة الائتلاف عليها خلال الاجتماع الذي يفترض أن يختتم أعماله اليوم.
وكان اختيار رئيس جديد للائتلاف مقرراً أواخر مايو الماضي، لكنه أرجئ لعدم التوصل إلى اتفاق بعد 8 أيام من الاجتماعات المتواصلة، وانتهت بتوسيع قاعدة الائتلاف بعد ضغوط من الدول الداعمة للمعارضة. كما يبحث أعضاء الائتلاف البالغ عددهم 114 شخصاً، إقرار تشكيلة الحكومة المؤقتة والتي أعلن رئيسها هيتو أنها جاهزة وتتألف من 11 حقيبة وزارية و3 هيئات، إضافة إلى المشاركة في مؤتمر جنيف-2 الذي اقترحته واشنطن وموسكو بمشاركة ممثلين لطرفي النزاع لإيجاد حل سلمي للحرب الأهلية.
عدد اليوم
